العدد 1604 - الجمعة 26 يناير 2007م الموافق 07 محرم 1428هـ

في الثامنة تحدينا المدرب فتعادلنا مع البطل وسيبستاو ورطني فبكيت

صخرة دفاع منتخبنا الوطني السابق عدنان ضيف

في هذه الزاوية اليومية نتذكر مع نجوم الكرة البحرينية السابقين مع دورات الخليج على مدى 37 عاما.

اذ نرصد اليوم ذكريات صخرة الدفاع المنيعة نجم المنتخب الوطني والمحرق عدنان ضيف، الذي شارك في 4 بطولات خليجية هي: السادسة (1982) والسابعة (1984) والثامنة (1986) والتاسعة (1988).

ما هي الانطباعات العامة التي خرجت بها من دورات الخليج التي شاركت فيها؟

- في اعتقادي إن دورات الخليج تعتبر منبع النجوم في هذه الدول ولها طابع خاص في المنافسة لنا كدول شقيقة بحكم التقارب الجغرافي من خلال التعارف والصداقات مع لاعبي الدول الخليجية. ولذلك أنا اشعر أن لها الوقع الخاص من خلال المتابعة الجماهيرية، وحتى هذه الفرق تطور مستواها ونشاهدها دائما عندما تلعب في الدورات الأخرى تقدم العروض المختلفة عن دورات الخليج، ولذلك انا اشدد على ضرورة استمراريتها المستقبلية.

متى تم اختيارك للمنتخب الوطني الأول؟

- في العام 1981 كنت ألعب في فئة الشباب في المحرق، وكان يدربنا آنذاك القدير سلمان شريدة، ويومها كنت في التدريب فابلغني المسئولون انه تم اختياري للمنتخب الوطني الأول. وأساسا، كنت في منتخب الشباب في سنغافورة في دورة ليونز سيتي، وكان المدرب البرازيلي سيبستاو يتابع تدريباتنا اليومية فقرر ضمي للمنتخب الوطني.

مباراة الكويت في الدورة الثامنة في البحرين لها حوادثها الخاصة عندما قررتم انتم كلاعبين مخالفة المدرب في طريقة اللعب وحصدتم النقطة الثمينة من بطل الدورة؟ وضح للقارئ ملابسات هذه الحادثة؟

في هذه الدورة (1986) مازلت اتذكر حوادثها المرة، اذ كان من المفترض ان تلعب على ارضك وبين جماهيرك ان تلعب للفوز بطرق متناسبة مع القدرات الفنية، وكان المدرب يومها الانجليزي برنشكو الذي صار يلعب بطرق دفاعية بمناسبة و من دون مناسبة، إلى درجة اشراك 5 من المدافعين الذين يلعبون في العمق وهم: عدنان ضيف وخميس عيد وجمعة هلال وكريم سيف وجعفر حسين، فهؤلاء جميعهم يلعبون في عمق الدفاع وقام بإشراكي في الظهير الأيسر وجمعة هلال في الأيمن ولعب في العمق بثلاثة كريم سيف وخميس عيد وجعفر حسين. وعندما اجتمعنا مع المدرب وطلبنا منه تغيير الطريقة اجابنا بأن الفريق ليس لديه مهاجمون والطريقة الدفاعية هي المناسبة. وأضاف «قمنا بالاجتماع مع المسئولين اثناء مباريات هذه الدورة ولكنهم لم يأخذوا بكلامنا، وقالوا لنا ان الامر بيد المدرب. وبعدها قمت انا وحمد محمد مع بعض اللاعبين بالاجتماع بالمدرب وطلبنا منه ان يتنحى عن التدريب قبل مباراة الكويت الأخيرة، ولكنه كابر وقال لن تستطيعوا فعل أي شيء، فرددنا عليه بأننا نتحداك بتحقيق نتيجة جيدة على رغم اننا سنلعب امام بطل الدورة قبل انتهائها، ولعبنا آخر تدريب من دون المدرب. وفعلا، وضعنا تشكيلة مغايرة تماما عن المباريات السابقة وتفاجأ الجميع بها وبالاسلوب الذي لعبنا به وخرجنا من المباراة متعادلين بعدما توقع الجميع خسارتنا وبنتيجة ثقيلة، وكان مستوانا متميزا. وعلى رغم ذلك لم يقل أي شيء، ولا احد من المسئولين ايضا تحدث لنا عن هذا الاداء الجاد، ولو لعبنا به طوال الدورة لكان لنا شأن فيها ولكن...!

هل يعني ذلك أنك نادم على مشاركتك في هذه الدورة؟

- لا، انا غير نادم؛ لانني كنت أمثل البلد واشرفه، ولكن ندمي الكبير جاء اثر تأخرنا في اتخاذ الخطوة لإبعاد المدرب عن حكر الطريقة لنفسه، هذا الامر انا نادم عليه جدا لانني ايضا لم ألعب في مركزي الاصلي إلا في مباراة الكويت، وصدقني لو كان حمود سلطان موجودا معنا لكان ثقله واضحا، ولكن لخلافه مع المدرب بيرنشكو تم إبعاده عن الفريق في هذه الدورة.

ما الذي يمكن أن تذكره لنا عن البطولات الخليجية التي شاركت فيها؟

- في البطولة السادسة (1982) كنت مازلت صغيرا ولعبت مع الفريق كظهير أيسر اثر اصابة لاعب المنتخب آنذاك سلمان حربي في المعسكر الذي اقيم في الكويت، وكان المدرب البرازيلي سيبستاو يلتفت لكرسي الاحتياط ومن سوء حظي انه اختارني من بين اللاعبين الآخرين لكي ألعب في هذا المركز، ولعبت تلك المباراة الودية وصرت اهاجم وادافع، فما كان من المدرب الا انه اعتمدني اساسيا في الفريق كأنه مسمار في لوح. وفي البطولة السادسة لعبنا ضد العراق وصرت «شوارع» مر منها حسين سعيد وفلاح حسن وصارت انطلاقتهم من هذه الجهة لانني لم استطع ان اوقفهم، فما كان مني الا البكاء بعد المباراة وفي الحافلة التي تقلنا إلى الفندق، اذ بكيت كثيرا لانني كنت السبب في خسارة الفريق، ولكن كبار الفريق امثال بوشقر وشويعر وزويد وحمود سلطان اخذوا بخاطري وصاروا يهدئونني، وطلبوا مني نسيان هذه المباراة، وقالوا لي انت مازالت صغير السن والوقت مازال مبكرا والخبرة قليلة، ولكن عندما اتذكر معهم هذا الموقف الآن يضحكون كثيرا علي.

ما الفرق بين المنتخب الوطني في عصركم وبين هذا العصر الحالي؟

- ما استطيع قوله ان منتخبنا الوطني آنذاك لو حصل على الاهتمام نفسه الحالي، من تفريغنا من الاعمال وموازنة خاصة به ومساندة اعلامية هائلة، فأقسم لك اننا نحرز بطولة الخليج، لدرجة اننا في تلك السنوات كنا نشتاق ان نقابل ولي العهد، ولكن اليوم جلالة الملك يتصل هاتفيا بالفريق اثناء البطولة وهذا ما لم نحصل عليه. وانا اعتقد يعتبر منتخبنا في العام (1982) في الدورة السادسة أفضل المنتخبات الوطنية التي لعبت في هذه الدورات، ولولا قرار الحكم الخاطئ امام الكويت في هدف مؤيد الحداد لاستطعنا الفوز بالمباراة وبالبطولة اثر انسحاب العراق، ولكن ليس لدينا حظ مع الازرق.

كلمة أخيرة؟

- مباراتنا امام عمان مصيرية، وأملنا من اللاعبين ان يوفقوا فيها، وأملي أيضا من المسئولين ان يخففوا من عقد الاجتماعات مع الفريق لكي لا يضغطوا اكثر فينعكس ذلك سلبا على المباراة، وبالتوفيق للأحمر وأن يصل إلى النهائي بإذن الله تعالى.

العدد 1604 - الجمعة 26 يناير 2007م الموافق 07 محرم 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً