العدد 2245 - الثلثاء 28 أكتوبر 2008م الموافق 27 شوال 1429هـ

أوباما يواصل تقدمه على ماكين رغم الكشف عن محاولة اغتياله

واشنطن - جون وايتسايدز، أف ب 

28 أكتوبر 2008

كشف استطلاع لـ «رويترز وسي-سبان» ومعهد زغبي نشر أمس (الثلثاء) أن المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية باراك أوباما متقدم بفارق أربع نقاط على منافسه الجمهوري جون ماكين في الأسبوع الأخير من حملة الانتخابات الأميركية، وذلك رغم الكشف عن محاولة لاغتيال أوباما.

وأظهر الاستطلاع التتابعي لمدة ثلاثة أيام والذي يجري على مستوى البلاد أن نسبة التأييد لأوباما بين الناخبين المحتملين بلغت 49 في المئة مقابل 45 في المئة لماكين في تراجع نقطة واحدة لأوباما عن الإثنين وكانت خمس نقاط.

ويجري الاستطلاع هاتفيّا ويصل هامش الخطأ فيه الى 2.9 نقطة مئوية. وعزز ماكين شعبيته بين البيض والرجال لكن أوباما كان متفوقا بفارق كبير بين النساء والناخبين المستقلين وهما قطاعان يمكن أن يقلبا الميزان في انتخابات الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني.

وقال خبير استطلاعات الرأي جون زغبي إن أوباما كان في موقف قوي للغاية الإثنين وإنه مازال المرشح المفضل بين الأميركيين من أصل إسباني والكاثوليك الذين دعموا الرئيس الأميركي الجمهوري جورج بوش في انتخابات العام 2004 التي فاز فيها بفترة رئاسة ثانية.

وقال زغبي «مع بقاء سبعة أيام على السباق فإن ماكين ليس في الوضع الذي يريده مع بعض القطاعات التي ستلعب دورا حاسما... والوقت ينفد منه.»

ويتقدم أوباما على منافسه الجمهوري ماكين في كل الفئات العمرية ما عدا الفئة بين 30 عاما و49 عاما كما يتقدم أيضا بين الناخبين العمال الذين يصفون أنفسهم بأنهم أصحاب الياقات الزرقاء وأيضا بين الأسر التي بها عسكريون بين أفرادها.

ولا تلقى حرب العراق تأييدا من المواطنين الأميركيين. كما أظهر الاستطلاع أن أوباما يؤدي أداء جيدا في المعسكر المنافس تقليديّا وأنه كسب تأييدا واحدا من كل خمسة ناخبين محافظين وهم القاعدة التقليدية للجمهوريين بينما لم يحصل ماكين سوى على تأييد 8 في المئة من الليبراليين وهم قاعدة التأييد التقليدية للديمقراطيين.

ويأتي هذا التقدم لأوباما في وقت أعلنت فيه السلطات الأميركية أمس توقيف شابين من النازيين الجدد في ولاية تنيسي الجنوبية أطلقا تهديدات باغتيال المرشح الديموقراطي بعد أقل من ساعتين من خطاب ألقاه الأخير وشدد فيه على أن رسالته هي رسالة «وحدة».

وقال محضر التوقيف إن الشابين كانا يعتزمان قتل 102 أميركي أسود وإن هدفهما النهائي كان محاولة «اغتيال أوباما» الذي قد يصبح إذا ربح الانتخابات أول رئيس أسود للولايات المتحدة.

وكان أوباما تعرض للتهديد من قبل ولذلك فهو يحظى منذ بداية حملته الانتخابية مطلع 2007 بحماية الجهاز السري وهي الوكالة الفدرالية المكلفة بأمن رئيس الولايات المتحدة والشخصيات الرفيعة.

وتم توقيف دانيال كووارت (20 سنة) وبول شليسلمان (18 سنة) وهما من تنيسي واركنسو (جنوب) في آلامو (تنيسي) الأربعاء الماضي بتهمة توجيه تهديدات ضد مرشح للرئاسة وحيازة أسلحة نارية بشكل غير مشروع والتآمر لسرقة أسلحة، بحسب ما أوضحت وزارة العدل الأميركية.

إلى ذلك يرى المحللون أن الأوروبيين المؤيدين بغالبيتهم الساحقة لأوباما ينتظرون من المرشح الديمقراطي للبيت الأبيض أكثر مما قد يتمكن من تحقيقه، متوقعين تغييرا في اللهجة في السياسة الخارجية الأميركية من دون أن يقترن بتغيير أساسي في الجوهر.

وكشف استطلاع للرأي أجرته شبكة فرانس 24 وصحيفة انترناشونال هيرالد تريبيون الصادرة بالانكليزية أخيرا أن 78 في المئة من الفرنسيين و72 في المئة من الألمان و68 في المئة من الأسبان و66 في المئة من الايطاليين و48 في المئة من البريطانيين «يتمنون انتخاب» أوباما رئيسا للولايات المتحدة.

وفي المقابل لم يحصل الجمهوري جون ماكين سوى على تأييد 1 في المئة من الفرنسيين و5 في المئة من الألمان و8 في المئة من الأسبان و11 في المئة من البريطانيين.

وقال الخبير في مجلس العلاقات الخارجية جيمس غولدغاير أن «الأوروبيين يعتقدون أن أوباما سيصبح رئيسا وسيستخدم عصا سحرية وسيغير كل شيء».

العدد 2245 - الثلثاء 28 أكتوبر 2008م الموافق 27 شوال 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً