ينطلق في الخامس من فبراير/ شباط المقبل دوري بيت التمويل الخليجي لكرة اليد بعد توقف دام أكثر من 7 أشهر والسبب الرئيسي للفارق الزمني بين دوري العام الماضي ودوري الموسم الجاري هو ارتباطات المنتخب الخارجية بدءا بدورة الألعاب الآسيوية التي أقيمت في ديسمبر الماضي في الدوحة القطرية مرورا بمشاركة المنتخب الحالية في الألعاب المصاحبة لبطولة مجلس التعاون.
ويأتي دوري العام الجاري بظرفين جديدين على الأندية أحدهما إيجابي والآخر سلبي، فالظرف الإيجابي أن الموسم الجاري سيكون برعاية بيت التمويل الخليجي وفق صفقة كبيرة بلغت 300 ألف دينار بحريني للموسم الواحد وسيصرف ثلث هذا المبلغ على الأندية كمكافآت فوز وتعادل وخسارة، إذ ستستفيد الأندية ماديا وأما الجانب السلبي أن الدوري سيكون مضغوطا بحيث تُلعب جولتان في أسبوع واحد، ما سيرهق لاعبي الأندية والذي لا يملك البديل الكفء لن يقاوم كثيرا.
و»الوسط الرياضي» حاور مدربي الأندية لمعرفة مدى استعداداتهم للدخول في غمار دوري بيت التمويل الخليجي وسنعرضها على شكل حلقات متسلسلة بدءا ببطل دوري العام الماضي نادي باربار مرورا ببقية الأندية حتى الضيف الجديد نادي أم الحصم.
ما هي استعداداتكم للموسم الجديد؟!
- بالنسبة إلى استعداداتنا فهي اعتيادية ولم نستطع الخروج لمعسكر خارجي بسبب ظروف النادي المادية، وفي هذا الموسم كما يعلم الجميع كان الإعداد له طويلا، ولأول مرة في العالم يحدث ذلك أن يعد فريق ما لبطولة دوري نحو 6 أشهر فأنا وصلت البحرين في 20 أغسطس/ آب الماضي والتدريبات بدأت قبل وصولي بثلاثة أسابيع لذلك فهذه الفترة الطويلة أصابت اللاعبين بالملل، ما أثر على نفسياتهم، وبصراحة لا أستطيع أن أصف إليك مدى ذلك، ولكننا حاولنا أن نتأقلم مع هذه الظروف، وبصراحة فإن لاعبينا لم يقصروا وظلوا ملتزمين بالتدريبات منذ ذلك الوقت وهذه الظروف أقوى منا ولا يمكن التدخل فيها.
الموسم الجديد سيكون مضغوطا... في رأيك كيف سيؤثر ذلك على مستوى الأندية والدوري عموما؟ وهل فريقك جاهز لذلك؟
- بالتأكيد مستوى الدوري سيتأثر بذلك، فتلك الأندية التي تملك لاعبين في المنتخب البحريني سيصيبهم الإجهاد لا محالة، فسيرجع اللاعبون من بطولة الخليج وقد لعبوا بطولتين هما دورة الألعاب الآسيوية وبطولة الخليج وخاضوا معسكرا في القاهرة وسيكونون مرهقين جدا، فما بالك بأن يلعبوا بعد ذلك مباراتين في كل أسبوع، فغالبية هذه الأندية تعتمد على 4 و5 لاعبين فقط، ولذلك أتوقع أن تحدث مفاجآت لأن اللاعبين لن يستطيعوا تحمل ضغط المباريات. وأما نادي الشباب فمن دون مبالغة أعتبره من الفرق التي لم تتأثر بضغط الدوري لأننا نملك 14 إلى 15 لاعبا في المستوى نفسه تقريبا ولا نملك في المنتخب إلا حارسين.
في رأيك هل ستؤثر الرعاية إيجابيا على مستوى الدوري الجديد؟!
- أعتقد أن مسألة الرعاية ستغطي جزءا من سلبيات الدوري الكثير في هذا العام لأنه كله سلبيات من التوقف الطويل ومن ضغط الدوري، ولو تأتي الرعاية في الدوري المنظم سيكون مردودها أكبر، ولكن بشكل عام مسألة الرعاية إيجابية ويمكن أن تدخل العقلية الاحترافية لدى اللاعبين طالما أن اللاعب سيستفيد ماديا مقابل الفوز في المباريات.
ماذا ينقص الشباب للموسم الجديد؟!
- بصراحة ما ينقصنا في الموسم الجديد حسين مكي فلو سمعت الإدارة كلامي وأبقت عليه ومع عودة عبدالوهاب علي أقول إن الشباب يتوج إما بالدوري أو بالكأس وهذا أقل شيء ممكن أن نحققه، وأتمنى بصراحة أن تتوفق الإدارة في الفترة القليلة المقبلة في الحصول على وظيفة لمكي على أساس أن يبقى معنا.
ما هو طموحكم في الموسم الجديد؟!
- أقولها بشكل صريح إذا لم أحقق أيا من الدوري والكأس في هذا الموسم فإنني سأرحل عن الشباب، وأنا أخبرت اللاعبين بذلك فأنا لم أحقق هدفي مع الفريق في الموسم الماضي وعلى رغم ظروفي الخاصة الصعبة أحببت أن أواصل المشوار معه على أن يكون هذا الموسم موسم التتويج، وإذا حدث عكس ذلك فسأعتبر نفسي قد خضت تجربة فاشلة مع النادي الذي يملك لاعبين على مستوى مؤهلين لصعود منصات التتويج.
من ترشح للفوز بالدوري؟!
- قلت مسبقا إن دوري هذا العام سيشهد مفاجآت، ولكن إذا تكلمنا بشكل واقعي قياسا بإمكانات الفرق أقول إن نادي النجمة هو المؤهل للفوز ببطولة الدوري.
كلمة أخيرة؟!
- أتمنى أن أوفق في تحقيق هدفي في هذا الموسم من جانب، ومن جانب آخر أتمنى أن تتطور كرة اليد البحرينية سواء كنت في البحرين أو لم أكن لأن البحرين تستحق مكانة أفضل من المكانة التي تحتلها حاليا قياسا بإمكانات أبنائها، فلو توافرت الإمكانات الرياضية فالبحرين من المفترض أن تسيطر على بطولات الخليج وتنافس في البطولات العربية والآسيوية وتصل إلى كأس العالم وهي عريقة في هذه اللعبة، وأقول للمسئولين في البحرين إن الرياضة استثمار وكرة اليد الوحيدة التي من الممكن أن تستثمر وتجلب البطولات للمملكة.
العدد 1606 - الأحد 28 يناير 2007م الموافق 09 محرم 1428هـ