ارتفعت أسعار النفط أمس (الثلثاء) خلال التعاملات المتأخرة في الأسواق الآسيوية وسط توقعات بأن انخفاض درجات الحرارة في الولايات المتحدة سيعزز الطلب على وقود التدفئة في أكبر الدول استهلاكا في العالم.

وكسبت أسعار عقود النفط الخام الأميركي الخفيف 45 سنتا بنسبة 0.8 في المئة لتبلغ 59.19 دولارا للبرميل خلال التعاملات الإلكترونية لسوق نيويورك في التداولات الآسيوية.

وكانت سوق نيويورك شهدت أمس الأول تراجع أسعار العقود الآجلة بمقدار 28 سنتا «ما نسبته 0.5 في المئة» لتغلق عند 58.74 دولارا للبرميل بعد صعودها خلال التعاملات إلى 59.95 دولارا للبرميل مسجلة أعلى مستوى لها منذ 3 يناير/ كانون الثاني الماضي.

يذكر أن أسعار النفط حاليا أقل بنسبة 9.5 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وارتفع مزيج برنت الخام في التعاملات الآجلة في لندن أمس وتجاوز 58 دولارا للبرميل مع توقعات بزيادة الطلب على وقود التدفئة بسبب الطقس البارد في الولايات المتحدة.

وتوقعت وكالة الأرصاد الوطنية في تقريرها الأسبوعي أن يزيد الطلب على وقود التدفئة في الولايات المتحدة بنحو 20 في المئة عن المستوى المعتاد في الأسبوع الذي ينتهي في العاشر من فبراير/ شباط.

وتابعت أن الطلب في الأسبوع الماضي زاد بنسبة 18 في المئة عن المعتاد نتيجة استمرار الموجة الباردة التي بدأت في منتصف يناير لتنهي بداية معتدلة غير معتادة لفصل الشتاء.

ويتوقع أن تظهر بيانات المخزونات الأميركية التي تصدر اليوم (الأربعاء) انخفاضا في مخزونات نواتج التقطير.

ومن المحتمل أن تكون مخزونات نواتج التقطير وتشمل وقود التدفئة انخفضت بواقع 3.2 ملايين برميل في الأسبوع الماضي بينما يحتمل أن تكون مخزونات البنزين ارتفعت بمقدار 1.4 مليون برميل.

وتوقع استطلاع مبدئي أجرته «رويترز» احتمال أن تنمو مخزونات الخام بواقع مليون برميل. وتطبق أوبك أحدث اتفاق لخفض الإنتاج بهدف دعم الأسعار. وفي ديسمبر/ كانون الأول وافقت «أوبك» على خفض الإنتاج بواقع 500 ألف برميل يوميا بداية من أول فبراير إضافة إلى 1.2 مليون برميل من نوفمبر/ تشرين الثاني. وارتفع الخام الأميركي 63 سنتا إلى 59.37 دولارا للبرميل. وكانت الأسعار نزلت 28 سنتا أمس عقب إلغاء نقابات العمال النيجيرية إضرابا في ثامن أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم. وزاد خام برنت 61 سنتا إلى 58.71 دولارا.

وارتفعت أسعار نفط منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أمس الأول (الاثنين)، إذ بلغ متوسط سعر البرميل الخام 54.54 دولارا مقابل 53.55 دولارا عند الإقفال يوم الجمعة الماضي. وطبقا لما ذكرته مؤسسة الطاقة الدولية (بي. في. إم) أمس (الثلثاء) قامت المملكة العربية السعودية خلال الأشهر الأخيرة بخفض كميات التصدير لأهم عملائها في آسيا بنسبة أربعة في المئة ونفذت بذلك واجبها في إطار قرارات المنظمة بخفض كميات الإنتاج اليومية للدول الأعضاء بنحو 1.7 مليون برميل يوميا في سبيل الحفاظ على مستوى الأسعار فوق حاجز 50 دولارا للبرميل.