العدد 1618 - الجمعة 09 فبراير 2007م الموافق 21 محرم 1428هـ

تضارب بشأن مشاركة لاريجاني في مؤتمر ميونيخ للأمن

البرادعي: المفاوضات هي السبيل الوحيد لحل النزاع... وجنتي يوجه تحذيرا لأميركا

طهران، ميونيخ - يو بي آي، أ ش أ 

09 فبراير 2007

قال مصدر دبلوماسي إيراني: إنه تم إلغاء مشاركة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني في مؤتمر ميونيخ للأمن في وقت أعلن منظمو المؤتمر ان لاريجاني سيحضر السبت خلافا لما أعلن في طهران.

من جهته أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي أن السبيل الوحيد لحل المشكلة النووية مع إيران هو الجلوس على مائدة المفاوضات التي يمكن من خلالها تحقيق طريق سلمي وطويل الأمد.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إيرنا) أمس من ميونيخ، عن مصدر مطلع في السفارة الإيرانية لدى ألمانيا قوله: إن زيارة لاريجاني إلى ميونيخ ألغيت. وأضاف المصدر أن سبب إلغاء هذه الزيارة يعود إلى إصابة لاريجاني بوعكة صحية. وكان من المقرر أن يشارك لاريجاني في المؤتمر السنوي الخامس والأربعين للأمن في ميونيخ، وأن يلقي كلمة بعنوان «الأمن في الشرق الأوسط».

يشار إلى أنه كان قد أعلن في وقت سابق أن لاريجاني سيعقد على هامش المؤتمر، اجتماعات مع مسئولين غربيين لم يستبعد أن يكون بينهم أميركيون، للتباحث بشأن الملف النووي الإيراني. في هذه الأثناء، قال البرادعي: «في تصوري إن إجراء مفاوضات لمدة ثلاثة أشهر لن يكون كافيا فحسب لتمكين الجانبين من حل الخلافات المتعلقة بالأنشطة النووية بل سيضمن الاتفاق الشئون الأمنية والاقتصادية والسياسية أيضا».

ولفت البرادعي - الذي كان من المفترض أن يجتمع مع لاريجاني في فيينا أمس - إلى أن هناك أهمية كبيرة لإيران تكمن في الاعتراف بحقها في تخصيب اليورانيوم في إطار معاهدة حظر الانتشار النووي ولا يمكن لأي أحد أن يشكك في هذا الحق». غير أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أكد في الوقت نفسه أن هذه القضية «ترتبط ببناء الثقة». وأشار إلى أن وجود تهديدات مثل فرض عقوبات اقتصادية على إيران لن يخلق أجواء مناسبة لتسوية المشكلة.

وجاء ذلك في حين، وجّه إمام جمعة طهران أحمد جنتي تحذيرا جديدا للولايات المتحدة من عواقب تدخل عسكري محتمل ضد إيران. وقال جنتي وهو رئيس مجلس صيانة حراس الدستور في خطبة الجمعة «إن الأميركيين في مرمى بنادقنا. هم يحيطون بنا ولكن ذلك يخدم مصلحتنا. إنهم في مرمى أسلحتنا في الشرق والغرب وفي باقي الأماكن». وتنفي واشنطن بانتظام نيتها القيام بعمل عسكري ضد إيران غير أها لم تستبعد أبدا مثل هذا الخيار خصوصا في ظل النزاع بشأن البرنامج النووي.

إلى ذلك، قال المسئول في حراس الثورة محمد إبراهيم دهغاني: «إن الخليج كله في مرمى صواريخ حراس الثورة. والقوات الأجنبية التي قد تقوم بعمليات (ضد إيران) ستعاني منها الأمرين». وأضاف «في أسوء الحالات يمكننا تحويل المنطقة إلى جحيم مستعر ونمنعهم للأبد من استخدام الخليج».

من جانبه، قال الجنرال الأميركي المتقاعد ويسلي كلارك (62 عاما): إنه يرى أن الولايات المتحدة وإيران تتجهان نحو صراع عسكري. وصرح كلارك للموقع الإلكتروني لمجلة «شتيرن» الألمانية أن الرئيس الأميركي جورج بوش يصر على فرض عقوبات على إيران. وأضاف «أخشى أن يتطور الوضع ليصل إلى مواجهات عسكرية مع إيران لها توابع كارثية».

وفي باريس، حذر وزير الخارجية الفرنسية فيليب دوست بلازي طهران من «منطق العقوبات» إذا ما استمرت على رفضها التعاون مع منظمة الأمم المتحدة بشأن برنامجها النووي. وقال الوزير في حديث لإذاعة «آر إف آي» الفرنسية أنه على الإيرانيين أن يدركوا أنه يتعين عليهم الاختيار بين أن يتعاونوا مع المجتمع الدولي أو أن يدخل الجميع في منطق العقوبات. مشيرا إلى أن الجميع في انتظار تقرير البرادعي في 21 فبراير/ شباط الجاري.

العدد 1618 - الجمعة 09 فبراير 2007م الموافق 21 محرم 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً