حذر وزير الدفاع الروسي سيرجى إيفانوف الولايات المتحدة من نشر نظام دفاع صاروخي في دول شرق أوروبا، كما حذر من إمكان أن تعيد روسيا النظر في علاقاتها بحلف شمال الأطلسي (الناتو).

واعتبر إيفانوف في تصريح لصحيفة «زود دويتشه» الألمانية قبيل مشاركته في مؤتمر السياسة والأمن الذي يبدأ أعمال دورته الثالثة والأربعين في ميونيخ أمس أن ذلك إشارة غير ودية قد تثير التوتر في العلاقات بين البلدين وستجبر روسيا على اتخاذ موقف مضاد.

من جهته، اتهم السناتور الأميركي جون ماكين في تصريح للصحيفة ذاتها روسيا بأنها تسعى إلى بسط نفوذها الاستعماري على جيرانها وتقوم بتصرفات استفزازية لاستمرار الصراعات في عدة مناطق.

وفي غضون ذلك، طالبت قيادات حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي الألماني بضم ألمانيا إلى خطة مظلة الصواريخ الدفاعية الأميركية. وقال مسئول السياسة الخارجية في حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي شوكين هووف إن حيازة وحمل الإرهابيين صواريخ قد تشكل خطرا ضد ألمانيا خاصة إذا وجدوا في نطاق شبكة الصواريخ الدفاعية الأميركية التي ستحمي بولندا والتشيك. وأضاف هووف أنه يمكن لألمانيا باعتبارها عضوا في «الناتو» أن تستفيد من هذا النظام للحماية من الإرهاب.

في غضون ذلك، بدأت المخاوف تتزايد من امكانية اندلاع مواجهة جديدة بين الشرق والغرب بعدما كشفت روسيا عن قيامها بزيادة نفقاتها العسكرية بصورة ضخمة، عقب إعلان أميركا عن نشر دروعها.