العدد 1625 - الجمعة 16 فبراير 2007م الموافق 28 محرم 1428هـ

نحافتي هبة طبيعية ولا أنصح الفتيات بتجويع أنفسهن ليصبحن مثلي!

ألين بومبيو:

*مع الدراما الطبية الآسرة لمسلسل غرايز أناتومي Grey,s Anatomy ، الذي يعرض الجزء الثالث منه حصريا على قناة «تي في لاند» على «شوتايم» اعتبارا من شهر فبراير/ شباط الجاري، التقينا بالممثلة الأولى ولاعبة الدور الرئيسي، ألين بومبيو لنعرف منها المزيد عن هذا المسلسل الكبير الذي حاز جائزة غولدن غلوب متفوقا على جميع المسلسلات من فئته:

* بالنسبة إلى شخصيتك التي تقومين بتجسيدها، كيف ستكون في الجزء الثالث, أتتوقعين نقطة تحول كبيرة بالنسبة إلى مرديث؟

- نقطة التحول الكبرى بحسب رأيي هي عندما تصل إلى نقطة توافق مع والدتها وكيف تأثرت العلاقة بينهن لتسامحها على غيابها عن حياتها، فاختيارها أن تصبح طبيبة جراحة كان بمحض إرادتها، وذلك شيء أرادت القيام به، ليس لأنها تريد إثبات شيء بالنسبة إلى والدتها أو لتحصل على موافقتها أو لتحصل على عطفها وحبها.

* وهل تعتقدين أن نقطة التحول تلك ستضع نهاية للمسلسل؟

- كلا. أنا لست قلقة من ذلك. فالمؤلف دائما يجد مخرجا ليبقي على استمرارية المسلسل. وذلك هو الخبر السعيد بالنسبة إلى وظيفتي التي لا يراودني القلق بشأنها. كل ما عليّ القيام به هو تمثيل ما يقوم المؤلف بكتابته. فلندعهم يقلقون بشأن ذلك.

* ما هي الأمور التي تحبينها وتكرهينها في شخصيتك عموما؟

- حسنا، أحب حقيقة كونها مخطئة. فنحن نرتكب الأخطاء. ولدينا نقاط ضعفنا. كما لدينا نقاط قوانا، والحصول على الفرصة لتجسيد جميع هذه الأشياء بالنسبة إلى ممثلة مثل هدية نفيسة، لأنه في دراما التلفزيون، يقوم الممثل بلعب الشخصية نفسها لمدة طويلة. فإذا كنت أنا تلك الطبيبة الذكية التي تعرف كل شيء وفي جميع الأوقات، وليس لديها اية مشكلات, فحتما سأصاب بالملل, على ما أظن. لذلك في المسلسلات التلفزيونية أجد تسلسل الامور ممتعا ومثيرا.

* وإلى متى سيظل هؤلاء أطباء امتياز؟

- لا أدري. للأسف لا يمكنني الإجابة على هذا السؤال الذي يتعلق بالفترة الزمنية المحددة لتغير الحوادث. فنحن مازلنا في سنتنا الأولى, ولا أعرف كيف يتناول المؤلف هذا الأمر. لذلك أرى أن يتم توجيه هذا السؤال إليه.

* بعد انتهاء الجزء الثاني، الذي ترك المشاهدين معلقين وفي رؤوسهم الكثير من علامات الاستفهام، بحيث يأتيك المشاهد ويقول لك اختاري ما فيت بدلا من ماكدريمي؟

- طبعا.

* كيف تردين على ذلك؟

- كما قلت, عليك الانتظار لمعرفة ما سيحدث, بديهيا.

* ذكرت قبل وقت طويل أنك لا تشعرين بالضغط كونك «رمادية اللون» في مسلسل غرايز أناتومي. الآن أنت رقم واحد، هل هناك أي كبرياء أو فخر يلف ذلك؟

ليس كبرياء فرديا. أنا فخورة بمجموعة الممثلين أجمعها, لأنني أعتقد أن هذا المسلسل عمل جماعي، ولا أعتقد أن شخصا منفردا سينال الإطراء على حساب بقية الزملاء.

* ذكرت أيضا أنك لا تشعرين بالأمان تجاه أدائك. من المؤكد أن ذلك قد تغير الآن، أليس كذلك؟

- نعم. ومن المضحك ان ذلك قد نجح. فعندما بدأت العمل في المسلسل سألت نفسي كيف تقومين بدور طبيبة وتؤدين كل هذه الأمور الفنية الطبية وما شابه ذلك، لكننا كنا أطباء امتياز نقوم بكل شيء نفعله لأول مرة، لذلك توازى الأمر مع سير المسلسل وأصبحت أكثر ثقة بنفسي. الشيء الجميل في مهنة التمثيل هو أمكان الحصول على خطوط متوازية في حياتك الشخصية لمساعدتك على أدائك التمثيلي.

* وما الذي تغير فيما يتعلق بحجم العمل؟ فكما نراك تبدين رائعة ومتألقة، ولا تبدو عليك علامات التعب أو الإرهاق؟

عملت حتى الساعة 11:30 ليلة أمس مع باتريك. كنا نقوم بإجراء عملية جراحية في المخ طوال الليل! في الحقيقة أنا مرهقة جدا، على رغم ذلك اشكرك على هذا الإطراء. المهم أنه قد زاد عدد طاقم التمثيل أخيرا, لذلك اصبحت لدينا فترت استراحة أطول الآن، على عكس الموسمين الأول والثاني.

* وهل تعلمتي شيئا من خلال الشخصية التي تقومين بأدائها؟

- لا شيء. أظن أن مرديث غراي ستتعلم أشياء مني. ولا أعتقد بأني سأتعلم أي شيء عاطفي منها. فأنا أكبرها بسنوات إذا ما تحدثنا عن العواطف والمشاعر.

* وما الذي ترغبين في تعليمها إذا كان لك أن تعلميها؟

- أن تنسحب بعيدا, وبأسرع وقت ممكن! ففي اللحظة التي ظهرت فيها الزوجة في الصورة، كان عليها الذهاب بعيدا. ولا داعي للتودد والرجاءات وليذهب هو إلى الجحيم.

* ورد على لسانك في مقابلة سابقة أنك قبلتي أدوارك التلفزيونية لأنه لم تعرض عليك أدوار سينمائية تلائمك. هل مازال الوضع كما هو والعروض تنهال عليك إلا أنها غير ملائمة؟

- ليس تماما. فأنا لا أتلقى العروض لأن غير مسموح لي القيام بذلك. لا يسمح لي بالتوقف عن المسلسل لأداء أي دور سينمائي خارجي. فلا خيار لدي سوى في فترات الاستراحة بين مواسم المسلسل.

* ياله من موقف ممتاز أن تجد الممثلة كل هذه الرفاهية بعد سنوات طويلة لتختار ما يلائمها ويناسب وقتها؟

- نعم. اشعر بأني محظوظة.

* هل تستمتعين بالأموال التي جنيتها من عملك؟

- أنا أعمل طوال الوقت، لذلك أدخر أموالي. فأنا ممثلة ويأتي وقت أصبح فيه عاطلة عن العمل، لحين حصولي على دور جديد، لذلك عليّ أن أدخر القرش الأبيض لليوم الاسود.

* وهل تسافرين أثناء عطلات ما بين مواسم المسلسل؟

- نعم أسافر. ولكن، لحسن الحظ أسافر للترويج للمسلسل، لذلك يتحملون جميع المصاريف. أما عطلاتي التي أقوم بها بنفسي فدائما أذهب إلى إيطاليا. هذا الصيف ذهبنا إلى لندن، وباريس وإيطاليا. وقام المنتج بدفع كلف الرحلة, كما أني أريد فعلا زيارة دبي.

* حدثينا عن الحالات المرضية التي تقومين بعلاجها في المسلسل. هل تصيبك الدهشة وتجدينها غير عادية؟

- لست مندهشة تماما، لأنني شاهدت الكثير من البرامج الطبية من خلال البرامج الوثائقية التعليمية. فدائما ما يعرضون عجائب الطب كل أسبوع.

* أي نوع من المرضى أنت، إذا ما استدعى الأمر أن تزوري الطبيب؟

- يا إلهي! أنا فظيعة. ربما قد أصبحت أفضل الآن. لكنني عموما إنسانة مرعوبة أخاف من المرض ومن المستشفيات.

* قولي لنا، ما هو سر احتفاظك بجمالك؟

- أعتقد أنه يأتي من نوع الطعام الذي يتناوله الإنسان. الكثير من الماء والمزيد من الخضراوات والرز البني والخبز الأسمر والسمك. أنا أتناول العصائر الطازجة بكثرة.

* وماذا عن التمارين الرياضية؟

- أتمرن باستمرار. وأمارس رفع الأثقال، إلا أنني لا أقوم بأية رياضة لها علاقة بالقلب وأكتفي بالأثقال لأنني أتعرض للكثير من الضغوطات، وبعض الناس قالوا بأني نحيفة جدا. ربما.

* هل صحيح أنهم يسمونك «قلم الرصاص» أحيانا؟

- لا أتذكر من أين أتت هذه التسمية! أظن أنه عندما كنت أعمل نادلة في مقهى لتقديم الكوكتيل. كان عمري 18 سنة حينها، وكان هناك هذا الشخص الذي هو مديري الذي يناديني «بقلم الرصاص» لكن هذا يثبت أني على هذه الهيئة وهذا المنوال منذ 15، 20 سنة مضت.

*هل تجدين تلك التعليقات مهينة, أم أنك تعلمتي تخطيها الآن؟

- في البداية كنت أشعر بالمهانة والضيق, وكنت آخذها بمحمل الجد بصورة شخصية. لم يكن شيئا جديدا. فقد تعرضت لذلك في المدرسة الابتدائية حتى الثانوية. كنت أتعرض باستمرار للإغاظة والتحرشات لأنني كنت نحيفة. وعلى النطاق الأكبر أجد الأمر محرجا. وما حاولت القيام به هو العمل على تخطي ذلك وعدم أخذ الأمور بصفة شخصية. فهناك الكثير من الفتيات الصغيرات اللائي يتطلعن إلي، ويرين أني فاقدة للشهية، أو أنني لا أتناول الطعام وأن نحافتي ليست هبة طبيعية، فهو أمر خطير جدا بالنسبة إليهن. ففقدان الشهية وعدم الأكل مرض في غاية الخطورة. خصوصا إذا قررن عدم الأكل وتجويع أنفسهن ليصبحن مثلي.

العدد 1625 - الجمعة 16 فبراير 2007م الموافق 28 محرم 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً