العدد 1625 - الجمعة 16 فبراير 2007م الموافق 28 محرم 1428هـ

جيش من الموظفات... العاطلات!

سمعت كثيرا عن البطالة وأنواعها، وسمعنا أشكالا وألوانا من البطالات آخرها تلك المقنعة!

إذا كنت لا تعرف معنى البطالة المقنعة فيكفيك زيارة خاطفة الى قسم إصدار الاقامات في إدارة الهجرة والجوازات، لترى بأم عينك معنى هذه البطالة!

فالحسنة الوحيدة من وجود أو هو إدماج العنصر النسائي على كونتر تسلم الطلبات هو أنك (حتما) ستجد الموظف (بعضهم) موجود على كرسيه مادامت الأخت الموظفة الحسناء موجودة أيضا! وكون وجود العنصر النسائي (البناتي) بكثافة ليخال لك أنك في صالة عرض أزياء وعبايات وشعر أو هو محل عرض آخر ما توصلت له محلات التيلفونات وتبادل الرنات وغيره (....) عبر البلوتوث، ناهيك عن هدايا يوم الحب وحلاواتها التي انتشرت بين أيادي الموظفات من وردة حمراء هنا وحلاوة خاصة بالمناسبة هناك ومزاح وقشمرة على الملأ تتخللها الضحكات التي لا تتناسب ورسمية المكان.

أسطول كبير من الموظفات الجميلات... تلك تتثاءب وهي مستلقية على كرسيها من أثر السهر أو حضور حفل زفاف البارحة، وزميلتها تتفحص تيلفونها لكي لا يفوتها بلوتوث من مقطع هنا أو صورة هناك، ولن ننسى ذاك العاشق الولهان الذي من فرط عشقه وهيامه تراه يلقف الطلبات من أيدي المراجعين (علما بأنه مو شغله) لينهيها بأسرع من الصوت لكي لا يُكلّف على الاخت الموظفة أو هي العروسة من كثر مكياجها لا أعلم!

الادارات الحكومية عموما تتجه نحو التكنولوجيا، وأذكر أنني رأيت إعلانا موضوعا في مدخل الادارة يحث المراجعين على دخول الموقع الالكتروني، لربما للتعريف بالوزارة لا أكثر... لا أعلم!

ولكنك عندما تجد هذا الكم من الموظفين والموظفات متكدسين في قسم واحد، لن يتبادر الى ذهنك غير أنه من المستحيل أن تدخل مثل هذه الادارات عصر التكنولوجيا ولا حتى بعد عمر طويل وهي مازالت تمارس أسلوب الادارة الهندية القديمة في التعامل مع الطلبات والمراجعين وإصرار مفرط على تكريس ثقافة الطابور بدلا من الأرقام في أضعف الايمان!

لن يختلف اثنان على أننا كمراجعين لمثل هذه الادارات التي تخدم المراجعين، لا يروق لنا هكذا أسلوب في التعامل، ولكن تظل التجارب الأخرى التي يمكن الاستفادة منها مثل مركز المستثمرين... تجربة جديرة بالاهتمام وستكون الخطوة رقم واحد في الولوج الى نظام المحطة الواحدة.

حمد الغائب

العدد 1625 - الجمعة 16 فبراير 2007م الموافق 28 محرم 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً