انتقد النائب الوفاقي عبدالجليل خليل أداء شرطة مكافحة الشغب بوزارة الداخلية «الذين يقومون باعتقالات عشوائية للمواطنين في المناطق التي تشهد حالات شغب وتخريب»، وقال: «إنهم لا يراعون المهنية في كثير من الحالات».

وبين النائب خليل أن «عددا من أفراد قوات الأمن الملثمين والذين يلبسون الملابس السوداء مع شرطة مكافحة الشغب قاموا مساء أمس الأول (الخميس) بتمشيط منطقتي السنابس وكرباباد إثر قيام مجهولين قدموا للمنطقة في سيارات خاصة بحرق إطارات في الشوارع العامة ثم لاذوا بالفرار بحسب شهود من المنطقة».

وأضاف النائب أن الأهالي أخبروه بأن قوات الأمن وملثمي وزارة الداخلية عمدوا إلى اعتقال عدد من أبنائهم في المنطقة بعدما اعتدوا عليهم وضربوهم ومن ثم سارعوا لنقلهم إلى مراكز غير معروفة. وأضاف أنه شخصيا قام مع عدد من أهالي المعتقلين بمراجعة مراكز الشرطة في كل من البديع والخميس والحورة والنيابة العامة حتى الساعة الثانية والنصف من فجر يوم أمس الجمعة إلا أنهم لم يحصلوا على أية معلومات حول المعتقلين مما يعد ذلك خرقا لحقوقهم.

وأشار النائب إلى ان «أهالي المناطق التي تشهد حالات شغب يعانون الأمرين من حيث تعرض مناطقهم للتخريب واضطراب الأمن وحبسهم في منازلهم وتعرض أبنائهم للاعتقال التعسفي والعشوائي من قبل أفراد وزارة الداخلية الذين يحرصون في حالات كثيرة على اعتقال أي أشخاص حتى لو كانوا أبرياء، فضلا عن تعرض الأهالي عادة للغازات المسيلة للدموع والتي يتضرر منها صحيا الأطفال وكبار السن فضلا عن بقية الأهالي».

وشدد النائب على أن «الأهالي وعلى رغم استيائهم من طريقة معالجة وزارة الداخلية لحالات الشغب كونها غير مهنية، فإنهم يرفضون كل أساليب الحرق والعنف والخروج عن القانون وتعطيل مصالح الآخرين وتعريضهم للخطر». داعيا وزارة الداخلية إلى إطلاق سراح المواطنين البريئين الذين تم القبض عليهم بطريقة عشوائية مساء يوم أمس الأول فورا.