حقق فريق الأهلي السعودي فوزا ثمينا على شقيقه القادسية الكويتي بنتيجة 33/31، في مباراة قوية لم تعرف نتيجتها إلا في الثواني الأخيرة، بعد أن انتهى الشوط الأول بالتعادل 17/17.
جاءت بداية المباراة مثالية للفريق الأصفر (القادسية الكويتي) الذي نجح في التقدم بهدفين سريعين عبر لاعبيه المعارين صاحب القوة في مركز الدائرة سعد العازمي وتبعه بتسديدة قوية من قبل زميله مشعل السويلم، مستغلين الدفاع الجيد للفريق، غير أن هذا التقدم لم يدم أكثر من 3 دقائق حتى تمكن الأهلي السعودي من تسيد أجواء اللقاء وتوسيع الفارق لصالحه إلى أكثر من 4 أهداف في الدقيقة 11 والنتيجة 8/4، وذلك بعد تصحيح الوضع الدفاعي وتألق حارسه مناف آل سعيد، ليستفيد من الأخطاء الهجومية التي دخل فيها لاعبو القادسية والانتقال بها في هجمات مرتدة سريعة مستفيدا في الوقت ذاته من سرعة لاعبيه وبطء عودة لاعبي القادسية.
لعب دفاع الأهلي منذ البداية بطريقة 6/صفر، لكن تفوق القادسية جعله يعدل دفاعه إلى المتقدم 5/1 لمراقبة السويلم، وهو ما نجح في الحد من خطورة السويلم بشكل كبير، ليساهم ذلك في وقوع زملائه في سلسلة طويلة من الأخطاء الفردية الهجومية خصوصا مع عدم وجود الممول الجيد للاعب الدائرة الذي غاب أمام الدفاع الجيد على رغم تسجيله أكثر من هدفين، لينجح الأهلي تارة في رفع وتيرة اللعب عبر الهجمات السريعة، وتارة أخرى عبر التمهيد الجيد والتنويع في التسديد على المرمى الكويتي، ليرفع الفارق إلى أكثر من 6 أهداف 13/6، ما أدخل بعضا من التوتر على أداء القدساوية. هذا الوضع أجبر القادسية على تغيير خطة دفاعه إلى التقدم 5/1 لمراقبة اللاعب المحور الأهلاوي محمد الانبعاوي، وهو ما ساعد على إفشال أكثر من هجمة والارتداد بها في هجمات سريعة تمكنت من تقليص الفارق سريعا إلى هدفين في الدقيقة 22 14/12، ما عجل بطلب مدرب الأهلي المصري ممدوح هاشم لوقت مستقطع لتصحيح الوضع الذي لم يكن لصالحه وإنما كان لصالح الكويتيين الذين واصلوا تقليص الفارق عبر الهجمات المرتدة حتى تحقق التعادل في الدقيقة 24 بنتيجة 14/14، مستغلين الهبوط الحاد في أداء الأهلاوية، حتى أنهم رفضوا إعادة الفارق لصالحهم بعدما ضيع النجم السويلم فرصتين ثمينتين من انفرادين بالحارس آل سعيد الذي تألق في صدهما وجعل التعادل باقيا.
وحاول حينها الفريقان التركيز في هجومهما على العمق الذي كان مغلقا، ما أفشل أكثر من كرة للفريقين، ليعودا إلى الهجوم من ناحية الأجنحة حتى انتهى الشوط الأول بالتعادل 17/17.
شوط الإثارة حتى النهاية
الشوط الثاني جاء أكثر إثارة من سابقه مع التركيز الواضح في أداء الفريقين، وتصحيحهما الأخطاء التي وقعت في الشوط السابق، إذ عملا على الاختراق من ناحية العمق وتسريع اللعب وعمل التشكيلات الهجومية المساعدة على ذلك، ونجح من خلالها الفريقان في تسجيل أكثر من هدف، وخصوصا الأهلي الذي خطف أسبقية التقدم لصالحه بفضل تألق حارسه آل سعيد الذي تصدى لأكثر من رمية سبعة أمتار، لكن هذا التقدم الضئيل لم يستمر مع نجاح القادسية في التعادل مستغلا توقف الأهلي عن التسجيل نتيجة سوء الحظ الذي وقف أمام لاعب الجناح.
غير أن القادسية دخل في أخطائه الهجومية وعدم قدرته على مجاراة تألق الحارس آل سعيد ما انعكس إيجابا على أداء زملائه في الهجوم الذين استغلوا الضعف الواضح في العمق القدساوي والتسجيل من خلاله رافعين الفارق إلى 3 أهداف 26/23، مستغلين القدرة الجيدة للاعب المحترف غوران في التسديد القوي من خارج المنطقة.
في المقابل حاول القادسية جاهدا تقليص الفارق وتحسين وضعه الهجومي ومعادلة النتيجة لكن فارق الهدف بقي لصالح الأهلي، على رغم تمكنه من التسجيل معتمدا على التقسيط للاعب الدائرة العازمي، لكن في الجانب الآخر فشل في تحقيق المعادلة الدفاعية وبقي ضعيفا في العمق ليستغله الأهلي في الاختراق مرارا من دون أن يحرك القادسية ساكنا في تنظيم خطوطه الدفاعية مع تمكن لاعبي الأهلي من التسجيل في كل مرة، حتى جاءت الدقيقة 27 التي شهدت خطأ هجوميا في التمرير من قبل لاعبي الأهلي استغله القادسية بتحقيق التعادل 30/30 عبر هجمة مرتدة سريعة، لتعود المباراة إلى نقطة الصفر.
ومع بقاء دقيقتين طلب مدرب الأهلي وقتا مستقطعا نجح من خلاله في استغلال الفرصة المتاحة إليه، فيما فشل القادسية في تسجيل فرصته بعد رعونة لاعب الدائرة العازمي في التسجيل، ليستغل الأهلي ذلك ويسجل فرصته قبل ثوانٍ رفعت الفارق لهدفين أعطته التفوق على رغم تمكن القادسية من التسجيل، إلا أن صافرة الحكمين الروسيين كانت الأسرع، ليحقق الأهلاوية فوزا بطعم العسل وبنتيجة 33/31، ليعادل نقاط الأهلي في صدارة المجموعة الأولى، وليشعل مباراتهما في اليوم الثالث من البطولة.
في مجموعة الفرصة الصعبة
النجماوي يستهل مشواره بلقاء الأهلي القطري
في اليوم الثاني من البطولة الخليجية تبدأ المجموعة الثانية التي تضم ثلاث فرق فقط هي (النجمة البحريني، الأهلي القطري وحامل اللقب الصليبخات الكويتي بعد اعتذار فريق العين الإماراتي في الأيام الأخيرة)، مبارياتها بإقامة لقاء واحد فقط، إذ يلتقي ممثل البحرين الثاني فريق النجمة بنظيره الأهلي القطري في الساعة الخامسة مساء.
المباراة ستكون قوية نظرا إلى القدرة والإمكانات الكبيرة التي يمتلكها الفريقان، وهما اللذان خاضا معسكرين خارجيين، وقاما بجلب أكثر من اسم محترف لتدعيم صفوف الفريق، وبالتالي فإن الفريقان سيسعيان لتحقيق فوزهما الأول في البطولة والذي سيشكل مرحلة مهمة في طريقهما نحو التأهل إلى الدور نصف النهائي.
النجمة من خلال هذه المباراة يأمل في تحقيق الفوز الأول وتسهيل مهمته عندما يلتقي في المباراة الثانية مع حامل اللقب الصليبخات، وهو الذي قام بمعسكر تدريبي خارجي في الكويت ولعب من خلاله أكثر من مباراة مع الأندية الكويتية وحقق فيها الفوز.
الفريق قام بتدعيم صفوفه بلاعبين من الطراز الكبير أولهم الكويتي الدولي فيصل الواصل، ونجح في خطف لاعب السد القطري المجري كيرش في الثواني الأخيرة، بالإضافة إلى ذلك فإن الفريق يضم الحارس الكبير ومركز ثقل الفريق محمد أحمد بالإضافة إلى محمد عبدالنبي وسيدعلي الفلاحي وسيدمجيد الموسوي، بقيادة المدرب التونسي نور الدين بن عامر. في المقابل سيكون على الأهلي القطري تحقيق الفوز في مباراته الأولى، وهو الذي سيواجه في ظرف 24 ساعة فريق الصليبخات، وبالتالي فإنه سيعمل جاهدا على تحقيق ما يصبو إليه، وتقليل الأخطار.
القطريون قاموا بمعسكر داخلي في قطر لعبوا من خلاله الكثير من المباريات، ويضم الفريق في صفوفهم أكثر من لاعب في شارك مع المنتخب القطري في كأس العالم الأخيرة، في مقدمتهم اللاعب المعار محمد وليد، وخالد المري ويوسف عاشور، كما دعموا صفوفهم بلاعب محترف هو ديفيد، فلمن ستكون الكلمة الأولى في المجموعة الثانية.
محمد عبدالنبي: لدينا الإصرار على تجاوز أهلي قطر
وصف لاعب النجمة الدولي السابق محمد عبدالنبي البطولة الخليجية الجارية بنظامها الجديد بأنها من أقوى البطولات الخليجية وأنها تفوق مستوى المنتخبات الخليجية نفسها، وأن عمل الأندية في دعم صفوفها بلاعبين محليين وأجانب ينصب في الإطار ذاته، مؤكدا أن مباريات المجموعتين لن تكون سهلة حتى مع أقل الفرق خبرة واحتكاكا معللا لاختيار اللاعبين المميزين وتجميعهم في نادٍ واحد هو المشارك في هذه البطولة.
وقال عبدالنبي: «من الصعب التكهن بمن سيفوز باللقب نظرا إلى تقارب المستوى العام للفرق»، موضحا أن «مجموعة ناديه هي الأصعب وخصوصا بعدما أعلن العين انسحابه من البطولة أي أن الفوز والخسارة خطوة للدور الثاني أو الخروج المبكر بالنسبة نفسها».
وتابع عبدالنبي قائلا: «موقف المجموعة الآن صريح وواضح والمطلوب فيه مضاعفة الجهود والتركيز واللعب بشكل جماعي وتقوية التحصينات الدفاعية إذا ما أردنا استعادة هيبة كرة اليد البحرينية عبر ناديي النجمة والأهلي، مؤكدا صعوبة الأمر في مجموعته».
العدد 1645 - الخميس 08 مارس 2007م الموافق 18 صفر 1428هـ