العدد 1646 - الجمعة 09 مارس 2007م الموافق 19 صفر 1428هـ

وزارة التجارة ... وين كانت ووين صارت!!

استغربت كثيرا في زيارتي الاخيرة لوزارة التجارة في المنطقة الدبلوماسية، فتلك الوزارة التي كنت أضرب بها المثل، بل إنني كنت أدعو جميع الوزارات والادارات الخدماتية الاخرى لأخذ دورات تدريبية في جميع دوائرها وأقسامها لاسيما الادارات الخدماتية الاخرى لما تتمتع به من تعامل يحترم المُراجعين مهما كانت طلباتهم.

ففي زيارتي الاخيرة أستغربت حتى من صندوق الاقتراحات والذي أذكر أنني ملأت فورمة ملاحظات ليأتيني اتصال ثاني يوم يشكرني ويثني على الملاحظات ليدلي لي اهتمام الإدارة بها غير إني ملأت هذه المرة فورمة ولم أستطع إدخالها في الصندوق من كثر الرسائل المُهملة بداخله !

أدخل الميزانين ليُخال لي وكأنني داخل سوق مركزي، ترى وجوه الموظفين المكفهرة اليائسة، قليلا ما تجد الموظف على كرسيه يستقبل المراجعين كما كانوا نفسهم يستقبلون المراجعين وكأنهم في شركة خاصة من حيث الهندام والابتسامة والنظام وجودة الخدمات، غير أنك لن تجد كل ما كان وكأنهم رجعوا الى الوراء عشرات السنين بعدما كانوا هم السباقين.

تتجه الى الموظف لترى السلبية المفرطه فيه، لا لعداوة معك ولكن حالته النفسية السيئة جدا هي التي تتحكم فيه، وما يلبث حتى يشكي لك حاله وحال الادارة والـ(...) !! أحدهم يقول لي بعدما شكيت له الحال « يا أخي الديرة كلها خربانه ... ومو بس إدارتنه !!»

أسألهم ما الذي حدث، فهل هي عين ما صلت على النبي، أو هو مس أو سحر!! لا أعلم، فهذه الوزارة التي فرّخت مركز المستثمرين وأشرفت عليه ليكون أحد أرقى الخدمات التي تقدمها الحكومة للتجار والمستثمرين، يصبح حالها الى هذه الدرجة من الرثاء .

ففي اعتقادي ان القصور الموجودة هو على المستوى النفسي للموظفين، فإذا أرادت الوزارة أن تنقذ ما يمكن إنقاذه فيتوجب عليها البحث في ما يرضي نفسيات ومتطلبات موظفيها أولا ومن ثم محاولة الرجوع الى نقطة الصفر التي كانوا عليها والانطلاق مرة أخرى، وليضعوا تاريخهم المشرف أمام أعينهم لا أن ينافسوا الادارات المتخلفة في تخلفها !!

العدد 1646 - الجمعة 09 مارس 2007م الموافق 19 صفر 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً