قال الممثل الكويتي الكبير غانم الصالح: «إني فخور بوجود نموذج من كتاب النصوص والسيناريو والحوار للمسلسلات الرمضانية ومنهم الفنانة البحرينية زينب العسكري والتي تتحرك بثقة في أعمالها الفنية وإنها ستكتسح الساحة الفنية بكتاباتها»، جاء ذلك خلال لقاء جمع الفنان الصالح مع «الوسط» خلال تصويره لأولى مشاهد مسلسل الفنانة زينب العسكري لشهر رمضان بعنوان: «لحظة ضعف».

وأشار غانم الصالح إلى أن الواقع مليء بالكثير من الموضوعات التي أحيانا ما تتكرر في الكثير من الأعمال الفنية، إلا أن الأعمال الفنية بحاجة إلى كتاب للنصوص قادرين على تقديم معالجات وإبداع صور جديدة تستطيع من خلالها إنتاج عمل متكامل يتقبله الجمهور الذي يضل طيلة العام في انتظار هذا الممثل وعمله.

وأكد الصالح أنه مع تعاونه للمرة الثانية مع الفنانة البحرينية زينب العسكري يجد فيها روح الكاتبة التي تستمد من الواقع الحي كتاباتها وتوظفها بثقة كبيرة، ما يجعلها في كتابتها أن تستغرق في المعالجات وطرح مشاهد ووقائع في الحلقة الواحدة لتكتبها أحيانا في 45 ورقة ما يعكس عمق وغزارة معالجاتها في كل مشهد تكتبه.

بدا غانم الصالح خلال المشاهد التي صورها شديدا وقاسيا على زوجته شيماء التي كان يريد أن يأخذها من بيت والدتها، إلا أنه وخلال اللقاء كان أكثر أبوة وحنانا إذ قال: «إنّا كفانين نعكس ما يدور في الواقع، ونقدمه من خلال ما يعالجه الكاتب، إلا أن المعالجات ونقل ما في الواقع لابد أن يكون مؤدبا، الأمر الذي يتطلب ممن يكتب ويخرج ملاحظة لما قد تسببه المعالجة في حل لكثير من المشكلات، الأمر الذي يتطلب حسا إنسانيا وشدة أحيانا ولكن بصورة مؤدبة».

وعن دوره في المسلسل قال الصالح: «إن دوري يكمن في تمثيل إنسان يحمل في دواخله الكثير من الأحقاد والموبقات توضح عندما يسقطها على زوجته شيماء شيئا فشيئا».

ومن جهة أخرى أشار الصالح إلى أنه سعيد لتعاونه مع الفنانة زينب العسكري والمخرج محمد سلمان، ومن خلال دوره الذي يقدمه معهما، موضحا أنه في الكثير من الأعمال الفنية يتم اختياره لأدوار بعينها إلا أنه أحيانا ما تتدخل في مسألة اختيار الصداقة والمصالح المعينه والمجاملة، إلا أنه يؤكد أنه مع زينب العسكري لا يتعامل بمجاملة، ذلك أنها تعامله بوضوح تام، وهي في اختياري لهذا المسلسل تتعامل وفق تخطيط وليس تخبطا.

وعن كثرة الأعمال الدرامية قال الصالح: «إني أشجع ظهور الكثير من القنوات الأمر الذي يستدعي أعمالا وجهدا كبيرا من الفنانين ويخلق شيئا من المنافسة، إلا أن كثرة الأعمال قد تقع في مشكلة التكرار لذلك فإن الساحة الفنية محتاجة إلى كتاب أكثر منها حاجة إلى أعمال»، موضحا «أن المعالجة هي التي تخلق إبداعا وأعمالا تأخذ ما في الواقع إلى عالم الفن».