توقع رئيس جمعية المعلنين البحرينية خميس المقلة أن تلعب المواقع الإلكترونية دورا أكبر في نقل الواحدث والتواصل بين الشركات والمؤسسات وحتى الدول مع الجمهور وقال إن العلاقات العامة سيكون لها دور مهم في المنطقة في ظل الانفتاح السياسي والاقتصادي الذي تعيشه دول الخليج العربية.
وأبلغ المقلة في حديث إلى «مال وأعمال» على هامش مؤتمر بشأن «العلاقات العامة وبناء هوية جديدة» أنه يعتقد «أن العلاقات العامة سيكون لها دور كبير في المنطقة خصوصا في ظل الانفتاح الاقتصادي وفتح السوق للمنافسة وفي ظل الانفتاح السياسي والإصلاحات السياسية وفي ظل الديمقراطية والتوجهات وحرية الصحافة». ويبدو أن المقلة كان يشير إلى الانفتاح السياسي والاقتصادي في المملكة والذي بدأه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وكذلك فتح بعض القطاعات للمنافسة أمام الشركات العالمية من ضمنها قطاعات الاتصالات والكهرباء والماء والمواصلات وبعض الخدمات. كما أن هناك توجهات لفتح مزيد من القطاعات أمام المنافسة. وقال المقلة إن وجود الصحافة وكذلك محطات التلفزيون سيكون هناك دور أكبر للعلاقات العامة لأنها أدوات اتصال وتواصل في ظل نمو الحاجة إلى التواصل مع الجمهور سواء بالنسبة إلى الشركات أو الدول أو أي نشاط آخر حتى يمكن بناء علاقة وطيدة وحتى تستمر هذه العلاقة فإن العلاقات العامة هي المحور الأساسي لذلك أرى أن هذا النشاط سيكون له دور كبير في السنوات المقبلة.
وتنتشر عشرات الصحف اليومية والأسبوعية والمجلات على اختلاف أنواعها في منطقة الخليج إضافة محطات التلفزة إذ توجد في البحرين وهي أصغر دول المنطقة ويبلغ عدد سكانها نحو 750 ألف نسمة، وحدها نحو عشر وينتظر أن يزيد عددها قبل نهاية العام الجاري إلى 12 من ضمنها ثمان صحف يومية على الأقل.
ومعظم هذه الصحف تعتمد بصورة كبيرة على الدعم المالي السخي من الحكومات وكذلك دخل إعلانات الشركات والمؤسسات المالية التي ترى في وسائل الإعلام المقروءة ومن ضمنها الصحف اليومية أفضل الطرق للوصول إلى عقول الناس على رغم انتشار مئات المواقع الإلكترونية الخاصة والعامة.
وتطرق المقلة إلى المواقع الإلكترونية فقال إن «الانترنت سيلعب دورا كبيرا في العلاقات العامة لأنه وسيلة اتصال حيوي وسيكون له دور مهم ولكن يظل لوسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة دور حيوي لأنه يمكن التواصل مع الجمهور من خلال هذه القنوات بما فيها المعارض والمؤتمرات والتقارير السنوية والمطبوعات هي الوسائل التي تصل المؤسسات والشركات أو الدول بجماهيرها». وأضاف أن المواقع الإلكترونية سيكون لها دور أكبر في المستقبل. وكان نائب رئيس الوزراء جواد العريض قد افتتح المؤتمر مطلع الأسبوع الجاري نيابة عن رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة ودرست الجلسة الافتتاحية تعزيز التواصل بين الحضارات إذ تحدث رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للأبحاث والدراسات الإسلامية صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل عن الصعوبات التي تواجه تغيير الصورة الذهنية التي يحملها الغرب عن دول المجلس الست.
كما ألقت جلسات اليوم الثاني الضوء على دور العلاقات العامة في تعزيز التفاهم الاجتماعي، وخصوصا بعد حوادث 11 سبتمبر/ أيلول العام 2001 وحاجة العالم العربي إلى تطبيق استراتيجيات العلاقات العامة لتغير الصورة الذهنية للإعلام الدولي وذلك من خلال جلسة نقاش شارك فيها الرئيس التنفيذي لمجلس للعلاقات الأميركية العربية جون أنثوني.
ومن جهة أخرى بحث المؤتمر الذي تنظمه الجمعية الدولية للعلاقات العامة - فرع الخليج في جلسة بعنوان «صورة قطاع النفط في العالم» إذ قاد الجلسة رواد وخبراء صناعة النفط من ضمنهم ممثل حكومة المملكة العربية السعودية في منظمة أوبك ماجد المنيف والسكرتير العام أمين سر منظمة أوبك السابق محمد بيركاندو الذي تحدث عن أهمية الفرص في الخليج كونها أهم مناطق الطاقة في العالم ووجود التوازن في إنتاج النفط والغاز بهدف تحقيق النمو المستمر. وذكر أن الاستثمار العالمي سيحتاج إلى دراسة منظوره الجديد لخلق آفاق وفرص جديدة للاتصالات تهدف إلى زيادة الوعي للعثور على مصادر بديلة للطاقة يتم من خلالها تنويع عناصر الاقتصاد للوصول إلى مصادر صديقة للبيئة. وذكر بيان رسمي أن المشاركين أجمعوا «على سلبية الصورة الذهنية للنفط الشيء الذي يجعل للعلاقات العامة دورا هاما وغير منتهي يهدف إلى زيادة الوعي بأهمية النفط وما يحققه من نتائج تدعم نمو الاقتصاد وجودة الحياة المعيشية». وناقش المتحدثون كذلك دور العلاقات العامة في كونها شريكا فعالا للمنظومة بتقديمها جميع خدمات الاتصال لا بتركيزها فقط على تقديم خدمات العلاقات الإعلامية إذ أعرب بعض الحاضرين عن أن العلاقات العامة هي الشريك الفعال الذي يدعم تعزيز الصور الذهنية للمنظمات. كما بحثوا تحديات وفرص المرأة في قطاع العلاقات العامة والإعلام والوجه المتغير لقطاع العلاقات العامة المواكب لتطوير التقنية الذي يطرأ على العالم بالإضافة إلى دور العلاقات العامة في إدارة الأزمات.
العدد 1659 - الخميس 22 مارس 2007م الموافق 03 ربيع الاول 1428هـ