العدد 1659 - الخميس 22 مارس 2007م الموافق 03 ربيع الاول 1428هـ

«انفستكورب» يعلن صندوقا استثماريا بقيمة مليار دولار

قيردار: انتهاء دراسة المشروع

المنطقة الدبلوماسية - نادر الغانم 

22 مارس 2007

قال الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لبنك انفستكورب، نمير قيردار: «إن المصرف سيعلن قريبا صندوقا استثماريا بقيمة مليار دولار بهدف الدخول في مشروعات صناعية صغيرة ومتوسطة في منطقة الخليج».

وأضاف ان «انفستكورب» يعكف حاليا على التركيز على منطقة الخليج عبر إنشاء مصانع وشركات بواسطة مزج الخبرة المستوردة وتمويل المصرف.

وذكر قيردار ان من اجل تنفيذ ذلك سيعلن المصرف قريبا إنشاء صندوق بقيمة مليار دولار هو عبارة عن التزام من المستثمرين الدخول في مشروعات صناعية قد تصل إلى نحو 25 مشروعا بالمنطقة خلال السنوات الخمس المقبلة على ان تكون حصة «انفستكورب» نحو 75 مليون دولار.

وقال إن الدراسة الخاصة بإنشاء الصندوق تم الانتهاء منها كما تم تحديد الجهاز الإداري وجلب بعض الخبرات الأجنبية التي يحتاج إليها المصرف لإنشاء الصندوق.

وأشار إلى انه تم الحديث مع بعض المؤسسات الحكومية في البحرين مثل التأمينات الاجتماعية وبعض صناديق التوفير إضافة إلى مخاطبة المؤسسات الحكومية والخاصة في بقية دول الخليج عن المشروع. منوها إلى دخول بعض المؤسسات الخليجية الكبرى في الصندوق.

وذكر ان المصرف لن يأخد مبالغ من المساهمين وانما الالتزام منهم بالدفع على ان يتم اختيار المشروعات التي يمكن الدخول فيها ثم استدعاء الأموال التي تحتاج إليها المشروعات. مفصحا عن ان تنفيذ المشروعات الصغيرة سيتم وفق خطوات متتالية وستكون البداية بمشروعين أو أكثر.

وأعرب نمير قيردار عن امله في ان يبدأ العمل بتنفيذ مشروع صناعي أو اكثر خلال العام الجاري.

وقال قيردار ان المصرف يخطط حاليا لتنفيذ خطة متكاملة للاستثمار في منطقة الخليج بعد امتلاك المصرف خبرة كافية في مجالات الاستثمار ورغبته في نقل هذه الخبرة الى المنطقة والمساهمة في بناء الاقتصاد الخليجي.

وأضاف ان المنطقة تشهد انتعاشا ملحوظا وفيها سيولة ووفرة مالية إضافة إلى توافر الكفاءات والكوادر الخليجية.

وأشار إلى ان المشروعات الكبيرة ستتولاها الحكومات في المنطقة الا انه مع المؤسسات الكبيرة هناك حاجة إلى مؤسسات صغيرة يمتلكها القطاع الخاص حتى يدعم ويساهم في بناء الاقتصاد وتكامله بالمنطقة. منوها إلى ان خطط «انفستكورب» القادمة هي التركيز على هذا المجال عبر السعي إلى الدخول في مشروعات صغيرة صناعية بعد دراستها على ان يتولى المصرف مهمة التمويل ليتم فيما بعد إنشاء المؤسسات الصناعية الصغيرة بخبرة أجنبية ورأس مال المصرف ثم بيعها على القطاع الخاص للمستثمرين في دول الخليج.

وأكد ان المصرف هو شركة مساهمة عامة منذ تأسيسه، كما تم طرح أسهم المصرف في سوق لندن بعد سوق البحرين، مشيرا إلى دمج بعض الأسهم نظرا إلى قيام بعض صغار المساهمين بشراء عدد قليل منها وتغير السعر بين ليلة وضحاها من دون معرفة القيمة الحقيقية لسهم المصرف.

وأشار إلى أن التحليل العلمي لقيمة أسهم الشركات غير موجود لدينا كما هو متوافر في الدول الغربية.

وقال قيردار ان الاستمرار في الأعمال التي حقق فيها المصرف نجاحات كبيرة طول السنوات الماضية وهي مجالات الشركات والعقار والأصول وشركات التكنولوجيا سيستمر العمل فيها، وأن أي أعمال جديدة وقطاعات سيدخلها المصرف ستكون أضافية إلى ذلك وليست بديلا.

وأكد ان المصرف سيستمر في خطوط العمل هذه في أميركا وأوروبا الغربية.

وذكر قيردار ان المصرف اختص بالاستثمارات غير التقليدية ما يعرف الآن بالاستثمارات البديلة إذ ان عالم الاستثمار عالم كبير وواسع ويحتاج إلى تخصص، اذ كانت الاستثمارات الخارجية في الماضي تعرف بالودائع في مصارف أجنبية وفي أسواق المالية العالمية، ولتنفيذ الاستثمارات كانت توجد مؤسسات عالمية عريقة معروفة لدى المستثمر في الخليج ولذلك إن إنشاء مصرف انفستكورب في العام 1982 جاء من اجل هذا الهدف.

وذكر ان مصرف انفستكورب جاء ليقدم استثمارات غير تقليدية ولذلك لم يعرض المصرف الإمكانات الموجودة والمتوافرة لينافس المؤسسات القائمة سواء في الودائع او الأسهم والمستندات بل عرض عليهم إمكان شراء مؤسسات أو شركات واستثمارات خاصة في الدول الغربية التي لم تكن متوافرة لدى المستثمرين في المنطقة إذ يعتبر «انفستكورب» أول مؤسسة مالية تقدم هذه الاستثمارات إلى الراغبين في الدخول فيها، كما يتم عرض الاستثمارات على الأشخاص في الخليج للمساهمة بالقدر الذي يرغبون فيه.

ويقول: «لقد ركزنا على الاستثمارات في الشركات الخاصة والعقارات في الدول الغربية عبر شرائها وعرضها على المستثمرين في المنطقة».

وأشار قيردار إلى أنه الآن وبعد 25 عاما لدى «انفستكورب» 350 موظفا وموظفة من نحو 33 جنسية في حين ان أصحاب المصرف هم خليجيون ولكن الجهاز الخاص بالمصرف يستقطب كل الكفاءات العالمية بهدف تطوير المؤسسة».

وقال: «لقد بدأ المصرف عمله بنحو 50 مليون دولار في العام 1982. في حين تبلغ القيمة السوقية للمصرف الآن ملياري دولار بالإضافة إلى ذلك هناك 550 مليون دولار تمت اعادتها إلى المستثمرين على هيئة حصص من الأرباح الموزعة».

وأشار إلى ان المصرف طوال السنوات التي عملها ومنذ تأسيسه كان يحقق أرباحا على رغم الحروب التي شهدتها المنطقة والاقتصاد في حال من التغيرات واسعار النفط في ارتفاع وهبوط، إلا ان ذلك لم يؤثر على أعمال المصرف وتمكن خلال كل تلك الظروف من تحقيق الأرباح المجزية وتوزيعها.

وأضاف ان المصرف اليوم مسئول عن إدارة أموال تقدر بنحو 10 مليارات دولار.

وذكر قيردار ان المصرف ركز خلال عمله في السنوات الماضية على أربعة خطوط عمل تتضمن بيع الشركات وقطاع العقارات والتداول في الأصول وشركات التكنولوجيا وفي كل قطاع كان نصيب المصرف هو الربع الأعلى في الإنتاج على المستوى العالمي إذ حقق المصرف سمعة كبيرة على مستوى أوروبا وأميركا بعد 25 عاما من العمل.

وذكر أن المستثمرين عبر استثماراتهم حصلوا على نحو 19 في المئة سنويا من الأرباح، والمستثمرون الذين دخلوا مع المصرف في استثمارات بقطاع الشركات حصلوا كذلك على 19 في المئة أرباح سنويا على مدى 25 عاما.

وعن الأرباح، قال قيردار انها سنوات مربحة طوال عمل المصرف اذ تم تحقيق أرباح بلغت 50 مليون دولار فبلغت في العام الذي يليه 75 مليون دولار فـ 90 مليون دولار ثم 110 ملايين دولار. وفي العام الماضي حقق المصرف 131 مليون دولار.

العدد 1659 - الخميس 22 مارس 2007م الموافق 03 ربيع الاول 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً