أثبت الفنان حمادة هلال في فيلمه الأخير «حلم العمر» أنه ممثل ينتمي إلى فئة الكبار... كما أنه مطرب أيضا من الدرجة الأولى... حيث نجح من قبل في أن يفرض نفسه على الساحة السينمائية من خلال عدة أفلام حازت إعجاب الجمهور لكنه في فيلمه الأخير تفوق على نفسه لدرجة أنك قد تخطئ في معرفة هذا الشاب الذي تصدرت صورته أفيش الفيلم هل هو حقا حمادة هلال أم أنه أحد أبطال الملاكمة العالميين؟ هذا الفيلم وتفاصيله وأسباب تألق حمادة فيه وقصة إهدائه إلى روح النجم الأسمر أحمد زكي تتضح في الحوار الآتي:
كيف تابعت رد فعل الجمهور تجاه فيلمك «حلم العمر»؟
- الحمد لله ردود أفعال الجمهور الذين شاهدوا الفيلم كانت إيجابية جدا... أحبوه ولمسوا الجهد والتعب المبذول فيه لنخرج لهم بعمل له قيمة بعيدة تماما عن أي ابتذال أو أي شيء يجرح العين أو القلب... وحرصنا على أن يكون الفيلم موقظا لمشاعر الإنسان، لأن كل واحد منا بحاجة إلى دفع، وبداخله «حلم العمر» يشعر به، وهذا ما قصدنا أن نقوله في هذا الفيلم، والحقيقة أن هذا الفيلم قد قلب حياتي وبيتي وتفكيري رأسا على عقب... فكلمات النقاد جعلتني أعيد التفكير في نشاطي الفني... وأتطلع إلى الوجود في السينما بهذا الشكل الذي أعجب الناس... وأرضي جزءا من طموحي.
كيف جاءت موافقتك على الدور؟
- أخذت فترة من الوقت أفكر فيها، وأدرس كيفية الوصول لشكل جسمي في الفيلم والناس تصدقني، من مطرب يقدم أغاني رومانسية وفجأة يصبح ملاكما... طبعا صعبة، فقمت بالتدريب على لعبة «البوكس» مع دخول الجيم لمدة 6 شهور حتى أتعلم مهارات الملاكمة وبناء جسمي في الوقت نفسه تحت إشراف المدرب والبطل الأوليمبي الكبير محمد رضا... وللعلم لم أتناول أية «مواد غذائية» مكملة للتدريب لبناء الجسم ويرجع السبب في ذلك للتدريب المتواصل لمدة 6 ساعات يوميا فكنت أقوم بعمل مجهود مضاعف علاوة على الأكل الجيد بكميات كبيرة.
هل من الممكن أن نراك في أدوار لأبطال رياضيين في لعبات أخرى؟
- ولم لا... بشرط أن توجد قصة جديدة.
من الذي قام باختيار اسم الفيلم؟
- المؤلف، بعدما كان اسمه المؤقت «مشوار» ثم أصبح بعد ذلك «حلم العمر».
ولماذا صاحَب الفيلم جرعات أغان كثيرة؟
- فعلا «حلم العمر» أكثر فيلم فيه أغانٍ خاصة بي وأعتقد أن كل أغنية موظفة مع الموقف الملائم لها.
وهل كنت تتوقع نجاح أغنية «ساعات» بهذا الشكل؟
- قطعا وأنا سعيد برد الفعل للأغنية مع الناس ولكن عمري ما توقعت شيئا ما... وهذه الأغنية تحديدا كانت ضمن أغاني الألبوم الجديد وقمت بالاستعانة بها داخل الفيلم لأنها كانت لايقة ومتماشية مع الأحداث أو السياق الدرامي للفيلم.
مباراة الملاكمة التي جمعتك مع رامي سمير وحيد في نهائي بطولة الجمهورية قيل إنه كان من الأفضل أن تكون مشهد النهاية للفيلم، فما رأيك؟!
- لا بالعكس، لأن مشهد بطولة العالم «الساسبنس» فيه أعلى ومعبر عن كل شيء داخل أحمد «مانو» أو البطل الذي قمت بدوره بالفيلم. كما أن المساحة الزمنية الخاصة به أكبر من مباراتي مع «رامي».
تسلسل درامي
وهل توافق على الرأي الذي يقول «الإيقاع في نهاية الفيلم لم يكن في قوة البداية نفسها»؟!
-ليس ذلك صحيحا، لأن إيقاع الفيلم في النهاية أفضل من البداية... وأرى أنه كان للمخرج وتركيزه دور في إيقاع الفيلم ولم أشعر بأي «ملل» يخص هذه الجزئية ولا أقول هذا الكلام لأنني أحد الذين شاركوا فيه... فالمخرج وائل إحسان كان يسير بتسلسل على رغم أنه فيلم صعب سواء على الممثلين أو المخرج.
وماذا عن إهداء الفيلم إلى الراحل أحمد زكي؟!
- أحمد زكي «النمر الأسود» لا يمكن أن أدخل في مقارنة معه فهو علامة من علامات السينما العربية وهو الوحيد الذي فتح أفلام الرياضة في مصر وأغلقت بعد ذلك، ففكرنا في «حلم العمر» وقلنا «بسم الله توكلنا على الله» وقلنا لماذا لا نعيد هذه الأفلام؟ والحقيقة أن المنتج لم يبخل على الفيلم، وصلت الكلفة إلى 11 مليون جنيه... لأنه كان يتمنى أن يخرج عملا جيدا ويعيش له في التاريخ ووجد هذا متحقق مع وائل إحسان في «حلم العمر».
وما أكثر تعليق أعجبك على الفيلم والعكس؟
- الحمد الله كل الأفلام التي قدمتها من قبل كانت الناس بتقول لي: «أنت بتمثل حلو قوي» لكن في هذه المرة من خلال «حلم العمر» وجدت الناس مع النقاد والصحافيين يقولون لي: «ده أول فيلم تمثل فيه»!... فتوقفت عند هذه العبارة وكنت سعيدا جدا.
وهل هذه هي أول مرة يصدر لك ألبوم مع فيلمك في نفسه؟
- الألبوم مقرر نزوله نهاية الشهر، أي بعد عرض الفيلم بعدة أسابيع يمكن أغنية «ساعات» فقط هي التي كانت موجودة داخل الألبوم من الفيلم
العدد 2251 - الإثنين 03 نوفمبر 2008م الموافق 04 ذي القعدة 1429هـ