العدد 1667 - الجمعة 30 مارس 2007م الموافق 11 ربيع الاول 1428هـ

«خاتم الزواج» رابط مقدس

تحت عنوان «نمسوي يطلق زوجته... وإصبعه» قالت إحدى وكالات الأنباء العالمية إن رجلا من فيينا قطع إصبعا من يده، يحمل خاتم زواج من زوجته، وقدمه لها بعد الطلاق، مشيرة إلى أن الرجل الذي وجهت له اتهامات بالمضايقة الخطرة والاعتداء أمام جلسة استماع انه لا يندم على قطع الإصبع، وأنه اختار متعمدا ألا يعيد تثبيته.

ونقل عن الرجل قوله: «انها مسألة نيل الحرية». وقال إنه لم يفتقد إصبعه ويمكنه أن يعمل جيدا من دونه، ولا يعتزم أن يتزوج مرة أخرى أبدا».

وبخلاف ذلك قرأنا هذا الخبر: انتشرت في ملاعب الكرة العالمية ظاهرة جديدة للتعبير عن الفرحة عن تسجيل الأهداف وهي تقبيل خاتم الزواج أو الخطبة للتعبير عن حب اللاعب لزوجته أو خطيبته بعد أن ينجح اللاعب في تسجيل الهدف.

وكان نجم هجوم النادي الأهلي السابق أحمد بلال من أشهر اللاعبين المصريين الذين كانوا يحرصون على تقبيل خاتم الخطبة. وانتشرت ظاهرة تقبيل الدبلة بشكل كبير في مباريات الدوري الأوروبي ما دفع الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» إلى محاولة منع هذه الظاهرة في المونديال بمنع اللاعبين من ارتداء أية حلية تعرض سلامة الزملاء والمنافسين للخطر، غير أن حب اللاعبين لزوجاتهم وخطيباتهم وصديقاتهم كان أقوى من أي شيء إذ يتعمد بعض اللاعبين المتيمين بإخفاء الخواتم في أفواههم لدى دخولهم لأرض الملعب ثم يلبسونها ليقبلوها عند تسجيل الهدف لإسعاد الزوجة التي غالبا ما تكون في الملعب أو أمام شاشة التلفزيون لتتفاخر بكل تأكيد على صديقاتها بحب النجم الكروي لها.

عادة إهداء خاتم للزواج بدأت في القرن الخامس عشر وكان ذلك عندما أهداه الارشيدوق مكسميليانو دي اوستريا إلى ماريا دي بورجوا كرمز للعلاقة المقدسة وارتباط الرجل والمرأة بالزواج.

مع مرور الوقت فقد خاتم الزواج معناه التقليدي... وخصوصا لمن يقيّم قيمته بغلو سعره فقط وعلى رغم ذلك يظل فقط رمزا لارتباط شخصين... وليس مجرد رمز مادي ولكنه رمز معنوي...

وعندما تختار المرأة خاتم الزواج... تعلم أن هذا هو رداء الحب الذي تضعه بكل فخر في إصبعها... وتوجد قصة مشهورة عن معنى خاتم الزواج...

دخل الشاب محل الصائغ... طلب خاتم زواج بسيطا وبه فص صغير جدا من الألماس... نظر الشاب بمنتهى الحب للخاتم ثم سأل بعدها عن السعر واستعد لدفع المبلغ... وسأله الصائغ:

هل سيادتك ستتزوج قريبا؟

أجاب الشاب: لا، لا... ولا حتى أفكر في ذلك...

فوجئ الصائع وظهر ذلك على وجهه...

رد الشاب: إنه لأمي.

عند ولادتي كانت وحيدة ... رفض أبي أن تنجب أمي وقال لها إذا استمرت في الحمل سيتركها... وتركها... (نصحها الجميع بالإجهاض ورفضت)... عاشت وحيدة...

كانت معلمتي واختي وصديقتي. لم ترتبط بأحد غير أبي. وأبي لم يسبق له أن أهداها خاتما للزواج... مرت أمي بمشكلات صعبة...

هذا الخاتم سأهديه لها لأنها فعلت كل هذا لأجلي ولأقول لها إني سأظل مدى حياتي مدينا لها بحياتي ووجودي. لم يجب الصائغ.

ولم يقل أية كلمة... وعند عمل الفاتورة... خصم جزءا كبيرا من المبلغ (كخصم خاص) للزبائن الدائمين...

قال لنفسه... كم تضحي الأمهات من أجل أبنائها ؟... وبعض الأبناء في أكثر الأحيان لا يشعرون بذلك...

كم هي غريبة القصص التي نسمعها ونقرأها كل يوم تقريبا عن «خاتم الزواج» الذي نطلق عليه نحن في البحرين «الدبلة»... أكيد بعد سماع هذه القصص أتمنى أن يقدر كل المتزوجين مدى قيمة الخاتم الذي يحملونه في إصبعهم.

العدد 1667 - الجمعة 30 مارس 2007م الموافق 11 ربيع الاول 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً