العدد 1667 - الجمعة 30 مارس 2007م الموافق 11 ربيع الاول 1428هـ

أنا نجمة بشهادة الجميع... وأليسا خارج حساباتي

نوال الزغبي لـ «ألوان الوسط»:

على رغم ظهور عشرات الأصوات خلال السنوات القليلة الماضية، فإن الفنانة اللبنانية نوال الزغبي مازالت تتمتع بموقع متميز وسط الصفوف الأولى في عالم الغناء العربي، نظرا إلى المقومات التي تتمتع بها وخصوصا أنها تجمع أهم عاملين لنجاح أي مطرب وهما «الصوت والقبول»، وعن رأيها في الجيل الجديد والشائعات التي تدور حولها كان لـ«ألوان الوسط» هذا اللقاء:

قبل سنوات كانت المنافسة بينك وبين عدد قليل من المغنيات، فمن وجهة نظرك هل مازالت المنافسة موجودة وسط الثالوث الغنائي «إليسا وهيفا ونانسي»؟

- أولا، لابد أن نضع «أليسا «خارج هذا الثالوث، لأنها تقدم لونا آخر يتميز بالرومانسية ومختلفا عنهم، كما تحافظ على تقدمها منذ ظهورها، ولها الكثير من الأغاني الناجحة ذات القيمة الغنائية المطلوبة، كما أنها تقدم فنا بما تحمله الكلمة، سواء في اختيار اللحن أو الأداء حتى تصوير الفيديو كليب، وفي كل الأحوال أنا لا أخشى المنافسة وأعرف جيدا مقدار صوتي، وحجم موهبتي الفنية.

إذا كيف ترين ما يقدم الآن على الساحة الغنائية؟

- الساحة مليئة بالأصوات، ولكن الكل متشابه، والمنافسة غير واضحة، لأن المقاييس مختلفة، فهناك من يعتمد على الصوت، وآخرون يعتمدون على الجسد، إذا أصبح الصوت والموهبة ليسا الأساس، ولكن هناك بعض الاصوات لا يستطيع أحد أن يغفلها، مثل: «نجوي كرم ونوال الكويتية وأحلام الإماراتية»، وإذا كانت المنافسة بين هؤلاء، فهذا جيد ومقنع، أما إذا كانت بين فتيات الليل أو أصحاب السهرات، أو من تتمتع بالقبول بفضل عمليات التجميل طبعا بجسد جميل، فهذا لن يكون جيدا وغير مقنع.

نفهم من كلامك أنك ضد عمليات التجميل؟

- أنا لست ضد عمليات التجميل إذا كانت من الناحية الجمالية، فعلي سبيل المثال مطربة لها منخار كبير، فهي تحتاج إلى عملية تجميل، ولكن العمليات غير الشرعية والتغيير في خلق الله هذا ما أرفضه، والمعنى معروف.

زمام الحكمة

ألا تخشين من تقدم العمر؟

- لا أخشى من تقدم العمر وأعتبر أن لكل مرحلة جمالها الخاص، ورونقها المميز، وحزنت لحالات الطلاق، التي حدثت مع بعض الفنانات ولاسيما أخيرا، لأن هناك فنانات محترمات، ولكن حظهن قليل وفنانات منحلات وحظهن كبير، وعن تأثير الزمن أنا لا أشعر بهذا الأمر أبدا، والحمد لله مطمئنة على نجوميتي وسنّي وعملي، وأظن أنني وصلت إلى صيغة سلام وصفاء مع الذات، وامتلكت زمام الحكمة الذي أحاول من خلاله إرضاء كل الأذواق، وهذا ما يسمى بـ «الذكاء الفني والاجتماعي»، الذي يصل إليه الفنان أحيانا بعد سنوات من وجوده تحت الأضواء، وأنني مازلت في الثلاثينات، ولم أصل إلى عمر التقاعد، ومطمئنة على سنّي وعلى جمالي وحياتي الزوجية.

غناء محترم

هناك أقاويل مفادها أن لبنان يصدر «للعري» فما رأيك في هذا؟

- لابد كلبنانيين أن نقدم الغناء المحترم، الذي يليق بهذا الوطن، وليس تقديم فن يشوه صورة لبنان، وصورة الفن الجميل، والكارثة أن هناك أصواتا وشخصيات انتسابها للبنان عار، ولكن لا نستطيع أن نفعل شيئا، وكل ما نستطيع عمله هو أن ندعو الله بإبعادهم، ثم ندعو المسئولين بالرقابة وتشديد التصاريح والتراخيص الخاصة بالمصنفات الفنية والغنائية، والحرص على عدم وجود أية فنانة لبنانية كانت أو مصرية أو حتى خليجية، بما لا يتناسب مع القواعد الصحيحة كمطربة.

وماذا عن موجة الإسفاف التي اجتاحت الساحة الغنائية أخيرا؟

- إنني استحيت من هذه الأغنيات، بل وأحرجت منها، ومن مشاهدتها وكثيرا ما نكون بإحدى الفنادق، وتكون الأغنية مذاعة، وعندي بعض الضيوف فأستحي من رؤيتها وهم معي، وعندما يطلب مني التعليق على الأغنية لا أستطيع الرد، ولكني لا ألوم المطربات فقط، ولكن على من سمح لهن بتقديم مثل هذه الكلمات.

ظلم واضح

وماذا عن تفاصيل حجب جائزة أفضل مطربة لبنانية عنك؟

- لا أريد الحديث في هذا الموضوع لأن الجوائز لا تصنع نجوما، وأنا عندي الكثير من الجوائز، ومع هذا أحب أن أتساءل، وهل من المعقول أنه عندما لا يحضر فنان للحفل لتسلم الجائزة تسحب منه!

أفهم من ذلك أن الجائزة تم سحبها بسبب عدم حضورك؟

- نعم، عندما أخطروني بموعد تسلم الجائزة في قطر، ولم تكن لدي فرصة للاعتذار عن هذا السفر، ولكني حاولت الحضور ولم أستطع، فسحبوا مني الجائزة وأعطوها لغيري، وهي لا تستحقها مطلقا، ولا تتساوى بي في أي حال من الأحوال.

وما تأثير هذا الأمر عليك ؟

- كل ما أقوله هو أن الفن أصبح سلعة، فهم يستخدمون الفنانين لترويج حفلاتهم ومهرجاناتهم، فإذا لم يستطع الفنان الحضور ذهبوا للذي يليه بغض النظر عن الموهبة والصوت والإمكانات الفنية، وهذا يقودنا إلى الحديث عن الفنان نفسه، فعندما يشعر بالمهانة، فإن الدنيا كلها تهون في عينيه، ويشعر أنه لا يستطيع فعل أي شيء سوى الحزن على حال الفن، وليس على حاله.

اجتناب

ما هو تفسيرك لتجاهلك بعدم الرد على الشائعات؟

- أولا، هذه كما قلت إشاعات وأنا لا أحب أن أعطي الأمر أكثر من حقه، وأعرف أنهم يحاولون استفزازي وأنا لم أمنحهم هذه الفرصة مطلقا، لذلك لن أستمع لما يقولون ولن أرد عليهم، وكما يقول المثل المصري «عتاب الندل اجتنابه».

وما تعليقك بشأن ردود الأفعال التي أثيرت بشأن آخر كليباتك؟

- هو كليب «ياما قالوا» كلمات إكرام العاصي وألحان محمد رحيم، وإخراج «راندا علم»، وهو جديد من نوعه، وليس غريبا، كما قال البعض، فهو يتحدث عن فنانه تستخدم فيروس للدخول على أنظمة التحكم بالشاشات الإعلانية، لتبث كليبها الجديد فتطاردها الشرطة، وخصوصا فرقة مكافحة الشغب، ولكن الجمهور أحب الكليب وتعاطف معها، ووقف إلى جانبها، وأنا كما قلت لا أهتم بالانتقادات، طالما أنني مقتنعة بما أفعل.

سيناريو مستفز

وماذا عن اتجاهك للتمثيل؟

- هذا الكلام غير صحيح، فقد عرض عليّ الكثير من الأعمال، ولكني دائما أرفض ومازلت أرفض لأنني مطربة، والتمثيل موهبة أخرى أعتقد أنها غير موجودة عندي، لذلك لن أتجه إليها إلا في حال أن يعرض عليّ سيناريو قصته تشبهني أو تستفزني، وقتها من الممكن أن أفكر في الأمر.

وما صحة قرار اعتزالك؟

- لم أفكر في هذا الأمر على الإطلاق، ولكن إذا تعرضت لهزة نفسية كبيرة، سأعتزل، ووقتها سأحمد الله على ما وصلت إليه من نعمة، سواء كانت من المال أو من الشهرة والنجومية.

وماذا عن حياتك الشخصية؟

- أنا شخصيا روحي معلّقة بأولادي، على رغم شعوري الدائم بالذنب تجاههم، وبالتقصير بسبب سفري المتواصل، وانهماكي بعملي، ولكنني أشكر الله على وجود والدتي بجانبي التي تهتم بي، وترعى أطفالي في غيابي، وتهتم بشئون بيتي. وعن زوجي، فإننا نتفق في الأمور الجوهرية، ونختلف في التفاصيل، ولكن في النهاية هناك الديمقراطية والتفاهم إلى أبعد الحدود، ولا خوف أبدا على علاقتنا، ومما لا شك فيه أننا مررنا ببعض المطبات، ولكننا استطعنا تجاوزها بإيماننا وصبرنا والحب الكبير، الذي يجمعنا، ثم لا تنس أن بيننا أطفالا، وهم ثروتنا الحقيقية ونجاحي الحقيقي، وعلى المرأة والرجل التضحية للحفاظ على الاستقرار العائلي.

العدد 1667 - الجمعة 30 مارس 2007م الموافق 11 ربيع الاول 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً