كشفت صحيفة «واشنطن تايمز» الأميركية النقاب عن أن محطة الطاقة النووية التي وافقت كوريا الشمالية على إغلاقها خلال المحادثات السداسية في مقابل الحصول على مساعدات نفطية وامتيازات أخرى في حال سيئة ولا تعمل بكفاءة ما جعل بيونغ يانغ لا تبالي بمسألة التخلي عنها.

ونقلت الصحيفة - في تقرير أوردته أمس- عن مصادر زارت كوريا الشمالية أو سمح لها بالاطلاع على تقارير مخابراتية أن الجدران السميكة للمحطة متصدعة كما أن ماكيناتها يعلوها الصدأ فيما أهملت صيانة محطة الطاقة الكهربائية والطرق والمخازن التي تعزز هذه المنشأة النووية.

وأضافت الصحيفة أن تقنية المحطة الكورية الشمالية ترجع إلى 50 عاما مضت وعفا عليها الزمن ومن المحتمل أن تكون كوريا الشمالية حصلت عليها من الاتحاد السوفياتي نقلا عن البريطانيين في خمسينات القرن الماضي وتم تمريرها إلى كوريا الشمالية في ثمانينات القرن نفسه.

وأشارت «واشنطن تايمز» إلى أن أيا من مسئولي الولايات المتحدة أو الأمم المتحدة لم يزر تلك المحطة الموجودة في «يونغبيون» منذ منع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من زيارة ذلك الموقع في العام 2002 على رغم افتراض أن هذه المنشأة مراقبة بأقمار التجسس الاصطناعية.

وقالت الصحيفة إن آخر مجموعة من الأميركيين زاروا الموقع كانوا أعضاء بفريق مدني عرض عليهم دليل في يناير/ كانون الثاني 2004 يفيد أن الوقود النووي المستخدم تم استخراجه من حوض للتبريد ربما لإعادة معالجته وتحويله إلى بلوتينيوم يصلح لاستخدامه في صنع أسلحة نووية. وأوضحت الصحيفة أن معظم الخبراء يعتقدون بأن بيونغ يانغ استخرجت الوقود الكافي من الموقع لإنتاج عدد من العبوات النووية وأن هذه المادة استخدمت في إجراء التجربة النووية الناجحة جزئيا التي أجرتها في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.