قتل 56 شخصا في مواجهات جديدة في باكستان بين ناشطين من قبائل باكستانية وأنصار أجانب للقاعدة قرب الحدود مع أفغانستان، حسبما صرح وزير الداخلية افتاب شيرباو أمس.

واندلعت معارك جديدة أمس في المنطقة القبلية الباكستانية بين عناصر إسلامية أجنبية وأفراد قبائل محلية بعد أسبوع من وقف إطلاق النار بعد مواجهات سابقة أوقعت 160 قتيلا. وأوضح شيرباو «قتل 54 شخصا اليوم (أمس) واثنان أمس(الخميس) بينهم 45 أجنبيا. والمعارك متواصلة وزادت كثافتها بعد فشل المفاوضات». إلى ذلك، أكد رئيس حكومة إقليم بلوشستان الجنوبي الغربي جان محمد يوسف أنه لا توجد أية قواعد لحركة «طالبان» داخل الإقليم سواء في مدينة كويتا العاصمة أو أية منطقة أخرى. وأكد يوسف في تصريحات صحافية أن كل التقارير الإعلامية التي روجت لمثل هذه الإشاعات لا تمت للحقيقة بصلة.

في الجانب الأفغاني، لقي جندي من قوات حلف الشمال الأطلسي (الناتو) حتفه فيما أصيب ثلاثة آخرون بجروح خلال عمليات عسكرية شرقي أفغانستان.وأوضحت قوات المساعدة الأمنية الدولية «إيساف» التابعة لـ»الناتو» في أفغانستان أن أربعة من جنود الحلف تم نقلهم إلى منشأة طبية لتلقي العلاج جراء الإصابات التي ألمت بهم خلال عمليات عسكرية كانوا يشاركون فيها شرقي البلاد، غير أن أحدهم لقي حتفه متأثرا بجروحه بينما لا زال بقيتهم تحت الملاحظة وإن كانت حالتهم الصحية مستقرة.

جاء ذلك في حين أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن كلا من وزيري الدفاع ديس براون والمالية جوردون براون البريطانيين وصلا أمس إلى أفغانستان. وقال وزير الدفاع البريطاني، في تصريحات له قبيل مغادرة لندن، إنه سيطلب من الجنود البريطانيين أن يتنبهوا للأخطار المحيطة بهم وأن يتحلوا بالقوة والشجاعة.