العدد 1667 - الجمعة 30 مارس 2007م الموافق 11 ربيع الاول 1428هـ

«رجال صدقوا...»

أي عمل صالح يقوم به العبد بقصد القربى إلى الله العظيم هو عبارة عن قرض مرده إلى الله، والله بكرمه وإحسانه يضاعفه له بألوف الحسنات، وحتى لو كان ذلك مبيت النية قبل القيام بالعمل، ولا يقتصر على هذا فحسب بل إن الله يغفر له ذنوبه ما تقدم وما تأخر، جزاء لما قام به من مساعدة مرجوة والوقوف جنبا إلى جنب مع أخيه في ساعة العسرة.

من منا لا يتعرض لهزات وعواصف في مجريات حياته، ومن منا لا يمسه العذاب والامتحان الإلهي في حياته الدنيوية، ولكن أمرنا مولانا الكريم باتخاذ الصبر سلاحا عند المكاره حين قال «وبشر الصابرين» وكما وعدنا الله جل وعلا بالمفازة العليا جراء الصمود والاستكانة تجاه طوفان الصبر.

ومن كرم المعبود لعباده أنه وضع رسلا وخلفاء على أرضه، وأولئك كالأطباء يقومون بتضميد الجروح - إن صح التعبير - لكل من ابتلى وأصيب في ماله أو صحته أو في ممتلكاته، وإنقاذه من براثن التهلكة والفقر والفاقة، والحمد لله مملكتنا العزيزة تزخر وتفتخر بأولئك الرجال الذين مازالوا بيننا وفي أوساط مجتمعنا، وحتى الأموات منهم مازالت أرواحهم تحوم حولنا ومازال الفقراء وذوو العوز ينتفعون من خزائنهم الإلهية، كالوجيه الحاج أحمد عباس طيب الله ثراه وأولاده البررة عباس وعبدالله وحسين والعضو البلدي محمد حسن... كل أولئك النفر من الناس يتسابقون بكل عزم وثبات لفعل الخيرات وإيصال الصدقات والمعونات إلى مستحقيها.

فبارك الله في تلك الأيدي البيضاء الكريمة التي مدت ومازالت تمد حبل الوصل والتكامل المعيشي الإلهي إلى الذين قسا عليهم الدهر وجعلهم تحت مظلة رحمة سفراء الرحمن.

مصطفى الخوخي

العدد 1667 - الجمعة 30 مارس 2007م الموافق 11 ربيع الاول 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً