عاد البرتقالي الحالاوي لنغمة الانتصارات بعد غيابها عنه 3 جولات، وذلك بعد أن أذاق النجمة «علقم» الهزيمة الثالثة على التوالي وبهدف مبكر لهدافه اللطيف إسماعيل في الدقيقة الأولى من المباراة التي جرت بينهما يوم أمس على ملعب استاد البحرين الوطني.
في ختام مباريات الجولة السابعة عشرة من دوري كأس خليفة بن سلمان، ليرفع الحالة رصيده إلى 23 نقطة مقتحما بها مربع الكبار، في حين جاءت الهزيمة لتعقد من موقف النجمة وتجمد رصيده عند 25 نقطة ولا زال في المركز الثالث، إلا أنه بدأ بالانهيار وخصوصا أن الهزيمة هي الثالثة على التوالي.
جاءت المباراة متوسطة المستوى فاجأ فيها الحالة خصمه النجمة بهدف مبكر حافظ عليه حتى النهاية بتنظيم دفاعي صلب ومدروس من تلامذة الكابتن علي الشهيبي، لم يتمكن النجماوية من اختراقه إلا في مناسبات قليلة جدا طوال زمن المباراة لا تتعدى الأصابع الواحدة.
بداية برتقالية
دقيقة واحدة فقط كانت كافية للثعلب البرتقالي ليقول كلمته ويحجب فيها ضوء النجمة، فمن أول كرة تصل إلى منطقة جزاء النجمة اقتنصها اللطيف إسماعيل لم يتوان في إيداعها أرضية زاحفة على يمين الحارس النجماوي عبدالرحمن عبدالكريم ليعلن البرتقالي أنه قادم وبقوة للمباراة.
هذا الهدف أصاب لاعبي النجمة بصدمة البداية ولم يتمكنوا من التخلص منها إلا بعد فترة زمنية طويلة، إذ حاول لاعبو النجمة الوصول إلى المرمى الحالاوي إلا أنهم عجزوا عن فك طلاسم الدفاع البرتقالي الذي رص الصفوف جيدا وأغلق جميع الممرات والثغرات الدفاعية في وجه هجوم النجمة الذي وجد نفسه في مأزق حقيقي، لتغيب الخطورة بشكل تام عن مرمى صلاح سلمان فاضطر لاعبوه للتسديد وهو ما فعله فعلا الكسندر عندما سدد كرة ضلت طريق المرمى في الدقيقة 20.
الحالة بدوره لم يركن إلى الدفاع وكانت له بعض المحاولات عن طريق ثنائي الهجوم إسماعيل عبداللطيف والنيجيري ابولاجي ومن خلفهم صانع ألعاب الفريق يوسف زويد، إلا أنهم أيضا عجزوا عن تشكيل خطورة حقيقية على المرمى، ليستمر العقم الهجومي من الفريقين، وكانت أخطر الفرص في هذا الشوط من جانب النجمة في الدقيقة 35 بعد كرة عرضية من الجهة اليمنى عن طريق حسين السعودي داخل منطقة الجزاء وصلت فيها الكرة إلى المتمركز حسين السعودي سددها باتجاه المرمى وارتدت لتجد المتابع راشد جمال لعبها عاليا خارج المرمى.
عدا ذلك لم نر خطورة على المرميين لينتهي شوط المباراة الأول بتقدم الحالة بهدف وحيد.
تغييرات ولكن...
في الشوط الثاني، تواصل الأداء العقيم من الفريقين وعلى رغم ميل الأفضلية إلى النجمة فإن هذه الأفضلية لم تترجم إلى خطورة على المرمى، إذ بقت الأفضلية البيضاء منحصرة في الاستحواذ على الكرة والسيطرة على منطقة المناورات فقط من دون وجود خطورة حقيقية على مرمى صلاح سلمان، الذي بقى مرماه آمنا بسبب يقظة الدفاع البرتقالي بقيادة أحمد عيسى، وكانت الخطورة في هذا الشوط بدأت من جانب الحالة، فبعد هجمة شنها الثلاثي إسماعيل وزويد وابولاجي وصلت فيها الكرة إلى الأخير وواجه المرمى إلا أن يقظة الحارس عبدالرحمن عبدالكريم وتألقه أبطلت مفعول الهجمة منقذا فريقه من هدف مؤكد في الدقيقة 11.
وأمام سلبية الفريق النجماوي يتدخل مدربه خالد الحربان في محاولة منه لبث الحيوية والنشاط وتفعيل الجانب الهجومي في الفريق، فجاءت تغييراته الثلاثة تصب في هذا الجانب إلا أن الفريق واصل أداءه العقيم، حتى أنه لم يتمكن من الوصول إلى مرمى الحالة إلا في مناسبتين فقط طوال هذا الشوط الأول، كانت في الدقيقة 23 بعد كرة ملعوبة من الجانب الأيسر من حسين السعودي على رأس علي سعيد الشهابي، هيأها للبرازيلي الكسندر داسيلفا لعبها بطريقة استعراضية «دبل كيك» فوق المرمى مضيعا على فريقه فرصة التعديل، أما المناسبة الثانية التي وصل فيها النجمة لمرمى الحالة فكانت في الوقت المحتسب بدل الضائع من المباراة، والذي قدره حكم المباراة الدولي جعفر الخباز بسبع دقائق، وكانت من تسديدة النيجيري أكوا من خارج منطقة الجزاء أبعدها صلاح سلمان إلى ركلة ركنية لم تستثمر لتنتهي المباراة بفوز الحالة بهدف واحد.
أدار المباراة الحكم الدولي جعفر الخباز وعاونه في الخطوط خالد العلان وأحمد الهدار وحكم رابع علي حسن السماهيجي.
العدد 1667 - الجمعة 30 مارس 2007م الموافق 11 ربيع الاول 1428هـ