تحفل مباريات المرحلة الثانية عشرة من الدوري الكويتي لكرة القدم غدا السبت بصراع مثير لفك شراكة الصدارة بين السالمية المتصدر والكويت حامل اللقب وشريك القمة، كما تشهد ايضا سباقا بين الفرق المتاخرة لتفادي الهبوط الى الدرجة الثانية مع دخول المسابقة مرحلة الحسم، وقبل الوصول الى الجولة الاخيرة بمرحلتين.
وتشهد الجولة غدا اختبارا صعبا للسالمية المتصدر بفارق الاهداف امام مضيفه كاظمة الثالث، فيما يحل الكويت شريك الصدارة ضيفا ثقيلا على العربي السادس. ويلتقي القادسية الرابع مع التضامن قبل الاخير، والساحل متذيل الترتيب مع الفحيحيل الخامس.
ينظر كاظمة (23 نقطة) والسالمية (28) الى مباراتهما على استاد الصداقة والسلام من منظار واحد فقط وهو الفوز ولا شيء غير ذلك، لان «البرتقالي» صاحب الارض يعلم تماما انه في وضع حرج جدا لا يحتمل خسارة جديدة بعد سقوطه على ارضه امام الكويت حامل اللقب 1/2 وان اهدار اي نقطة تعني خروجه نهائيا من حلبة الصراع على اللقب وانحصاره بين السالمية والكويت.
ويعتمد كاظمة في مباراته على فهد الفهد والعماني يونس المشيفري والبرازيلي اندريه وحمد الطيار، في حين يأمل السالمية بضرب عصفورين بحجر واحد، الاول تحقيق فوزه الثالث على التوالي ما يعني الاستمرار في المنافسة على انتزاع لقب البطل، والثاتي الثار لخسارته امام كاظمة صفر-2 في مرحلة الذهاب، علما انه لم يخسر في مبارياته الست الاخيرة منذ تلك الخسارة، فاز في خمس مباريات وتعادل في واحدة.
ويعاني السالمية من غياب قائده ومهاجمه المتالق بشار عبدالله متصدر ترتيب الهدافين برصيد 8 اهداف الموقوف وسيترك غيابه اثرا كبيرا في المقدمة، بيد ان المهاجم البرازيلي سيرجيو سيحاول تعويض سد هذه الثغرة بعد ان انفتحت شهيته على التهديف في المباراة الاخيرة امام الساحل وقاد فريقه الى فوز كبير 6/1 وسجل «سوبر هاتريك» رافعا رصيده الى 6 اهدف في المركز الثاني على لائحة ترتيب الهدافين، إضافة إلى وجود مواطنه جيكاريه وحمد حربي.
ويخوض العربي (8) مباراة غاية في الاهمية والصعوبة امام ضيفه الكويت (28) على استاد صباح السالم، وسيقاتل صاحب الارض للظفر بالنقاط الثلاث بعد ان دخل النادي العريق في معركة تفادي الهبوط الى الدرجة الثانية، قبل ان يخوض مباراة صعبة ايضا مع غريمه التقيلدي القادسية في المرحلة المقبلة.
وكان العربي قد اهدر نقطتين ثمينتين اثر فشله في المحافظة على تقدمه على التضامن قبل ان يدرك الاخير التعادل 1/1 في الوقت القاتل، ما زاد من موقف العربي تعقيدا. ولم تظهر لمسات مدربه البرتغالي الجديد جوزيه فرناندو على الفريق، وهو من المرجح ان يجري بعض التغييرات التكتيكية على طريقة الاداء غدا.
في المقابل، يخشى الكويت ان يدفع ثمن صحوة العربي ويفقد نقاطا مهمة قد تساعد السالمية في الانفراد بالصدارة في حال تخطيه عقبة كاظمة، بيد ان الكويت سيخوض المباراة بمعنويات مرتفعة بعد فوزه على كاظمة 2-1 في المرحلة السابقة، وهو يأمل في تحقيق فوزه السادس على التوالي والبقاء شريكا في الصدارة قبل المواجهة المرتقبة مع السالمية في المرحلة المقبلة.
ومن المرجح ان يدفع مدرب الكويت الهولندي وليم لوسيوش بالمهاجم الارجنتيني سباستيان بعد استبعاده من التشكيلة لتواضع مستواه ولكن قد يكون حلا بديلا عن احد المهاجمين فرج لهيب او عبدالله نهار لندرة اهدافهما في الدوري.
وتعتبر مباراة القادسية (16 نقطة) والتضامن (6) على استاد محمد الحمد حساسة جدا بالنسبة الى الثاني لانه بين دائرة الفرق المهددة بالهبوط، وهو انتزع نقطة مهمة من العربي وتخلى عن المركز الاخير وتقدم خطوة نحو الامام، وستكون المباراة المهمة الاولى لمدرب التضامن الجديد المحلي راشد بديح وشاءت الظروف ان تكون امام فريقه السابق القادسية.
ويسعى القادسية الى موصلة انتصاراته بعد فوزه الأخير على الفحيحيل 2-صفر اثر ابتعاده عن نغمة الفوز في مبارياته الأربع الأخيرة، ويعتبر اللقاء فرصة لتجهيز الفريق للمباراة مع الكويت الثلثاء المقبل في نصف نهائي بطولة الخرافي التنشيطية. ويغيب عن القادسية لاعب الوسط العماني الدولي فوزي بشير بداعي الإصابة.
ويدرك الفحيحيل (8) ان فوزه على الساحل (6) سيمنحه نسبة كبيرة ليضمن البقاء في الدرجة الأولى، وسيحاول عدم التفريط بهذه الفرصة واستغلال اهتزاز الروح المعنوية للاعبي الساحل اثر تعرضهم لخسارة ثقيلة على يد السالمية، ولكن قد تشهد المباراة صحوة الساحل لدقة موقفه إذ يتذيل القاع ويحتاج إلى الفوز للاحتفاظ بصيص الأمل في البقاء.
العدد 1667 - الجمعة 30 مارس 2007م الموافق 11 ربيع الاول 1428هـ