اقترب فريق الأهلي من دخول الصراع على المربع الذهبي لكأس ولي العهد لكرة القدم بعد فوزه على فريق المنامة بهدفين مقابل هدف في المباراة التي جمعتهما مساء أمس على الاستاد الوطني في ختام مباريات الجولة الثامنة عشرة لدوري كأس خليفة بن سلمان لكرة القدم.
ورفع الأهلي رصيده إلى 23 نقطة متقدما بذلك إلى المركز السادس وبفارق ضئيل لا يتعدى الثلاث نقاط عن النجمة الثالث فيما زادت الخسارة من موقف المنامة حرجا في ذيل الترتيب إذ ظل على نقاطه الـ 15 في المركز قبل الأخير ويقع تحت خطر الهبوط.
وحقق الأهلي الأهم في المباراة وكان يستحق الفوز وخصوصا بتفوقه المطلق على مجريات الشوط الثاني الذي سجل فيه الأهلي هدف الفوز وكان بإمكانه مضاعفة النتيجة لو استثمر مهاجمه المحترف النيجيري فيكتور الفرص السهلة التي تهيأت إليه.
وظهر الأهلي بصورتين مختلفتين خلال شوطي المباراة إذ كان الفريق مهزوزا في الشوط الأول وافتقد إلى التنظيم والترابط التكتيكي بين صفوفه وخصوصا سط الملعب على رغم أن الفريق خاض المباراة بغالبية عناصره الأساسية.
ويبدو أن الهدف المبكر والأسرع في دوري هذا الموسم الذي سجله لاعب الأهلي بالخطأ في مرمى فريقه في الثانية الـ 33 من بداية المباراة، بعثر أوراق الفريق الأهلاوي وبدأ وسطه مفتوحا ودفاعه مرتبكا حتى كاد يتعرض لضربة ثانية من الفرص المنامة الثمينة التي تهيأت لعيسى بهرام من دون أن يستثمرها بعدها المدافع الأهلاوي من على خط المرمى في الدقيقة العاشرة.
واحتاج الفريق الأهلاوي إلى وقت ليدخل فعليا في أجواء المباراة ويشكل لمحات هجومية حقيقية حتى نجح المهاجم الشاب عبدالله وحيد في اصطياد هدف التعادل في الدقيقة 17.
لم يظهر أبرز لاعبي الأهلي بمستواهم المعهود وهو ما انعكس على الأداء الجماعي للفريق فكان محمد حبيل والشكر والبرازيلي سيومار وفيكتور بعيدين عن فورمتهم ولم تظهر لمساتهم وخصوصا في الناحية الهجومية.
واختلف حال النسر الأهلاوي في الشوط الثاني ونشطت صفوفه وخصوصا في منطقة الوسط فظهرت تحركات وتمريرات حبيل وأعطى دخول عبدالله مهدي نفسا إلى الوسط الأهلاوي الذي استطاع فرض سيطرته الميدانية والضغط على فريق المنامة وخلق كرات هجومية افتقدت إلى النهاية السليمة من فيكتور الذي أهدر خلال هذا الشوط فرصتين سهلتين بطريقة غريبة أمام المرمى المنامي.
وكاد الأهلي يدفع ثمن أهدار الفرص في هذا الشوط لولا تسجيله هدف الفوز من ركلة جزاء بتوقيع البرازيلي سيومار في الدقيقة 27.
في المقابل ظهر المنامة أيضا بصورتين مختلفتين خلال المباراة لكن بصورة عكسية إذ كان المنامة الطرف الأفضل نسبيا في الشوط الأول وحصل على جرعة ثقة بهدفه المبكر المباغت.
يمكن القول إن المنامة لعب وفق إمكانات وقدرات لاعبيه إذ غاب عن تشكيلته أمس عدة عناصر أساسية أبرزها المخضرم حميد درويش والصربي الكسندر ويبدو أن التغييرات التي أجراها المدرب أحمد الدخيل جراء ذلك في التشكيلة أثرت على الأداء على رغم أن الفريق لعب بحماس وتنيظم جيد في الدفاع والوسط والاعتماد على الهجمات المباغتة عبر المهاجم عيسى بهرام الذي أهدر فرصة ثمينة والمرمى الأهلاوي خاليا في الدقيقة العاشرة ولو سجلها لتقدم فريقه بهدفين وتغير مجرى المباراة.
وتراجع مستوى وعطاء المنامة في الشوط الثاني ولجأ إلى الدفاع والتكتل في منطقته ووضح أن قلة الخبرة لاعبيه لم تسعفهم في الاستمرار بالأداء نفسه خلال الشوطين، وحتى المحترف ميلان كان بعيدا عن مستواه في هذه المباراة فيما تحمل دفاع المنامة والحارس أحمد مشيمع المعار من الأهلي إلى المنامة عبئا كبيرا في الشوط الثاني.
وحاول مدرب المنامة إنعاش خط هجومه بإشراك الأهلاوي السابق علي أحمد حبيب لكن من دون جدوى إذ كان هجوم المنامة بلا فعالية طيلة الشوط الثاني.
أدار اللقاء بنجاح الحكم الدولي جعفر الخباز الذي لم يواجه صعوبة وكانت مجريات المباراة سهلة بعيدة عن التوتر على رغم الاحتجاجات المنامية على ركلة الجزاء الأهلاوية، كما طرد الخباز اللاعب الأهلاوي محمود عباس في الدقائق الأخيرة بعد نحو ربع ساعة من دخوله بديلا.
العدد 1672 - الأربعاء 04 أبريل 2007م الموافق 16 ربيع الاول 1428هـ