العدد 1672 - الأربعاء 04 أبريل 2007م الموافق 16 ربيع الاول 1428هـ

الإثارة تنهي لقاء الكبار بين ميلان وبايرن بتعادل قاتل

فيما كان ليفربول يتفنن في عرضه على ملعب ايندهوفن

قطع فريق ليفربول الإنجليزي شوطا كبيرا نحو التأهل للدور قبل النهائي في بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بتغلبه على مضيفه ايندهوفن الهولندي 3/صفر مساء أمس الثلثاء في ذهاب دور الثمانية من البطولة، بينما تعادل ميلان الإيطالي مع ضيفه بايرن ميونيخ الألماني 2/2.

وبذلك سهل ليفربول مهمته في مباراة الإياب التي يخوضها على أرضه ووسط جماهيره في 11 إبريل/ نيسان الجاري، وهو موعد إقامة مباراة الإياب بين ميلان وبايرن ميونيخ على ملعب «أليانز أرينا» في ألمانيا.

وقدم ليفربول عرضا رائعا في مباراة أمس التي أقيمت في هولندا وتقدم في الدقيقة 27 بهدف سجله ستيفن جيرارد إثر تمريرة من ستيف فينان.

ودعم جون آرني ريسي تقدم ليفربول بالهدف الثاني وسجله بعد 4 دقائق من بداية الشوط الثاني من تسديدة رائعة من مسافة بعيدة، ثم اختتم بيتر كراوش التسجيل لليفربول بالهدف الثالث في الدقيقة 63 بمساعدة فينان.

وفي ميلانو الإيطالية تقدم ميلان على ضيفه بايرن ميونيخ بطل ألمانيا قبل 5 دقائق من نهاية الشوط الأول بهدف سجله أندريا بيرلو في شباك حارس مرمى الفريق الألماني مايكل رينسينج.

وبعدها دفع ميلان ثمن التراخي والاكتفاء، إذ تعادل بايرن ميونيخ قبل 12 دقيقة من انتهاء المباراة بهدف سجله المدافع فان بويتن.

ولكن بعد 6 دقائق حصل ميلان على ضربة جزاء مثيرة للجدل بدعوى أن لاعب بايرن ميونيخ البرازيلي لوشيو قام بعرقلة مواطنه لاعب ميلان كاكا داخل منطقة الجزاء.

وتقدم كاكا لتسديد ضربة الجزاء محرزا منها هدف التقدم 2 / 1 لميلان.

ولكن بايرن ميونيخ لم يفقد الأمل وواصل محاولاته حتى الدقيقة الأخيرة، وفعلا نجح في تحقيق التعادل في الثواني الأخيرة من اللقاء بالهدف الثاني للاعب فان بويتن.

بعد الثلاثية الرائعة على أرض ايندهوفن

وكالات المراهنات تتوج ليفربول بطلا لأبطال أوروبا

على رغم تأهله لدور الثمانية في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، لم يكن ليفربول الانجليزي مرشحا بقوة للفوز هذا الموسم بلقب البطولة حتى جاء الفوز الساحق الذي حققه الفريق على مضيفه ايندهوفن الهولندي مساء أمس الأول، ليضعه ضمن دائرة المرشحين بقوة للفوز باللقب في الموسم الجاري.

واقترب ليفربول بنسبة تزيد على 90 في المئة من التأهل للدور قبل النهائي للبطولة وخصوصا أنه يستطيع التأهل حتى وإن خسر مباراة الإياب على ملعبه في استاد «آنفيلد» بإنجلترا بفارق هدفين.

وأعادت هذه المباراة ذكريات فوز الفريق بلقب دوري الأبطال في الموسم قبل الماضي على رغم أنه لم يكن أيضا ضمن المرشحين بقوة للفوز باللقب آنذاك.

ولم يكن أحد يتوقع أن ينجح ليفربول في التغلب على ميلان في نهائي البطولة العام 2005 خصوصا بعد أن تقدم الفريق الايطالي بثلاثة أهداف نظيفة في الشوط الأول من المباراة.

ولكن الفريق الانجليزي حقق المعجزة وهز شباك ميلان المعروف بقوة وصلابة خط دفاعه 3 مرات في الشوط الثاني ليصل بالمباراة إلى الوقت الإضافي وضربات الترجيح التي حسمت اللقب لليفربول.

وأعاد ليفربول ذكريات هذه البطولة بالفوز الكبير على ايندهوفن في عقر داره أمس الأول والذي استحق عليه ليفربول بشكل عام وقائده ستيفن جيرارد بشكل خاص الإشادة والتحية من الجماهير ووسائل الإعلام البريطانية.

ولم تكن النتيجة وحدها هي ما يلفت النظر في هذه المباراة، وإنما كان الأداء الراقي لليفربول وجيرارد ليصبح الفريق المرشح الأقوى للفوز باللقب الذي أحرزه 5 مرات سابقة.

وذكرت صحيفة «ذي جارديان» البريطانية الصادرة أمس (الأربعاء) أن هجوم ليفربول لم يكن بالإمكان مقاومته وأن إيقاع اللعب كان رائعا. وأوضحت أن ليفربول لم يكن يحلم أبدا بأن يحقق هذا الفوز على أيندهوفن في عقر داره بهذه السهولة.

وكان جيرارد هو بطل المباراة التي جرت على استاد «فيليب»، إذ افتتح التسجيل بهدف من ضربة رأس في الدقيقة 27، كما رفع رصيده إلى 15 هدفا في تاريخ مشاركاته في دوري أبطال أوروبا ليتجاوز بذلك إنجاز اللاعب الأسطورة أيان راش الذي سجل 14 هدفا لليفربول في البطولة.

وقال جيرارد: «إنه أمر محير. لقد شاهدته (راش) منذ أن كنت صبيا ولم أحلم من قبل بتحطيم أي من أرقامه القياسية».

وأضاف جيرارد الذي خاض أمس الأول مباراته الخمسين في دوري أبطال أوروبا ان المهم بالنسبة له ليس الانجاز الشخصي وإنما أداء الفريق بشكل عام وما يحققه من انتصارات.

وقال جيرارد: «بمجرد إحراز الهدف الأول أصبح فوزنا يتوقف على الاستمرار بمستوى الأداء نفسه».

وأضاف: «كنا منافسا يصعب التغلب عليه. فكان يجب عليهم الضغط وقد جعلناهم يدفعون الثمن. والآن لا يزال أمامنا 90 دقيقة سنلعبها ونحتاج لان نكون محترفين ونؤدي مهمتنا».

وثأر ليفربول بهذا الفوز الكبير لفريق أرسنال الانجليزي الذي خرج من البطولة أمام أيندهوفن الهولندي في دور الستة عشر للبطولة.

وفقد ايندهوفن منطقيا الأمل في التأهل للدور قبل النهائي، إذ يحتاج لتحقيق ذلك إلى الفوز على ليفربول بفارق أكثر من أهداف في مباراة الإياب باستاد آنفيلد يوم الأربعاء المقبل.

وأشارت صحيفة «فولكسكرانت» الهولندية إلى أن ايندهوفن وصل إلى خط النهاية بعد أهداف ليفربول الثلاثة التي سجلها جيرارد وجون أرني ريسه وبيتر كراوش.

وحذر المدير الفني لليفربول الاسباني رافاييل بينيتز من الثقة الزائدة بالنفس، لكنه تحدث بشكل واقعي عن إمكان بدء الاستعداد لمواجهة الدور قبل النهائي والتي ستكون أمام تشلسي الانجليزي أو فالنسيا الاسباني اللذين التقيا مساء أمس في ذهاب دور الثمانية للبطولة.

وتشير توقعات وكالات المراهنات الأوروبية إلى أن نادي ليفربول الانجليزي هو أقوى المرشحين للفوز بدوري الأبطال الأوروبي لكرة القدم هذا الموسم بعد فوزه الكبير الليلة قبل الماضية خارج ملعبه وبثلاثة أهداف نظيفة على ايندهوفن الهولندي في ذهاب دور الثمانية.

ويتوقع أن يتأهل ليفربول وبكل سهولة للدور قبل النهائي عندما يخوض لقاء الإياب على أرضه وبين جماهيره في ملعب انفيلد الأربعاء المقبل.

وعلى رأس قائمة التوقعات بالنسبة لوكالة وليام هيل للمراهنات فان ليفربول هو صاحب الحظ الأوفر في إحراز لقب الأندية الأوروبية الأول يليه تشلسي الانجليزي ثم مانشستر يونايتد وبايرن ميونيخ الألماني.

بعد الهزيمة القاسية وبثلاثية على أرضه

مدرب ايندهوفن: ليفربول حسم المواجهة!

أكد مدرب ايندهوفن الهولندي رونالد كومان انه سيكون عليه القدوم من كوكب آخر ليؤمن بقدرة فريقه على تعويض خسارته أمام ليفربول الإنجليزي صفر/3 في ذهاب الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

وقال المدافع الدولي السابق: «لا اعتقد انه سيكون من عالم الواقع التفكير في إمكان العودة ببطاقة التأهل إلى الدور نصف النهائي من ملعب «انفيلد رود» الخاص بالفريق الإنجليزي. وإذا نجحت في إقناع اللاعبين بقدرتهم على تحقيق الأمر فانني لا انتمي إلى هذا الكوكب».

ورفض كومان اعتبار انه ارتكب خطأ فنيا عندما دفع بلاعب الوسط المدافع ميكا فارينن في خط الهجوم، في موازاة احتفاظه بمهاجم برشلونة الاسباني السابق باتريك كلويفرت الفائز مع أياكس أمستردام باللقب القاري العام 1995 على مقاعد البدلاء.

وأشار كومان إلى انه اعتمد على التشكيلة عينها التي أقصت أرسنال الإنجليزي في الدور السابق، علما انه عانى غياب المهاجم العاجي ارونا كونيه والمدافع البرازيلي القوي اليكس المصابين، بالإضافة إلى خسارته البيروفي جفرسون فارفان في الشوط الأول بداعي الإصابة، وقد استبدله بالظهير الصيني صن شيانغ في قرار غير موفق على الإطلاق.

هيتسفيلد: عرفنا أن ميلان سيقع في الأخطاء

مدح مدرب بايرن ميونيخ الألماني هيتسفيلد أعضاء فريقه بالروح القتالية التي ظهر بها في يوم أمس الأول أمام الميلان، وقال: « حقا كانت مباراة كبيرة، وكان هناك الكثير من الحماس».

وأضاف: « بكل تأكيد اعترف ان ميلان كان الأفضل في الشوط الأول، وكان حارس المرمى رائعا، فقد أنقذنا في أكثر من كرة خطيرة».

وعن نتيجة المباراة قال هيتسفيلد: «اعتقد اننا نستحق التعادل، فلقد حاولنا حتى آخر دقيقة، فلقد كنت متأكدا من شيء واحد وهو ان ميلان لن يستمر بالمستوى نفسه الذي قدمه في الشوط الأول حتى النهاية».

وأضاف «لقد علمت أنه سيكون هناك فرص أكثر لنا في الشوط الثاني لأننا لا نظهر بالعادة إلا في آخر اللحظات، واعتقد اني وفقت في التبديلات التي عملت بها، لأني أردت أن أزيد من سرعة المباراة، وهذا الذي عانينا منه في البداية».

وأضاف هيتسفيلد «عندما تقدم علينا ميلان بنتيجة 2/1 شعرت أن لدينا فرصه كبيره بالتعادل وحصل ذلك وهذا شيء عظيم، وأعتقد أن ميلان أفضل من ريال مدريد من الناحية الدفاعية وأكثر خطورة أيضا، لذلك فإن الفريق الإيطالي لن يكون صيدا سهلا في مباراة الإياب». وفي آخر كلامه مع رجال الصحافة قال فيه هيتسفيلد: «نتيجة المباراة استحققناها ودافعنا بشكل جيد ولاعبونا قدموا 70 في المئة من مستواهم وفي ملعبنا سنلعب من أجل الفوز وليس الدفاع».

وتحدث عن مباراة الإياب في أليانز أرينا قال: «لا نريد أن نكتفي بنتيجة التعادل السلبي وإنما يجب أن نحرز هدفا على اقل تقدير».

عملية جراحية في ركبة سانيول

أعلن نادي بايرن ميونيخ الألماني ان مدافعه الفرنسي ويلي سانيول قد يبتعد عن صفوفه حتى نهاية الموسم بسبب عملية جراحية في الركبة عقب إصابته في المباراة التي تعادل فيها فريقه مع ميلان الايطالي 2/2 أمس الأول (الثلثاء) في ذهاب الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

وتعرض سانيول الذي حمل شارة قيادة بايرن خلال المباراة للإصابة في الشوط الثاني، وترك الملعب في الدقيقة 68 ليحل مكانه الشاب كريستيان ليل العائد بدوره من إصابة مماثلة أبعدته لفترة طويلة عن الفريق البافاري.

وقال سانيول في حديث إلى تلفزيون «كانال بلوس» الفرنسي: «لدي إصابة قوية في الركبة بحسب الأطباء، وهذا يستدعي عملية جراحية قد تبعدني عن الملاعب من 6 إلى 8 أسابيع».

أنشيلوتي: هدف التعادل جعلنا أمام مهمة صعبة

تحدث المدير الفني لميلان كارلو أنشيلوتي بعد التعادل أمام البايرن بهدفين لمثلهما، قائلا أن هذه النتيجة تجعل البايرن الطرف الأقرب لدور الأربعة من دوري الأبطال. وقال انشلوتي: «لقد كنا نستحق الفوز في المباراة، أهداف البايرن كانت بالصدفة، لعبنا بشكل جيد، خلقنا الفرص وكان بإمكاننا أن نعمل الفارق لو أننا لعبنا بتركيز وانتباه أكثر، لقد كان هناك خطأ واضح على نيستا في الهدف الثاني، فلاعب البايرن قفز عليه وارتكب خطأ واضحا، ولكني آمل أن نتغلب على البايرن في ميونيخ». وقال أنشيلوتي: «خلفت هذه النتيجة (التعادل) مرارة في أفواهنا ولكن علينا أن ننسى هذه المباراة سريعا وأن نبدأ التركيز في المباراة التالية. أثق في أننا نستطيع تحقيق الفوز في ميونيخ». واعترف كارلو أنشيلوتي بأن هدف التعادل الذي سجله لاعب بايرن ميونيخ بوتين جعل الفريق الإيطالي أمام مهمة صعبة في مباراة الإياب التي تقام في ألمانيا». وقال أنشيلوتي: «بايرن ميونيخ الآن لديه أفضلية نسبية بفضل هدف التعادل المتأخر».

العدد 1672 - الأربعاء 04 أبريل 2007م الموافق 16 ربيع الاول 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً