الجزائر

المساحة: 2.4 مليون كيلومتر مربع

العاصمة: الجزائر

عدد السكان: 34 مليونا

العملة: الدينار الجزائري (73 دينارا يساوي دولارا أميركيا)

الناتج المحلي الإجمالي: 105 مليارات دولار

معدّل دخل الفرد السنوي: 3090 دولارا

المصادر الرئيسية للناتج المحلي:

الصناعة: 58 في المئة

الخدمات: 33 في المئة

الزراعة: 9 في المئة

التجارة الدولية: 63 مليار دولار.

نبذة موجزة

نناقش في هذه الحلقة من خدمة «اقتصادنا» الاقتصاد السياسي للجزائر وذلك على خلفية التفجيرات التي تعرضت لها مبانٍ حكومية في الأيام القليلة الماضية. ويخشى المراقبون من عودة الإرهاب إلى الساحة الجزائرية. ولوحظ أن التفجيرات بسيارات مفخخة والتي أودت بحياة العشرات تزامنت مع عمليات انتحارية أخرى تعرض لها المغرب الأمر الذي أوحي بوجود نوع من التنسيق بين الاعتداءات. يتميز الاقتصاد الجزائري بتصديره للنفط والغاز إلى دول الاتحاد الأوروبي عموما. وتعتبر الجزائر إحدى الدول الرئيسية في منظمة الأقطار المصدرة للنفط (أوبك) إذ تنتج نحو مليون ونصف المليون برميل يوميا. يتوقع أن يحقق الاقتصاد الجزائري نموا متميزا على خلفية جلب الاستثمارات الأجنبية المباشرة في قطاع الطاقة ومحافظة أسعار النفط الخام على مستوياتها المرتفعة. تحتفظ الجزائر بفائض كبير في الميزان التجاري بسبب قوة الصادرات النفطية. بحسب آخر الإحصاءات المتوافرة تبلغ قيمة الصادرات 43 مليار دولار وتتركز على النفط الخام والمنتجات النفطية والغاز والفوسفات. وتقدر الواردات بـ 20 مليار دولار وتشتمل على المعدات والسيارات والمأكولات والسلع الاستهلاكية الأخرى.

التحديات الاقتصادية

يواجه الاقتصاد الجزائري بعض التحديات أهمها التكيف مع تذبذب أسعار النفط والبطالة والمديونية فضلا عن التوتر مع المغرب والاحتقان السياسي الداخلي. يواجه الاقتصاد الجزائري معضلة التكيف مع هبوط وصعود الأسعار وهذا بدوره يجعل الاقتصاد تحت رحمة الأسواق العالمية. صحيح أن أسعار النفط مرتفعة في هذه الفترة التاريخية لكن كل شيء قابل للتغيير. ويتمثل التحدي الثاني في حجم البطالة المرتفعة التي تبلغ نحو 16 في المئة. ويخشى أن تتفاقم الأزمة في المستقبل مع الأخذ في الاعتبار أن نحو 28 في المئة من السكان هم دون سن الخامسة عشرة. ويعود التحدي الثالث للمديونية الخارجية المرتفعة المقدرة بـ 17 مليار دولار ويمثل هذا الرقم تقريبا 18 في المئة من حجم الناتج المحلي الإجمالي. وتشكل خدمة الدين عبئا على الاقتصاد إذ يتطلب الأمر الحصول على أكبر قدر ممكن من العملات الصعبة بواسطة تحويلات المغتربين والتصدير. وأخيرا هناك التأثيرات السلبية لبعض القضايا السياسية العالقة التي تعرقل النمو الاقتصادي مثل النزاع مع الجارة المملكة المغربية بشأن الصحراء الغربية إضافة إلى المواجهات مع الجماعات المتشددة مثل «الجماعة السلفية للدعوة والقتال». وتستدعي مواجهة الأزمتين تخصيص أموال طائلة لأغراض الأمن والدفاع على حساب أمور حيوية أخرى مثل البنية التحتية.

مقارنة بالبحرين

تزيد مساحة الجزائر نحو 3327 مرة عن مساحة البحرين. ويقطن الجزائر أكثر من 33 مليون نسمة مقارنة بأقل من 750 ألفا عدد سكان البحرين. يزيد الناتج المحلي الإجمالي الجزائري بنحو 7 مرات عن حجم الاقتصاد البحريني. إلا أن البحرين تحقق نتائج أفضل من الجزائر في الإحصاءات الحيوية الأخرى. على سبيل المثال يزيد معدل دخل الفرد في البحرين بنحو 5 مرات عن ما يحصل عليه المواطن الجزائري. أيضا حققت البحرين المركز رقم 39 على مستوى العالم في مؤشر التنمية البشرية للعام 2006 الصادر من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مقارنة بالمرتبة 102 للجزائر.

الدروس المستفادة

أولا: خط الفقر: يعيش نحو 25 في المئة من السكان دون خط الفقر ما يجعل هؤلاء صيدا سهلا للجماعات المتشددة.

ثانيا: تأثير المؤسسة العسكرية: تلعب المؤسسة العسكرية دورا محوريا في الحياة العامة بدليل أن عبدالعزيز بوتفليقة يعتبر الرئيس السابع لكن أول مدني يحكم البلاد. المعروف أن الجيش تدخل وألغى نتائج الانتخابات النيابية في العام 1992 بعد تأكيد فوز الإسلاميين الأمر الذي أدخل البلاد في حرب أهلية راح ضحيتها آلاف الأبرياء.

ثالثا: حل الخلافات مع دول الجوار: تعاني العلاقات بين الجزائر والمغرب من أزمة ثقة بسبب مشكلة الصحراء الغربية إذ تدعم الجزائر جبهة «البولسياريو» الانفصالية.