تعرضت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون لموقف غاية في الطرافة، إذ طلب تاجر كيني صغير يد ابنتها تشيلسي لتصبح زوجته الثانية، بمهر مقداره 40 ماعزا و20 بقرة، دفعة واحدة. وأتى عرض غودوين كيمبوكي تشيبكروغر، الذي سبق أن تقدم به قبل تسع سنوات لوالد تشيلسي، بيل كلينتون، على هامش زيارة والدتها هيلاري لكينيا بعد أن تم سؤالها عنه، حيث أكد الفلاح الجسور أنه لايزال عند كلمته فيما يتعلق برغبته في الزواج من ابنتها الوحيدة.

وقال تشيبكروغر، وهو تاجر في محل صغير للإلكترونيات شمال كينيا: «إن تشيلسي فتاة جميلة ورزينة وذات نفسية طيبة»، مضيفا: «أنا لم ألتق بها في حياتي، ولكني أحب عائلتها وأعتبرها أسرة متماسكة، فلقد انتظرت طويلا ولاأزال بانتظار لحظة لقائي بها، لأعبّر عن حبي لها». وعلى رغم مشاعر تشيبكروغر الجياشة، فإنه لم ينتظر تشيلسي إلى ما لا نهاية، بعد أن تقدم بعرضه السابق قبل تسعة أعوام، إذ تزوج قبل نحو ثلاث سنوات بزميلته في الجامعة غريس في 2006، إلا أنه لايزال يطمح إلى أن يجعل من تشيلسي زوجته الثانية.

وفي هذا الصدد أكد تشيبكروغر: «زوجتي لا تمانع على الإطلاق أن أتزوج من تشيلسي، فهي استمعت إلى العرض ولم تشكُ من ذلك».

ومن جهتها قالت الوالدة هيلاري، عند سؤالها عن العرض الجديد، إنها غير مؤهلة للإجابة نيابة عن ابنتها، مؤكدة أنها ستنقل العرض إلى تشيلسي لترى رد فعلها على هذه المسألة، مشددة على أن وحيدتها «إنسانة مستقلة وتأخذ قراراتها بنفسها».

من جهته، أعرب مراسل CNN فريد زكريا، الذي أدار الندوة التي جرت في مبنى بلدية العاصمة نيبروبي، حيث تقدم تشيبكروغر بعرضه: «إن 20 بقرة و40 ماعزا، ليس عرضا سيئا على الإطلاق، إذا ما نظرنا إلى الوضع الاقتصادي العالمي».

وكان تشيبكروغر قد تقدم بالبداية لتشيلسي في العام 2000، عندما كتب رسالة إلى الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون، أثناء جولة أجراها في دول شرق إفريقيا، أعرب فيها عن رغبته في الزواج من تشيلسي، مؤكدا أنه الشخص الوحيد الملائم للابنة الوحيدة لعائلة كلينتون.