العدد 1696 - السبت 28 أبريل 2007م الموافق 10 ربيع الثاني 1428هـ

مصرفيون: العائد على سهم «عقارات السيف» يعتبر «جيدا»

توقع «صعودها» بعد انتهاء الاكتتاب

توقع مصرفيون ووسطاء أسهم أن ترتفع أسعار أسهم شركة عقارات السيف بعد الانتهاء من الاكتتاب العام الذي سينتهي في 10 مايو/ أيار المقبل بعد طرح الحكومة الأسبوع الماضي 222.9 سهما تملكها في واحدة من أكبر شركات البيع بالتجزئة في هذه المملكة الصغيرة.

كما قالوا إن العائد على سهم عقارات السيف يعد «جيدا» قياسا بالشركات والمؤسسات الأخرى التي يجرى تداول أسهمها في سوق البحرين للأوراق المالية إذ تقوم بتوزيع نحو عشرة في المئة على رغم قيمة أسهمها السوقية المرتفعة والتي تبلغ نحو دينار واحد للسهم وإن الإقبال على الاكتتاب يتوقع أن يزداد خلال الأسبوع الجاري بعد تسلم الموظفين رواتبهم الشهرية.

وأبلغ وسيط أسهم «الوسط» أن أسعار الأسهم يتوقع أن ترتفع بنسبة 50 في المئة في السنة الأولى «وقد يتضاعف السعر في 2008 ولكن بسبب رخص قيمة السهم والبالغة 110 فلوس فلا تتوقع أن تكون هناك زيادة مفرطة بين ليلة وضحاها».

وأضاف «التقلبات في أسواق الأسهم في المنطقة مستمرة ولا يمكن التكهن بما يحدث في الأسواق على المدى الطويل. وعلى رغم أن التنبؤ بصعود أسعار الأسهم فهناك مخاطر أيضا بهبوطها وهذا يعتمد على قوة مركز الشركة المالي وحسن إدارتها».

ووزعت الشركة أرباحا نقدية على المساهمين عن العام 2006 تبلغ ستة في المئة من رأس المال البالغ 46 مليون دينار «وهذا يدل على قوة القاعدة المالية».

وكان الإقبال على أسهم شركة عقارات السيف جيدا في أول يوم من الاكتتاب العام بعد الحملة القوية التي أطلقت للتعريف بفوائد تملك هذه الأسهم. وانتشرت عبارة «تملك سهما في مجمعك المفضل» كناية عن فخامة المجمعات التجارية التي تقوم الشركة بإدارتها ومن ضمنها مجمع السيف.

وتدير شركة عقارات السيف التي تبلغ موجوداتها 74 مليون دينار ويعمل بها نحو 1800 موظف مجمع السيف وهو واحد من أفضل مجمعات التسوق في المملكة ويستقطب آلاف الزوار يوميا خصوصا بالنسبة إلى الزوار القادمين من الدول العربية المجاورة بسبب أنه يقع خارج العاصمة المنامة التي تكتظ بالآلاف السيارات الداخلة والخارجة وخصوصا في أوقات الذروة.

أحد وسطاء الأسهم ذكر أنه يعتقد أن الإقبال على أسهم عقارات السيف سيكون كبيرا بسبب التسهيلات التي قدمتها الحكومة إلى البحرينيين ولأن مجمع السيف كذلك «شركة ناجحة ولديها أصول كبيرة ويتوقع أن ترتفع أسعار أسهمها بعد اكتمال الاكتتاب». وأضاف «الوضع المالي للسيف ممتاز. في السابق باعت الحكومة أسهمها في إحدى الشركات بسعر مرتفع ولكن سعر السيف جدا ممتاز». وكان مسئولون يتابعون طرح الحكومة لأسهم عقارات السيف عن توقعهم إقبالا كثيفا من قبل البحرينيين من الطبقة المتوسطة وخصوصا أنه الطرح الأول من قبل الحكومة إلى الأفراد كجزء من برنامج تخصيص طموح يتم تنفيذه في المملكة ويهدف إلى مشاركة القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية.

ويأتي طرح الأسهم في آخر سلسلة من الطروحات الأولية لأسهم شركات ومصارف تعمل في البحرين والمنطقة في ظل ازدهار اقتصادي تعيشه دول الخليج العربية والناتج عن صعود أسعار النفط إلى مستويات قياسية في الأسواق الدولية وهو الأمر الذي ساهم في تغطيات كثيفة للأسهم المطروحة.

وطرحت الحكومة 222.9 مليون سهم تملكها في عقارات السيف للاكتتاب العام في 26 أبريل/ نيسان الجاري ولمدة أسبوعين في خطوة رئيسية تهدف إلى مشاركة البحرينيين في برامج الحكومة لتخصيص ملكيتها في الشركات لتحفيز الاقتصاد الوطني وخلق مشاركة فعالة.

ويستمر الاكتتاب حتى 10 مايو المقبل وسيتاح إلى المستثمرين من الأفراد والمؤسسات ولكن الحكومة عرضت حوافز إلى الأفراد البحرينيين إذ تقل أسعار الأسهم بنسبة 12 في المئة عن السعر المتاح للمؤسسات والأجانب وكذلك إمكان تسديد قيمة الأسهم على دفعتين تبلغ الأولى 50 في المئة وتدفع عند شراء الأسهم والثانية وتبلغ 50 في المئة كذلك بعد 12 شهرا من الاكتتاب.

ويبلغ الحد الأدنى للاكتتاب بالنسبة إلى المواطنين البحرينيين خمسة آلاف سهم قيمة السهم الواحد 110 فلوس بينما الحد الأعلى للاكتتاب 50 ألف سهم. أما بالنسبة إلى المؤسسات والمستثمرين الأجانب فإن سعر السهم يبلغ 125 فلسا.

وسيتم تسجيل الأسهم في سوق البحرين للأوراق المالية فور الانتهاء من عملية الاكتتاب. وتقبل طلبات شراء الأسهم في كل من بنك البحرين والكويت وبنك البحرين الإسلامي.

العدد 1696 - السبت 28 أبريل 2007م الموافق 10 ربيع الثاني 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً