العدد 1703 - السبت 05 مايو 2007م الموافق 17 ربيع الثاني 1428هـ

قالت الصحف

انصب اهتمام الصحف الدولية والعربية كثيرا بمؤتمر شرم الشيخ في مصر والخاص بالمسألة العراقية والنتائج التي تمخض عنها. وركز بعضها على خروج وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي من مأدبة العشاء والذي كان مقعده يواجه نظيرته كوندوليزا رايس.

لباس عازفة الكمان يبقي العدوين بعيدين

خصصت صحيفة «التايمز» اللندنية مقالا لما حدث في المؤتمر إذ خصص المنظمون المصريون مقعدا لوزير الخارجية الإيراني قبالة مقعد نظيرته الأميركية على مائدة العشاء، لكنه رفض الجلوس إلى المائدة بعدما لاحظ أن عازفة كمان في القاعة ترتدي لباسا احتفاليا خفيفا.

وشن متقي بعد العشاء الذي لم يحضره هجوما لاذعا ضد السياسة الأميركية في العراق واتهم الوجود الأميركي بإشعال العنف الطائفي فيه، ثم انتهى مؤتمر شرم الشيخ من دون أي علامة على وجود أرضية مشتركة بين الولايات المتحدة وإيران.

وعلقت الصحيفة على هذا الحدث «عازفة كمان روسية في زي سهرة خفيف أحمر والحرب في العراق والإرهاب كلها أسباب لجأت إليها صحف أمس لتبرير الطريقة التي أهدرت بها فرصة مهمة لإصلاح العلاقات بين البلدين بعد 30 عاما من العداوة».

المشاركة الإيرانية في شرم الشيخ

تحدثت صحيفة «الغارديان» البريطانية عن اجتماعات المؤتمر على خلفية توقعات لم تتحقق بشأن احتمال بدء حوار إيراني أميركي على هامش اجتماعاته.

وكتبت «وجه وزير الخارجية الإيراني انتقادات لاذعة للسياسة التي تنتهجها الولايات المتحدة في العراق والشرق الأوسط، والمسألة المهمة هنا هي إن متقي اعتبر الاحتلال والإرهاب العاملين الرئيسيين اللذين يقفان وراء استمرار معاناة العراق والعراقيين».

وتمضي الصحيفة «على أية حال الحقيقة الواضحة التي تبلورت خلال اجتماعات هذا المؤتمر هي أن الولايات المتحدة حاولت دفع الأمور باتجاه تحويل المؤتمر إلى مؤتمر لحل المسألة العراقية إلى مؤتمر لتمهيد الطريق أمام خروج الرئيس الأميركي جورج بوش من رمال العراق المتحركة».

عدم جدية إدارة بوش في الحوار

اتهمت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إدارة البيت الأبيض بعدم الجدية في موقفها الداعي إلى بدء حوار مع إيران وسورية رغم التصريحات الايجابية التي أطلقها عدد من المسئولين الأميركيين في هذا السياق قبل المؤتمر.

وتابعت الصحيفة «إدارة الرئيس بوش تسير منذ مدة قصيرة في اتجاه كانت تنفيه وترفضه بصورة صريحة ومتجحة، ونعني بقولنا هذا موضوع رفضها لتوصيات لجنة بيكر هاملتون بشأن العراق بضرورة فتح أبواب حوار مع سورية وإيران، فقبل انعقاد مؤتمر شرم الشيخ صدرت الكثير من التصريحات من قبل الرئيس بوش نفسه من قبل وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس بهذا الشأن، وتوجهت الأنظار نحو هذا المؤتمر انتظارا لحدوث تقدم ما في هذا السياق إلا أن الذي حدث كان أقل من حجم الآمال والتوقعات كثيرا».

مؤتمر شرم الشيخ: حل لمشكلة من؟

رأت صحيفة «الرأي» الأردنية إلى أن هذا المؤتمر لم يحقق أي انجاز باهر ما على صعيد حل المسألة العراقية.

وقالت «انعقد المؤتمر بمشاركة دولية واسعة لكنه في المحصلة تمخض عن لقاءين واحد أجرته وزيرة الخارجية الأميركية مع نظيرها السوري والثاني لقاء مماثل أجرته وزيرة الخارجية البريطانية مع نظيرها الإيراني.

باستثناء هذين اللقاءين لم نسمع ما يثير الاهتمام والأمل، فالعهد الدولي الذي أطلق كتتويج للمؤتمر قوبل على المستوى العراقي بالرفض المطلق أو التشكيك، إذ إن المطالب العراقية كانت تنصب على ضرورة إطلاق وثيقة عهد عراقية قبل الحديث عن وثيقة دولية.

كما أن العهد لم يأت على ذكر مسئولية الاحتلال في ما آل إليه الوضع في العراق من تفاقم في عمليات القتل والإرهاب واللجوء والتشريد وكأن المؤتمر جاء لا ليبحث المشكلة العراقية بل المشكلة الأميركية في العراق.

المؤتمر خطوة كبيرة بحد ذاته

قالت صحيفة «الأهرام» المصرية «لا شك في أن المؤتمر الذي اختتم أعماله أمس (الأول) كان خطوة كبيرة علي طريق إخراج العراق من أزمته الحالية‏,‏ وجاء البيان الختامي ليضع الأسس التي يمكن أن تساعد علي حل الأزمة فيما لو خلصت النيات وتوافرت الإرادة السياسية للأطراف المشتبكة علي الأرض».

وتابعت أن «أهم ما نتج عن المؤتمر تأكيد سيادة ووحدة أراضي العراق، وهو الأمر الذي يقطع الطريق علي أي شخص أو جماعة أو حتى دولة‏ تسعي لتقسيم هذا البلد العربي الأصيل.‏ ثم جاء تأكيد البيان على هوية العراق العربية والإسلامية وهو ما يقطع الطريق علي أي مغامر مهووس يتحدث عن هوية جديدة مزعومة للوطن العراقي».

العدد 1703 - السبت 05 مايو 2007م الموافق 17 ربيع الثاني 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً