العدد 1710 - السبت 12 مايو 2007م الموافق 24 ربيع الثاني 1428هـ

«ناس مارينا» تتفاوض لإنشاء فنادق ومطاعم وفلل عائمة

التوجه السياحي ينعش العقارات الساحلية

ذكر مدير شركة «ناس مارينا»، نبيل ناس أن الشركة تتفاوض مع مستثمرين من دول الخليج العربية وأوروبا لإنشاء مشروعات سياحية استثمارية تتضمن بناء فنادق ومطاعم عائمة متنقلة وسط البحر نتيجة لنمو الطلب على هذا النوع من الاستثمارات في ظل توجه البحرين إلى تنمية القطاع السياحي وتنويع مصادر الدخل الرئيسية.

وقال ناس الذي كان يتحدث إلى «الوسط» خلال تدشين مشروع جديد «إن الشركة تعمل على توسيع أنشطتها لبناء المطاعم والفنادق والفلل العائمة بحسب الطلب المقدم، بعد تحقيقها نجاحا كبيرا في صناعة سفن النقل والبوارج والقاطرات البحرية الكبيرة».

وأكد أن الشركة قادرة على إنشاء الفنادق والمطاعم العائمة بحسب كل المتطلبات والمؤهلات التي يشترطها المستثمر، وبمواصفات عالمية قد تفسح للبحرين مجالا في ريادة المنطقة على مستوى الصناعات البحرية.

وتوقع أن الطلب على الفنادق المطاعم والفلل العائمة سيكون قويا جدا في ظل توجه قوي متصاعد من قبل المستثمرين لاستثمار العقارات التي تقع على سواحل البحرين التي تعاني من نقص السواحل العامة. وذكر أن الفنادق والمطاعم العائمة ستفتح مجالا رحبا للأسر الباحثة عن متنفس لقضاء وقت الفراغ والتمتع به، ما سيرفع حجم أعمال هذه الفنادق والمطاعم عند دخولها الخدمة في البحرين التي استقبلت نحو 6 ملايين شخص في العام الماضي.

ونقلت تقارير صحافية عن القائم بأعمال الوكيل المساعد لشؤون السياحة في وزارة الإعلام فوزي تلفت قوله: إن الوزارة تبحث طرح فرص استثمارية تتعلق بإنشاء فندق ومطعم عائمين على شواطئ المملكة بكلفة إجمالية تصل إلى 20 مليون دولار. قال: «هناك مستثمر أوروبي أبدى رغبته الأكيدة في التقدم لمشروع المطعم الذي تصل كلفته نحو 2 مليون دولار، في حين ان العرض قائم على الفندق (4 نجوم) الذي تتراوح كلفته بين 15مليون دولار و20 مليونا». وهذه المطاعم والفنادق تقام على متن سفن تستطيع التحرك من موقع إلى آخر بحسب الحاجة، وهي ستقام بالاستعانة بالخبرات المصرية في هذا المجال، مستغلة الشواطئ البحرينية المناسبة لهذه الاستثمارات.

وكان مجلس بلدي الوسطى قال أنه يدرس إقامة منتجع سياحي يشمل مطاعم عائمة وسط مياه خليج توبلي وهو واحد من المواقع الجاذبة للسياحة العائلية لما يشمله من بيئة صحية وجمال الطبيعة في مملكة البحرين التي تسعى إلى تطوير القطاع السياحي ضمن إستراتيجية تنويع مصادر الدخل.

وذكر عضو المجلس عباس محفوظ: «سيتم طرح المشروع على مستثمرين بحرينيين وخليجيين بعد الانتهاء من الدراسة»، مشيرا إلى أن المجلس يسعى إلى تطوير المنطقة وتنميتها عبر إقامة المشروعات السكنية والسياحية والاستثمارية التي تقدر بملايين الدنانير، من خلال دعوة المستثمرين لاستغلال الموقع السياحي الجذاب لخليج توبلي.

وأضاف «المنتجع سيكون على ساحل قرية سند قرب غابة أشجار القرم التي تتميز بالطبيعة، إذ هناك ممرات مائية داخل الغابة يمكن التجول فيها عبر القوارب الصغيرة ومشاهدة مناظر طبيعية خلابة»، مؤكدا أن المجلس يهدف إلى تنمية المنطقة وإعطائها حقها من التطوير الذي يطمح إليه ساكنوها. وعن المطاعم العائمة، أوضح محفوظ أنها عبارة عن سفن أو (دوبة) ضخمة في وسط البحر، يمكن الوصول إليها عبر وسائل المواصلات البحرية التي منها القوارب والسفن الصغيرة والمتوسطة، مؤكدا عدم وجود مواصلات برية للوصول إلى المطاعم.

وذكر محفوظ أن هناك تصورات إلى تحديد مناطق ساحلية لإنشاء (فرضة) عليها تُتخذ منطلقا للمواصلات البحرية بين الساحل وبين المطاعم المتحركة في وسط البحر، ويمكن للأسر والمرتادين التنقل بكل سهولة ويسر في قوارب مخصصة لذلك. وأكد المحفوظ أن المجلس يسعى إلى تعزيز التنمية السياحية واستغلال الموقع الاستراتيجي لخليج توبلي الذي يعتبر ثروة وطنية كبرى بحاجة إلى تطوير يتناسب مع موقعه الحيوي. ورأى أن خليج توبلي في المستقبل القريب عندما ينال نصيبه من التطوير سيصبح ركيزة أساسية للسياحة العائلية وبنية تحتية مهمة لتنشيط وزيادة فعالية السياحة في مملكة البحرين. وأكد احد العاملين في القطاع السياحي أهمية الاستفادة من توجهات المملكة في تنمية القطاع السياحي كأحد الخيارات البديلة لتنويع مصادر الدخل بدل الاعتماد على النفط. وقال: «ان آلاف العوائل البحرينية تتوجه إلى السواحل أيام الإجازات الأسبوعية بهدف الترفيه وأخذ استراحة عائلية»، مشيرا إلى أن تطوير السياحة الساحلية بالشكل المطلوب سيجعل البحرين على الخارطة السياحية العالمية. وذكر أن التوجه إلى إنشاء الفنادق والمطاعم العائمة سيوفر آلاف الوظائف الجديدة للمواطنين وخصوصا لبحارة المنطقة الذين يملكون القوارب التي يمكن استخدامها في توفير المواصلات البحرية والتنزه.

وذكر أن البحرين استقبلت نحو 6 ملايين شخص العام الماضي، وهي مؤهلة لاستقطاب السياح من مختلف دول العالم كونها تتمتع بالكثير من المرافق الجاذبة لا سيما الشواطئ إضافة إلى كونها أصبحت مقرا لسباق السيارات في الشرق الأوسط (فورمولا1) بفضل الحلبة الدولية. وكان مدير شركة بوراشد للنقل الساحلي للسياحة سامي بوراشد دعا إلى استغلال البحر وخلق بيئة جاذبة للسياحة العائلية الخليجية من خلال توفير رحلات بحرية عائلية عبر سفن النقل السياحية إلى جانب إزالة العوائق والتعقيدات التي تحد من نشاط هذا القطاع.

وطالب الجهات الرسمية بالنظر إلى السياحة الساحلية بواقعية، بدل إصدار قرارات وشروط غير مدروسة تؤثر على العاملين في القطاع من ممارسة نشاطهم، مشيرا إلى أنه بعد حادث غرق بانوش الدانة طلبت السلطات منهم التوقف عن ممارسة أعمال النقل البحري وتسليم الرخص، ريثما يتم إعادة تقييم وضع هذه الرخص ومطابقتها بالإجراءات الجديدة التي ستكون أكثر حزما.

وأعرب عن استغرابه قائلا:«انه من غير المعقول أن يتم إيقاف جميع السفن إلى اليوم، وتسحب الرخص، بمجرد أن حدث حادث مروع». وتساءل «هل سيتم إيقاف الطائرات إذا تحطمت طائرة في يوم من الأيام؟ وهل سيتم إيقاف جميع السيارات في البحرين، لمجرد حدوث حادث مروري مروع؟». وأشار إلى أن خبيرا فرنسيا استدعته البحرين لدراسة السياحة، اخذ يضحك عندما علم أن سبب توقف السفن السياحية هو أن الجهات الرسمية تطلب شهادة أعالي للبحار للإبحار في مسافة قصيرة جدا على الساحل بين جسر الشيخ خليفة وجسر الشيخ عيسى.

العدد 1710 - السبت 12 مايو 2007م الموافق 24 ربيع الثاني 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً