هو الإنسان البسيط، الذي هو أبسط من البساطة، إنه الإنسان العاشق للحرية والكرامة الإنسانية، والمدافع عن حقوق المظلومين من فقراء الأرض الطيبة، وهو المكافح في سبيل العدالة الاجتماعية والسياسية في هذا الوطن المعطاء، هو المناضل الوطني عبدالرحمن محمد النعيمى (سعيد سيف) الذي ناضل 35 سنة خارج الوطن، وعندما رجع إلى أحضان الوطن رفض الانبطاح والاغراءات المادية والعينية في سبيل العدالة الإنسانية والمساواة على هذه الأرض المعطاء. عرفت وشاهدت هذا المناضل في برنامج «الاتجاه المعاكس» عبر قناة الجزيرة الفضائية من قطر في نوفمبر/ تشرين الثاني 1999 وكان يتكلم عن العمالة الأجنبية في الخليج، كان ذا الشارب الكثيف الأبيض والشعر الأبيض الصافي، وإن دل هذا على شيء فإنه يدل على صفاء وبياض قلب هذا المناضل الوطني الذي قلب الموازين في صالح هذا الشعب والوطن. عندما كان يتحدث في الندوات الداخلية والخارجية والمسيرات والاعتصامات والدعوات ضد التمييز والبطالة والضرائب غير العادلة وعدم العدالة والرواتب والإسكان وسرقة البر والبحر... وكان يسمي الأشياء بأسمائها، ويضع النقاط على الحروف.
وختاما، نتمنى من الله الشفاء العاجل لـ «أبو أمل» وأن يعود إلى شعبه يحضنه ويحضنهم وأن الأمل يا «بوأمل» يخلق دواعي الكفاح.
عبدالله حسن بوحسن
العدد 1710 - السبت 12 مايو 2007م الموافق 24 ربيع الثاني 1428هـ