العدد 1710 - السبت 12 مايو 2007م الموافق 24 ربيع الثاني 1428هـ

أجراس الرحيل

في ليلة كانت مليئة بسواد الليل ومكر الزمان... كنت غارقة في بحر الحياة... كنت تائهة... شاردة ... حائرة.

كنت لا أعرف أي طريق أسلك... طريق الذكرى أم النسيان؟

فلا استطيع أن أنسى من كانت دموعي بركانا متفجرا عندما سمعت خبر رحيلها، إذ كانت دموعي غريبة، ملتهبة، متناثرة، متفجرة، نزيفها انتشر في أنحاء الكون... فكانت حروفها أقوى من النسيان، وصبرها أدهش الفرسان، ونضالها أبصر العميان،

فنزلت دموعي، عندما رنم الحزن على وجهي، وخرجت آهات حزني. إذ حينها دقت أجراس الرحيل.

في كل شيء في الوجود إشارة تأذن بالرحيل... إلا... ساعة واحدة... لحظة خاطفة لا نعلم موعدها، لا ندرك مفاجأتها. لحظة تذهلنا... تشل حركتنا. لحظة... نهاية الحياة... لحظة... الموت عندما تأخذهم من دون أن تنذرنا، عندما تخطفهم من أعيننا

وتسرق معهم أيامنا... ساعاتنا... ضحكاتنا.

لا نملك حينها سوى (الذكرى)...

سأظل أتذكر الغائب، وأرجع بماضي الذكريات. وعدتنا ستعود... ولكنها وعدتنا ورحلت... كلمتنا وغابت... حاورتنا وذهبت...

بلا رجوع ولا عودة.

أين أنت يا ملاك الحياة؟ أين أنت يا سحاب الصباح؟ أين أنت؟ فقد اشتقنا إليك... وسنظل نحبك ونتذكرك للأبد.

إلى الراحلة كوثر الحسيني

من زينب نعمة

العدد 1710 - السبت 12 مايو 2007م الموافق 24 ربيع الثاني 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً