تحدثت مكاتب وشركات عقارية عن صفقات عقارية في معرض العقارات العربية 2007 الذي تعرض فيه مشروعات عقارية تقدر قيمتها بين 17 و20 مليار دولار بحسب تقديرات بعض العاملين في القطاع العقاري.

وافتتح المعرض الذي يقام في المنامة من23 حتى 26 مايو/ ايار، الرئيس التنفيذي لمجلس البحرين للتنمية زكريا هجرس، وعضو مجلس الإدارة جواد حبيب بمشاركة واسعة من مطورين وسماسرة وممولين في القطاع العقاري.

وقال هجرس: «إن المعرض يفتح آفاقا استثمارية جديدة، يسمح بإيجاد أفضل الفرص التنافسية للمواطن البحريني في السوق إلى جانب فتح آفاق جديدة في جذب المزيد من العملاء والمستثمرين».

وأضاف «تلعب المعارض العقارية التي تنظم من قبل شركات متخصصة لتنظيم المعارض والمؤتمرات دورا مهما في تفعيل العجلة الاقتصادية في البلاد وتقديم الخدمة العقارية للمواطنين والمستثمرين بحيث تحقق إقبالا كبيرا على هذه المعارض».

وقال: «تحقق المعارض للمواطن فرصة اختيار الأفضل والأنسب له ولعائلته لاسيما في ظل مشاركة المصارف والجهات التمويلية فيها جنبا إلى جنب مع الشركات العقارية والاستثمارية لتأمين احتياجات المواطن من التمويل الذي يضمن له تحقيق أمنيته في الحصول على البيت والتمويل في وقت واحد».

وأكد أهمية تحفيز القطاع الخاص بكل النواحي سواء من الناحية الإسكانية، الصناعية، السياحية وغيرها ليكون لها دور أكبر في إقامة الكثير من المشروعات الاستثمارية التنموية في المملكة.

وذكر أن العقار يعد احد أهم القنوات الاستثمارية لشريحة كبيرة من المستثمرين والمواطنين إذ يعد دائما الملاذ الأمن للافراد والمستثمرين والذين يسعون إلى الاستثمار في المضمون. وأشار إلى أن المملكة تشهد مشروعات استثمارية ضخمة تعكس توجهات المملكة المستقبلية في التنمية العمرانية وتطوير البنية التحتية وتشجيع القطاع الاستثماري لأهمية دوره الحيوي وإسهاماته المميزة في دفع عملية التطور والتقدم وتحسين الاقتصاد الوطني وجذب الاستثمارات الخليجية والعربية وتقديم كل التسهيلات والإمكانات أمام المستثمرين.

من جهته قال عضو مجلس إدارة مجلس التنمية الاقتصادية جواد حبيب: «إن العقار بكل قطاعاته التجاري والاستثماري والسكني يشكل محورا مهما وحيويا في تفعيل العجلة الاقتصادية في المملكة ويشهد طفرة كبيرة و يحتل مرتبة متقدمة بعد قطاع النفط والاستثمار». وذكر أن القطاع العقاري يشهد إقبالا كبيرا نتيجة الانفتاح الاقتصادي الذي تمر به المملكة التي تشجع القطاع الخاص على قيادة التنمية الاقتصادية إلى جانب ثقة المستثمرين في السوق فضلا عن دخول شركات ومؤسسات جديدة إلى السوق المحلية وبحثها عن مقرات لها داخل العاصمة.

وأوضح أن هناك حاجة كبيرة إلى القطاع السكني كونه يلبي حاجة أساسية من متطلبات الحياة للمواطن إذ يبقى دائما محافظا على نسب الطلب عليه كونه يشكل حاجة مستمرة للكثير من الأسر التي تسعى إلى تأمين مستقبل لها من خلال تملك الوحدات السكنية والتي تنشد من خلالها الاستقرار.

وتحدثت مكاتب شركات عن صفقات عقارية ومبيعات، من ضمنها عقارات غرناطة ولاندمارك، ومارينا هيت، وفونتانا إلى جانب الكثير من الشركات التي تعرض خلال المعرض المشاريع العقارية والإنشائية الحالية والمستقبلية فيالبحرين وفي غيرها من دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى العقارات من منطقة الشرق الأدنى وأوروبا. ويحتل المعرض مساحة قدرها 3 آلاف متر مربع ويحوي مايربو على 40 مشاركا من مختلف أنحاء العالم، ويضم مجموعة كبيرة من العقارات والخدمات ذات العلاقة بما فيها الشقق السكنية والشقق العلوية والوكلاء والمهندسون المعماريون والمؤسسات المالية ومصممو الديكورات الداخلية ومشغلو الفنادق والمنتجعات السياحية ومشروعات المدن الجديدة ومشروعات المنتجعات والجزر والواجهات البحرية والمشروعات العقارية. ويقدم الكثير من العارضين المشاركين في المؤتمر خطط التسويق والمبيعات المباشرة لشركات العقارات الدولية والمشروعات خارج دول مجلس التعاون الخليجي، وستوفر الفرص الاستثمارية في كل من المملكة المتحدة وسورية، باكستان، الأردن ومصر من بين الدول خلال المعرض.