العدد 1721 - الأربعاء 23 مايو 2007م الموافق 06 جمادى الأولى 1428هـ

المحرق والرفاع لمسح الإخفاق والبسيتين والنجمة لتاريخ براق

الكأس الغالية بين فرصة تضميد الجروح وزيادة الأفراح

رحلة المجد وكتابة التاريخ بحروف من ذهب تمر عبر بطولة كأس ولي العهد وقبل أن يبدأ المشوار في المنافسة على اللقب الغالي والذي تجمع الأربعة الكبار ومواجهاتهم والتي ربما تكون أشبه بمواجهات من الوزن الثقيل بين الكبار الذين يمكن ترشيح كل منهم للقب وهنا مكمن المتعة في البطولة. ووصلت الأندية الأربعة إلى أعلى معدلات التركيز في إطار سعيها الجاد لتهيئة جميع أسباب النجاح ليس فقط من أجل تخطي عقبة الدور قبل النهائي ولكن أيضا من أجل حصد اللقب الغالي.

ومن الصعوبة بمكان التنبؤ أو التكهن بما ستسفر عنه هذه البطولة الغالية كونها تجمع «الأقوياء» وفقا لما أفرزته بطولة كأس دوري خليفة بن سلمان ومشوارها الطويل والذي تمخض في نهايته وكشف لنا عن الفرق الأربعة بعد منافسة حامية وخصوصا على البطاقة الرابعة والتي خطفها البسيتين في الأمتار الأخيرة، ولا يمكن التنبؤ بنتائج هذه البطولة نظرا إلى اختلاف ظروف كل فريق وما جرى خلال الفترة القليلة الماضية وهو ما يجعلها قابلة لكل الاحتمالات والحسابات، ليكون العنوان الأبرز لهذه البطولة هو «الكأس الرائعة بين الكبار الأربعة».

يذكر أن اثنين فقط من الفرق الأربعة المشاركة في هذه البطولة الغالية سبق وان توجت بلقب البطولة، فالرفاع هو صاحب الرقم القياسي في هذه البطولة برصيد أربع مرات وهو أيضا الطرف المتكرر والدائم في نهائي المسابقة، أما المحرق فهو الفريق الذي حققها مرتين من قبل ولم يخطئ الوصول إلى النهائي إلا مرة واحدة عندما تمكن الأهلاوية من كسر القاعدة ووصل لنهائي البطولة، أما النجمة والبسيتين فإنهما لم يحظيا بالحصول على اللقب الغالي أو الوصول إلى المباراة النهائية وهما أمام فرصة تاريخية في كسر القاعدة برمتها إن تمكنا من الإطاحة بالرفاع والمحرق ليؤكدوا بذلك كتابة سطر جديد في هذه البطولة الغالية.

تلك الفرق التي ستتنافس على الكأس الغالية وعليه فإن المباريات ستأخذ بالتأكيد طابع مباريات الكؤوس التي تقل فيها الحسابات ويشتد فيها التنافس وترتفع فيها الإثارة.

وسيقص شريط افتتاح البطولة فريقا الرفاع والنجمة يوم غد (الجمعة) في المباراة الأولى، في حين ستدور رحى المباراة الثانية بين المحرق والبسيتين يوم بعد غد (السبت)، وعلى إثر هاتين المباراتين ستتضح هوية الفريقين المتأهلين إلى المباراة النهائية والتي ستقام نهاية الشهر الجاري.

وعليه ستكون الفرق الأربعة مطالبة ببذل أقصى ما لديها من أجل حجز مكان لها في المباراة النهائية وخصوصا عندما يتعلق الأمر ببطولة غالية يتعطش الجميع للفوز بها وبشرف الصعود على منصة تتويجها وهذا يعني أيضا أن اللعب للفوز هو الشعار الرئيسي الذي سترفعه الفرق الأربعة في المواجهتين ولن يكون فيهما أي مجال للمساومة والمجاملات أو التراخي.

فرصة تضميد الجروح

ربما تعتبر البطولة الغالية الفرصة الأخيرة للفرق لتضميد جراحها خصوصا فريقي الرفاع والبسيتين بالإضافة إلى المحرق والذي على رغم فوزه ببطولة الدوري والنجاح الكبير الذي أصابه فيها إلا أن الهزيمة من النجمة في نصف نهائي كأس الملك وسقوطه في امتحان الوحدات الأردني وخروجه الحزين من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي والتي خلفت جراحا عميقة وتحتاج الى مداواة عاجلة بتحقيق بطولة غالية يحمل لقبها منذ الموسم الماضي، فشكل خروجه الآسيوي صدمة له ولعشاقه وجماهيره كما أن خروجه من بطولة كأس الملك ربما يمكننا أن نحكم عليها بمثابة المفاجأة نظرا إلى الحالة الطيبة التي كان عليها المحرق قبل المباراة، وعليه فإن الفوز ببطولة كأس ولي العهد يعتبر مطلبا أساسيا لعشاق الذئاب لمحو آثار الإخفاق الآسيوي والخروج المؤلم والحزين من كأس الملك، وربما تكون الظروف صعبة على المحرق ولكنه يبقى المحرق والذي دائما ما يقهر الصعاب ليظهر ويقول: «المحرق قاهر الصعاب»، فالذئاب تحتاج إلى وقفة نفسية وإدارية كبيرة لرفع عبء الإرهاق والتعب عن كاهل اللاعبين ومسح الأحزان.

ماركة مسجلة

هذا من جانب المحرق، أما من جانب الرفاع فالبطولة تعتبر ماركة مسجلة للسماوي وهو الذي حافظ على وصوله للمباراة النهائية في جميع النسخ الماضية ويطمح الى مواصلة ذلك وهو بالتأكيد لن يرضى أن يخالف تلك القاعدة التي تعود عليها محبوه وعشاقه، وتعتبر هذه البطولة أفضل بلسم لمداواة كل الجراح التي أفقدت صواب أصحاب السعادة والذين خرجوا من الموسم الماضي من دون أن يصيبوا أية نجاح علاوة على خسارتهم لبطولتين هذا الموسم حتى الآن وهما الدوري وكأس الملك، وتبقى البطولة الأخيرة وهي بطولة كأس ولي العهد وفي الحالتين فإن الفوز بهذه الكأس الغالية هو المطلب الرئيسي لأهل الرفاع، وخصوصا أن الخروج من الباب الصغير للبطولة سيرتبط بمفهوم الفشل الذي لن تقبله الجماهير والذي سيكون بمثابة مواصلة الإخفاقات التي تتكرر للموسم الثاني على التوالي.

آفاق الشهرة

أما البسيتين فهو الفريق الذي دخل من الباب الضيق لهذه البطولة لتنفتح له أبواب واسعة من الشهرة والآفاق في كتابة اسمه بتاريخ هذه البطولة من خلال وصوله إلى المباراة النهائية وربما كتابة سطر جديد من التاريخ بتدوين اسمه أيضا في سجل الأبطال لأول مرة في تاريخ البطولات البحرينية من خلال اللقب الغالي، ويمكننا القول إن سفينة البسيتين أمامها فرصة تاريخية لن تسنح للفريق في القريب العاجل عندما يستفرد بلاعبي المحرق ومن دون جماهيرهم في المباراة علاوة على استثمار المعنويات المهتزة والهابطة إلى الحضيض عند لاعبي «الذئب» الذين تلقوا ضربتين خلال أقل من أسبوع أخرجتاهم من بطولتين مهمتين وبذلك فإن البسيتين يملك فرصة كبيرة في استثمار ذلك بالإطاحة بالمحرق والوصول إلى المباراة النهائية ومن بعدها التفكير في كيفية استثمار الفرصة الثانية بتحقيق أول انجاز في تاريخه وتسجيل تاريخ براق.

زيادة الأفراح

من جانبه، سيكون النجمة الوحيد الذي سيدخل مباريات هذه البطولة بهدف زيادة ومواصلة أفراحه التي بدأت ربما بالحصول على المركز الثالث في بطولة الدوري على رغم أن ذلك لا يعتبر طموح النجماوية وخصوصا في هذا الموسم والذي دخله أبناء الحورة بهدف المنافسة على بطولة الدوري إلا أن الرياح جاءت بما لا تشتهيه سفن الرهيب، وتواصلت أفراح النجماوية عندما تمكن من إقصاء بطل الدوري فريق المحرق في نصف نهائي أغلى الكؤوس ليحط رحاله على مقربة من الحفاظ على لقبه بطلا لكأس الملك الذي حققه في الموسم الماضي بعد غياب دام 13 موسما ابتعد فيه أبناء الحورة عن الألقاب.

عموما، النجماوية أمام تحدٍّ خاص وسيسعون الى تسجيل وتسطير تاريخ جديد من خلال وصوله الى المباراة النهائية لبطولة كأس ولي العهد وإبعاد الرفاع عن منصة التتويج لأول مرة في تاريخ هذه البطولة وإن تمكن من تحقيق ذلك فإنه سيكون على بعد خطوتين من تحقيق ثنائية الجمع بين أغلى كأسين.

أرقام قبل المواجهتين

- تعتبر مواجهة النجمة والرفاع هي الأولى بين الفريقين في تاريخ هذه البطولة إذ لم يسبق أن التقيا مع بعضهما بعضا في النسخ الماضية.

- أما مواجهة المحرق والبسيتين فتعتبر المواجهة رقم 3، فقد سبق أن التقيا مرتين كانت الغلبة والفوز فيهما للمحرق، الأولى كانت في موسم 2001/2002 ويومها فاز المحرق 4/2، والمرة الثانية كانت في موسم 2003/2004 وكرر المحرق الفوز فيها 2/1 بهدفي علي عامر ومحمد جعفر الزين، أما هدف البسيتين فكان إلى ياسر عامر.

التقى الرفاع والنجمة هذا الموسم مرتين في مسابقة كأس دوري خليفة بن سلمان، في الدور الأول تفوق الرفاع بنتيجة كبيرة وبثلاثة أهداف نظيفة كانت للحوت الستراوي جعفر طوق، وفي الدور الثاني رد النجمة اعتباره بفوزه بهدف الغزال الأسمر راشد جمال.

أما المحرق والبسيتين فسبق أن التقيا ثلاث مرات هذا الموسم، مرتين في مسابقة الدوري الأولى انتهت لمصلحة المحرق بهدف وحيد جاء بقدم إبراهيم المقلة في الدقائق الأخيرة، وفي الدور الثاني كرر المحرق فوزه أيضا 3/2 سجل للمحرق ريكو هدفين ومحمد جعفر الزين، أما هدفي البسيتين فجاءا عن طريق محمد جمعة بشير وربيع العفوي، أما المباراة الثالثة فكانت ضمن مباريات كأس الاتحاد البحريني وفيها حقق البسيتين الفوز 2/1 بهدفين جوستافو ومحمد عجاج، وهدف المحرق الوحيد كان إلى إبراهيم المقلة.

العدد 1721 - الأربعاء 23 مايو 2007م الموافق 06 جمادى الأولى 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً