العدد 1721 - الأربعاء 23 مايو 2007م الموافق 06 جمادى الأولى 1428هـ

«النسر الأصفر» أكدها في التضامن... والنجمة وباربار صراع حثيث على الوصافة

الجولة «20» تعيش على وقع 3 قمم أهمها بين البطل الأهلي والدير

الوسط - محمد مهدي، محمد أمان 

23 مايو 2007

مر الأسبوع الـ 19 من دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد بكثير من الإثارة خلال مبارياته الست التي لعبت يومي الاثنين والثلثاء، وفيها أعلن متصدر الدوري النادي الأهلي نفسه بطلا للدوري بشكل رسمي بعد فوزه المستحق في إحدى قمم الأسبوع مع التضامن 31/26، في مباراة جيدة المستوى حافظ فيها على فارق الصدارة أمام أقرب ملاحقيه النجمة (52) نقطة.

وأصبح البطل الأقرب للبطولة الأولى باسم بيت التمويل وخصوصا أنه أمسى بحاجة فقط إلى نقطتين من 3 مباريات سيلعبها في الأسابيع المقبلة أمام الدير، النجمة وباربار على التوالي، أو خسارة النجمة في إحدى مبارياته الثلاث.

أما التضامن فقد واصل السقوط التدريجي وابتعد قليلا عن المركز الرابع الذي تربع عليه لأسابيع خلت، وأصبح في المركز الخامس برصيد (43) نقطة بعد خسارة ثانية على التوالي بعد البحرين.

خسارة التضامن استفاد منها الدير الذي استرجع أخيرا مركزه الرابع ولوحده من دون منازعة من الأول، وذلك حين حقق فوزا صعبا في قمة الأسبوع على الشباب وبفارق هدف واحد في مباراة متقلبة الأوضاع منذ بدايتها وحتى صافرة النهاية، وذلك بفارق هدف وبنتيجة (22/21) رافعا رصيده النقطي إلى (45) نقطة، فيما تراجع الشباب خطوة أخرى في العودة إلى مركز جيد بعد فرق الصدارة ليبقى سادسا برصيد (40) نقطة. مباراة البحرين والنجمة كانت جيدة المستوى وخصوصا في شوطها الثاني الذي استعاد فيه الأول بعض حيويته، لكن قوة النجمة وعزيمته التي استمدها من انتصاراته السابقة المتتالية، ليحافظ على فارق النقطة في حربه مع باربار على الظفر بالمركز الثاني وأصبح رصيده (51) نقطة، فيما بقي البحرين في المركز السابع برصيد (39).

مباراة رابعة جاءت بمستوى جيد غلب عليها الحماس الزائد تفوق من خلالها باربار على جاره الاتفاق في ديربي «الشمالية» كما يطلق عليه، وذلك حين انتصر وبسهولة في الشوط الثاني بنتيجة 37/28، ليواصل خطاه الحثيثة وراء النجمة رافعا رصيده إلى (50) نقطة، فيما بقي الاتفاق ثامنا ولكن تحت خطر فقدانه لصالح توبلي وبرصيد (30) نقطة.

هذا الأخير حقق المطلوب منه في مباراة هي الأضعف في الجولة 19، حين تخطى صاحب المركز الأخير أم الحصم وبنتيجة جيدة رافعا رصيده إلى النقطة (30) في المركز التاسع وبفارق الأهداف عن الاتفاق الثامن، فيما رفع أم الحصم رصيده من الخسائر إلى (19) نقطة كاملة من دون فوز أو تعادل. المباراة الأخيرة في الجولة شهدت مفاجأة سارة تمثلت بتحقيق صاحب المركز قبل الأخير الاتحاد لفوز مستحق على سماهيج بنتيجة 29/25، رافعا رصيده إلى (25) نقطة، مقتربا في الوقت ذاته من سماهيج الباقي في المركز العاشر برصيد (27) نقطة.

مباريات الجولة المقبلة (20)

سيكون الجميع على موعد مع الاحتفالية الأهلاوية بالتتويج الرسمي للبطولة حينما يلاقي الدير في قمة الأسبوع الـ 20 من دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي، وذلك على صالة بيت التمويل في الساعة 7.00 مساء، في مباراة يتوقع لها أن تكون قوية ومثيرة حتى وإن كانت البطولة قد حسمت قبل هذه المباراة، إلا أن الأهلي يأمل في مواصلة الحفاظ على سجله الخالي من الهزائم في هذه الدوري، فيما الدير يسعى إلى الحفاظ على مركزه الرابع أن أمكن. ويسبق هذا اللقاء قمة أخرى في الساعة 5.30 عصرا بين التضامن والنجمة في لقاء سيكون عنوانه الأكبر «تأكيد التاريخ التضامني ورد الاعتبار النجماوي» في إشارة لمباراة القسم الأول الذي حقق فيه التضامن فوزا مستحقا وتاريخيا على النجمة وبفارق 9 أهداف.

الجولة تستكمل يوم (الجمعة) بإقامة 4 مباريات دفعة واحدة نبدأها بلقاء قمة متوقعة آخر بين الشباب وباربار في الساعة 5.30 عصرا سيكون هو الآخر مثيرا إذا ما كان الأول في يومه، ثم يلتقي توبلي مع سماهيج وذلك على صالة بيت التمويل، أما على صالة باربار فيلتقي أولا البحرين وأم الحصم ثم الاتفاق مع الاتحاد.

الاتحاد أفضل فريق

جاء فريق الاتحاد كأفضل الفرق التي قدمت مستوى جيدا في مباراة الأسبوع الماضي ضد سماهيج، إذ تمكن من تقديم صورة طيبة تمكن من خلالها من تحقيق فوز يعد «مفاجأة» قياسا بالمستويات السابقة للفريقين، وتقدم منذ بداية اللقاء بل ورفع الفارق أيضا، ليستحق لقب «أفضل فريق» في الأسبوع الـ 19 من دوري الاتحاد وبيت التمويل من بين الفرق الاثني عشر التي لعبت مباريات الجولة. واستفاد الفريق الاتحادي من تعزيز صفوفه بلاعب نادي باربار السابق أحمد مرهون الذي استغل مدربه بدر ميرزا قدراته الجيدة وتعامل بشكل جيد مع الدفاع السماهيجي المتنوع، وحافظ على فارقه الجيد الذي أنهى به الشوط الأول حتى النهاية الأخيرة مقتربا بهذا الفوز من مغادرة المركز قبل الأخير الذي يقبع فيه على بعد نقطتين من سماهيج.

نجم الأسبوع: الديراوي علي حسن

غياب محمود ضغط علي وعبدالحسين يفيدني

واصل الحراس تألقهم في دوري هذا الموسم فبعد حارس الشباب حسين القيدوم، جاء حارس البحرين صادق عبدعلي، والآن جاء الدور على حارس الدير علي حسن الذي قاد فريقه إلى فوزا مهم وصعب على الشباب بتصديه لأكثر من كرة صعبة ومنعه لأهداف شبابية محققة، وكان له دور كبير في إبقاء الفريق متقدما حتى نهاية اللقاء لصالح فريقه، لذلك استحق أن يكون نجما للأسبوع الـ 19 من الدوري وليستحق جائزة الـ «50» دينارا، وليلتقي معه «الوسط الرياضي» في لقاء قصير:

وقال: «كان غياب الحارس الأساسي محمود حسن قد شكل نوعا من الضغط علي، ولكن مع وجود الحارس الشاب محمد عبدالحسين في التدريبات والمباريات أفادني كثيرا بإرشاداته على رغم صغر سنه».

وأوضح حسن أن الفريق بدأ يعود تدريجيا إلى مستواه السابق بعد المستويات الهابطة نهاية القسم الأول، مؤكدا أن أسبابا كثيرة كانت وراء ذلك منها الغياب الكبير للاعبين في التدريبات نتيجة التزامهم بأعمالهم بنظام النوبات، وكذلك الإصابات التي يعاني منها الفريق، مبينا أن الإدارة تحركات لحل ذلك في القسم الثاني.

وشكر حسن «الوسط الرياضي» على جائزة «نجم الأسبوع» التي يمنحها لأفضل لاعب، مشيدا بالفكرة حتى وإن كانت مسابقة رمزية ومعنوية بغض النظر عن المبلغ النقدي الذي يحصل عليه اللاعب.

إيقاف الساعة عند تدخل الميقاتي أو المراقب الفني

هذه الزاوية مخصصة للجوانب التحكيمية، وفيها يشاركنا الحكم الدولي المتقاعد ومقرر لجنة المسابقات رضي حبيب، وفي هذه الزاوية نطرح بعض الأخطاء أو الحالات الشائعة التي يقع فيها اللاعبون بالدرجة الأولى، لمعرفة حكمها التفصيلي في قانون كرة اليد واليوم عن إيقاف الساعة عند تدخل الميقاتي أو المراقب الفني.

يقول رضي حبيب: «عندما يطلق الميقاتي أو المراقب الفني لوجود طلب للوقت المستقطع للفريق أو لوجود خطأ في التبديل، قد يحدث ألا يسمع الحكام الصافرة أو الإشارة و بالتالي يؤدى ذلك لكثرة الاحتجاجات في صحة الوقت لعدم توقيف الساعة»، مضيفا «المادة 9:2 من القانون تنص على أن الحكام هم الذين يقررون متى يجب إيقاف الساعة وتشغيلها من خلال الوقت المستقطع ويكون التوضيح لتوقف وقت اللعب بإعطاء الميقاتي 3 صفارات قصيرة مع إشارة اليد، ولكن في حال الوقت المستقطع الإلزامي الذي يتم فيه إيقاف المباراة بإشارة من الميقاتي أو المراقب يتطلب من الميقاتي إيقاف الساعة الرسمية مباشرة من دون انتظار التأكيد من قبل الحكام».

وتابع «إن إطلاق صافرة الميقاتي أو المراقب توقف المباراة حتى وإن لم يدرك الحكام واللاعبون مباشرة بتوقفها ويعتبر أي فعل بعد إشارة الصافرة لاغيا، وهذا يعني إذا تم تسجيل هدف بعد إشارة الصافرة من الطاولة يجب عدم احتسابه»، مبينا «بالمثل إذا تقرر احتساب رمية الـ 7 أمتار، أو الرمية الحرة، أو الرمية الجانبية، أو رمية الإرسال أو رمية حارس المرمى ستكون أيضا لاغية، وتستأنف المباراة بدلا عن ذلك بالطريقة التي تتناسب والحال التي كانت قائمة عندما أطلق الميقاتي أو المراقب الفني صافرته، ويجب أن يوضع في عين الاعتبار بأن من الأسباب الاعتيادية لذلك التوقف هو الوقت المستقطع للفريق أو التبديل الخاطئ».

وأوضح رضي قائلا: «إذا أعطيت أيا من العقوبات الشخصية من قبل الحكام بين الوقت الذي انطلقت فيه الصافرة من الميقاتي والوقت الذي أوقف فيه الحكام المباراة تكون العقوبات قائمة، وهذا يطبق وبغض النظر عن نوعية المخالفات وشدة العقوبة»، مبينا أنه عند تدخل الميقاتي أو المراقب الفني، يجب على الميقاتي توقيف الساعة مباشرة.

عبدالقادر: طموحي أن أحقق المزيد لقريتي والتأهل لكأس العالم

هذه الزاوية مخصصة لأبرز نجوم كرة اليد البحرينية البارزين في دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد، وفيها نتطرق الى تاريخ النجم في مجال كرة اليد منذ بدايته، وكذلك نبحث عن الإنجازات التي حققها سواء مع المنتخب أو ناديه بالإضافة إلى الإنجازات الشخصية التي حققها طيلة حياته الرياضية، وثالث نجم يستضيفه «الوسط الرياضي» هو لاعب النادي الأهلي الدولي جعفر عبدالقادر.

متى بدأت حياتك الرياضية؟ وكيف؟

- بدأت حياتي الرياضية في نادي باربار في العام 1992، ولعبت لهذا النادي بالذات لأنه نادي قريتي، وأردت المساهمة في رفع اسم النادي وتحقيق البطولات له في لعبة كرة اليد، والحمد لله تحقق ذلك في السنوات الماضية، وإن كنت أطمح إلى الأفضل، وإذا كان لأحد من فضل بعد الله لانضمامي للنادي، فإنه للمرحوم الكابتن منصور أحمد صالح، فهو الذي أخذ بيدي إلى النادي في تلك الأيام.

في أي عام استدعيت للمنتخب الوطني الأول؟ ومن كان يدربه آنذاك؟ وكيف تدرجت في منتخبات الفئات السنية؟

- بدأت علاقتي بالمنتخبات الوطنية في العام 1997، يومها استدعيت لمنتخب الناشئين الذي شارك في بطولة مجلس التعاون التي أقيمت في العاصمة القطرية (الدوحة)، وكان يدرب المنتخب في ذلك الوقت المدرب الوطني الكابتن خالد الحدي، ويساعده الكابتن جاسم بوحمود، وفي العام 1999 استدعاني الكابتن نبيل طه للانضمام إلى منتخب الشباب الذي كان من المفترض أن يشارك في بطولة العالم التي أقيمت في الدوحة ولكننا لم نشارك لمشاركة منتخب «إسرائيل» في البطولة، وفي العام التالي بدأ عهدي مع المنتخب الوطني الأول واستدعيت للانضمام إليه للمشاركة في البطولة الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العام والتي أقيمت في العاصمة الإيرانية (طهران).

ما هي أبرز الإنجازات التي حققتها مع النادي والمنتخب الوطني؟

- بالنسبة إلى المنتخبات الوطنية، فأول بطولة حققتها في الدوحة العام 1997 مع منتخب الناشئين حينما فزنا بالبطولة الخليجية، وحققت مع المنتخب الأول البطولة العربية في الأردن في العام 2002، بالإضافة إلى البطولة الخليجية في الدوحة العام 2004، وأخيرا المركز الثاني في البطولة الخليجي بالإمارات العربية المتحدة في العام الجاري، وبالنسبة إلى النادي فقد حققت معه أول بطولة دوري في تاريخه في العام 2003، ثم بطولتي الدوري والكأس في العام 2004، وثالث بطولة الأندية الآسيوية في طهران في العام 2005، وشاركت في تحقيق المركز ذاته مع النجمة في العام 2000. أما على مستوى الاحتراف، فقد حققت مع السد القطري كأسي الأمير وولي العهد في العام 2006، وكأس ولي العهد في العام 2005، ومع الخليج السعودي البطولة العربية في العام 2003، وحققت معه كذلك بطولتي الدوري والكأس في العام 2002.

ما هو أبرز إنجازاتك الشخصية التي حصلت عليها في حياتك الرياضية؟

- حصلت على لقب أفضل هداف في البطولة الآسيوية للأندية في عامي 2004 و2005، بالإضافة إلى هداف بطولة مجلس التعاون في الدوحة 2004 وفي أبوظبي 2007.

ما الذي كنت تتمنى تحقيقه سواء مع المنتخب أو النادي ولم يتحقق بعد؟

- بالنسبة إلى المنتخب الوطني، أتمنى الوصول معه إلى نهائيات كأس العام، وهذا طموح كل لاعبي المنتخب، وبالنسبة إلى النادي فأطمح أن أحقق معه بطولة خارجية سواء كانت خليجية أو آسيوية.

بصراحة، كيف تقيم عطاءك في مجال كرة اليد بعد هذه الأعوام؟

- كل لاعب يطمح إلى أن يقدم الأفضل، وألا يقف عند حد معين، ولكن الظروف تحكم، وأعتقد لو كنا في ظروف أفضل لكان المردود الفني أفضل بكثير، وبالنسبة إلي ففي هذا الموسم لم أكن في مستواي، وجماهير النادي غير راضية، ولكني سأسعى إلى الأفضل من أجل تحقيق الجديد للقرية.

كلمة أخيرة

- أتمنى من الاتحاد أن يعطي اللعبة اهتماما أكبر، وخصوصا فيما يتعلق بالمنتخب الوطني، وتحديدا ما يتعلق بتفريغ لاعبي المنتخب، والعمل على توظيف من لا يعمل، حتى يأتوا في نهاية المطاف لمعسكر المنتخب وهم في أريحية، وهذا العامل النفسي مما لاشك سيؤثر إيجابيا على مستوى المنتخب، وكذلك أتمنى من الاتحاد تخفيف العبء الكبير على الحكام، وأقترح أن توقع اتفاقات تبادل حكام في الموسم المقبل لتخفيف الضغط عليهم، كما أشكر في النهاية «الوسط الرياضي» على هذه التغطية المميزة.

البطاقة الشخصية

الاسم: جعفر عبدالقادر علي داوود.

النادي: نادي باربار.

المركز: صانع ألعاب وباك أيسر.

العمر: 24 عاما.

الوظيفة: طالب في جامعة البحرين.

الحالة الاجتماعية: أعزب.

العدد 1721 - الأربعاء 23 مايو 2007م الموافق 06 جمادى الأولى 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً