عندما يقرر اتحاد محلي ما مشاركة ناد أو أكثر في بطولة معينة، فمن المفترض أن يقوم هذا الاتحاد بتوفير كل عوامل النجاح لهذا النادي أو ذاك من أجل التشريف المشرف وتحقيق النتائج الإيجابية في هذه المشاركة وخصوصا أن هذا النادي لن يمثل نفسه بقدر ما يمثل الوطن.

ولكن ما حدث لفريق المحرق وخروجه الحزين والمؤلم من البطولة الآسيوية حز في نفس كل المتابعين لمسيرة هذا الفريق والذي عودنا دائما على النجاح في غالبية مشاركاته الخارجية.

ولو جئنا لأسباب ومسببات خروج المحرق الحزين والمؤلم من البطولة لوجدناها كثيرة سواء فنية أو إدارية ولكن أعتقد ومن وجهة نظر شخصية أرى أن من أهم الأسباب التي أدت إلى ذلك هو عدم تهيئة وتوفير عوامل النجاح في البطولة من خلال الجدول الزمني «المزحوم» لمشاركاته المتعددة محليا وخارجيا.

فالمحرق خاض أكثر من 20 مباراة على مدار شهرين أو أكثر بقليل ما يعني أنه خاض مباراة كل ثلاثة أو أربعة أيام الأمر الذي شكل عبئا بدنيا ثقيلا على لاعبيه بدأت بوادره تظهر مع نهاية الموسم وتأثير الإجهاد والإرهاق عليهم.

ومثل هذه الأمور تحدث الكثير من القلاقل والمشكلات النفسية والفنية بين الجهازين الفني والإداري واللاعبين الذين يمثلوننا في المحفل الخارجي وينعكس ذلك على الأداء في النهاية، وكان من باب أولى أن نوفر للفرق التي تشارك في البطولات الخارجية المناخ الملائم حتى لو لم تحقق ما نريده لكن في النهاية نكون قد قمنا بما يمليه علينا ضميرنا في حسن التعامل مع هذه الأندية التي تتكبد الكثير من عناء السفر والمشاركة والإرهاق بدنيا وماديا.

ولا أظن أن اتحاد الكرة يريد الفشل لفرقنا على المستوى الخارجي أو أن تظهر بالصورة غير اللائقة وإلا لما طلب من أنديتنا المشاركة، ولكن لابد من النظر لهذه الأندية بعين «الشفقة» ومراعاة ما تقوم به في النهاية لرفع اسم الوطن في المحافل الخارجية، وعليه أتمنى أن يستفيد الاتحاد البحريني من هذه التجربة في المواسم المقبلة من خلال برمجة زمنية صحيحة لبطولاته تتوافق مع المشاركات الخارجية لأنديتنا المحلية.

كما أدعو الإدارة الحمراء إلى دراسة أسباب الخروج وخصوصا أن هناك أكثر من سبب لذلك سواء فنيا أو إداريا وإيجاد الحلول لها استعدادا لمشاركة خارجية مقبلة في المواسم المقبلة.