العدد 1723 - الجمعة 25 مايو 2007م الموافق 08 جمادى الأولى 1428هـ

الأحمر «البطل» من دون جماهيره يسعى للمحافظة على كبريائه واللقب... والسفينة لكسر الاحتكار المحرقاوي

في الطريق إلى نهائي كأس ولي العهد

يخوض بطل الدوري المحرق لقاء في مربع الكبار امام البسيتين (السفينة الزرقاء) صاحب المركز الرابع في الدوري على طريق ضم كأس مسابقة سمو ولي العهد التي عرف عنها مخصصة للمحرق أو الرفاع إذ لم يستطع أي فريق آخر من احرازها ولذلك يسعى الأحمر إلى الفوز بها تعويضا خسارته كأس الملك اثر خروجه من الدور قبل النهائي امام النجمة وخسارته الآسيوية اثر خروجه من الدور التهميدي من الوحدات الأردني.

ولكن البسيتين لديه الطموح نفسه بعد معاناة امتدت إلى اكثر من موسم ويأمل بعد فترة طويلة من آخر مباراة لعبها امام المالكية في الدوري والفوز عليه إلى مباراة اليوم ما يعني انه اعد نفسه جيدا حتى يحقق الفوز ويدخل طرفا قويا للفوز بالبطولة لأول مرة وعدم حضور جماهير المحرق هو الأمر الملفت للنظر في تاريخ المحرق وهذه المرة الاولى التي يعاقب فيها الجمهور المحرقاوي بعدم الحضور. المباراة تقام على الاستاد الوطني عند الساعة 5.35 عصرا.

لو عرضنا الفريقين على طاولة التحليل الفني فإن هناك تباينا في المخطط التكتيكي ويرجح كفة المحرق من الناحية النظرية وتبقى الحال العملية داخل المستطيل هي التي تحكم الوقع الفني.

خلال مباريات الدوري اتضح ان المحرق هو الأكثر تنظيميا واستقرارا على رغم مشاركته في الآسيوية وتقارب المباريات مع مباريات الدوري ما جعل الفريق يتعرض للارهاق والتعب جراء تعاقب المباريات عليه ولكن نحن في اعتقادنا ان المحرق على رغم من وضعه لمثل هذه الحسابات إلا انه لم يضع الاعتبارات الخاصة لظروف هذه المباريات وخصوصا عندما لعب مباراتين خلال 5 أيام وكلاهما لهما من الاهمية البالغة والحاسمة ما يترتب علها التفكير والضغوط النفسية ولكن الفريق فشل في اعداد نفسه من كل النواحي فتعرض للخسارتين. هاتان الخسارتان تحتاجان الى دور اداري كبير في معالجة الحال النفسية لدى اللاعبين وخصوصا بعد التصريحات النارية التي اطلقها مدرب الفري ونائب الرئيس بشأن خسارتهما واتهامهما للاتحاد البحريني لكرة القدم بانه سببا للخسارة امام الوحدات ما جعل اللاعبون يفكرون بالتفكير نفسه الذي قد يعصف به في مباراة اليوم ما لم يتداركه المسئولون في النادي لاعداد الفريق وابعاده عن هذا الشحن المؤثر وكلنا يعرف متى كان المحرق في أفضل حالاته فنيا ونفسيا فيصعب اجتيازه. الفريق اذا تجاوز ظروفه الصعبة التي يعيشها الآن وغدا يفكر في مباراة اليوم لتنفيذ طريقة اللعب بصورة جيدة فإن المستوى الفني سيكون اكثر من جيد.

ونحن نعرف ان المحرق يعتمد في طريقة اللعب على اختراقات الجانبين مع استثمار الفرص لدى ريكو الذي سيغيب عن المباراة بسبب الايقاف الذي طاله لمدة سنة كاملة جراء حوادث مباراة فريقه امام النجمة في قبل النهائي لكأس الملك ولذلك سيعاني الفريق في الهجوم وان اشرك جون وفتاي لن تكون الفعلية كما الحال مع ريكو (هداف الدوري).

اما البسيتين الذي أعد نفسه ايضا لمباراة اليوم في فترة زمنية كافية عالج فيها المصابين ووضع تصوراته الفنية لمواجهة المحرق وعليه ان يلجأ إلى الطريقة المناسبة التي تعطل خطورة الأحمر إلا تعرض إلى حالا يحمد عقباه.

الأزرق خلال هذا الموسم لم يكن في حال مستقرة، فمرة الفوز بأهداف كثيرة وأحيانا التفاجؤ بخسارته باهداف غزيرة ما وضع نفسه في مواقع الحرج احيانا لولا تدارك نفسه في نهاية المطاف والتأكيد على حجز بطاقة المركز الرابع والدخول في مربع الكبار ليواجه البطل هذا اليوم.

نحن نؤكد إذا لعب البسيتين بمواجهة البطل كطبل فانه لن يستطيع ان يتجاوز هذه المرحلة وقد يساعد المحرق على الفوز ولكن اذا لعب الأزرق بطريقة اللعب العملية التي تعرف مكان الخطر ومفاتيح اللعب في المحرق ونقاط الضعف فيه فإن الاحتمال كبير جدا في الفوز مع الاجتهاد المتواصل خلال الـ 90 دقيقة من عمر الوقت الأصلي وقد يمتد إلى الاضافي بالإضافة إلى ذلك عليه التمتع بالجانب البدني من اللياقة العالية حتى تكون لديه المبادرة في اغلاق منطقته ومن ثم التوجه إلى الهجوم.

أيضا على مدرب الفريق وضع التشكيلة المناسبة من خلال وضع اللاعب المناسب في المكان المناسب سواء في الوسط أو الهجوم عندما يلعب كل لاعب في مكانه الطبيعي فنعتقد أن الفريق سيكون بحال أفضل. ودائما يلعب بطريقة 3/5/2 ولكن اليوم لا نعتقد أنه سيجازف بهذه الطريقة على اساس قوة المنافس فعليه اغلاق المنطقة في وجه المحرق حتى يستطيع ان يجد لنفسه الحلول في الجانب الهجومي.

وفرصة الأزرق اليوم في استثمار ظروف المحرق جراء الخسارتين اللتين تعرضا لهما في الاسبوع الماضي من النجمة والوحدات الأردني عليه ان يدرك ان المحرق على رغم ظروفه الصعبة لكنه مازال قويا وطموحات الفوز من خلال عناصره المتميزين. فهل يستطيع الأزرق كسر احتكار المحرق للنهائي وابعاده عنه أم ان المحرق يعوض ما اصابه خلال الاسبوع الماضي ويواصل مسيرته البطولية في الفوز اليوم والصعود إلى المنصة الملكية.

العدد 1723 - الجمعة 25 مايو 2007م الموافق 08 جمادى الأولى 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً