العدد 1725 - الأحد 27 مايو 2007م الموافق 10 جمادى الأولى 1428هـ

من «المبتعثين» إلى «السعداوي»

عادل مرزوق Adel.Marzooq [at] alwasatnews.com

-

قرارا سمو رئيس الوزراء الأسبوع الماضي، سواء الأول، القاضي بإنهاء أزمة المبتعثين وإتاحة الفرصة لهم للعمل بحرية في القطاعين العام والخاص، أو الثاني الذي أشار فيه إلى ضرورة تأمين احتياجات المواطنين كافة من الكهرباء والماء مهما تكن المعوقات، يمثلان الصورة «المثلى» في الاستجابة المباشرة من «الدولة» لما تطرحه الصحافة البحرينية، التي تضطلع للقيام بدورها كوسيط مساهم في تأسيس المجتمع المدني جنبا إلى جنب مع باقي السلط السياسية عامة.

ولقد كانت استجابة سمو رئيس الوزراء لمعاناة المبتعثين والمواطنين عامة محط تقدير وشكر من قبل الجميع. فمعاناة المبتعثين كانت قد وصلت حد «التراق» ولم يبقَ من الصبر إلا القليل. وكذلك هي الحال بالنسبة للمعاناة التاريخية المتمثلة في الانقطاعات المتكررة للماء والكهرباء في الكثير من المناطق والقرى البحرينية.

وإذا كان المبتعثون هم «نخبة المستقبل» للبحرين، فإننا نسأل اليوم أيضا عن مطلب قديم حديث وهو تفريغ المسرحي البحريني عبدالله السعداوي بوصفه رمزا من رموز «نخبة» اليوم. السعداوي الذي يعتبر مسرحه المدرسة الأكبر في البحرين التي خرجت الكثير من الأسماء البحرينية اللامعة أما آن لها أن تحظى بتكريم الدولة التي تستحقه.

قمنا في مطلع الشهر الجاري بتسليم رسالة رسمية إلى ديوان سمو رئيس الوزراء وقّع عليها نخبة بحرينية - تزيد على الخمسين - من شتى القطاعات الثقافية والسياسية والاجتماعية كانت تصب نحو طلب تدخّل سموه في تعجيل تفريغ هذا المسرحي الذي قضى عمره في خدمة البحرين وتشريفها في الكثير من المحافل المحلية والإقليمية والدولية.

تمثل قضية تفريغ «عبدالله السعداوي» وجعا في قلب القطاع الثقافي بأكمله، ولا تزال النخبة البحرينية تأمل تدخلا مباشرا من سمو رئيس الوزراء في التعجيل بتفريغ هذا الرجل الذي أنهكه الزمان والوقت وانتظر تكريم «الدولة» طويلاَ.

حين تم توجيه رسالة طلب التفريغ إلى ديوان سمو رئيس الوزراء فإن الجميع باتوا مدركين أن بيروقراطية بعض المسئولين في الدولة أصبحت المانع أمام إتمام هذه «الاحتفالية» التي ينتظرها المثقفون كافة وسيسعد بها كل محب للثقافة والفن في البحرين.

يتطلع المثقفون البحرينيون أن تكون لسمو رئيس الوزراء الكلمة الفصل في إنهاء هذ الملف الذي طال تأجيله يوما بعد يوم. وتبقى جميع المؤسسات الثقافية في انتظار هذه الاستجابة الكريمة التي من المؤمل أن تكون يوما من أيام البحرين التي تكرّم فيها مبدعيها ومَنْ قدّموا لها ما لا حد له من العطاءات.

إقرأ أيضا لـ "عادل مرزوق"

العدد 1725 - الأحد 27 مايو 2007م الموافق 10 جمادى الأولى 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً