العدد 1730 - الجمعة 01 يونيو 2007م الموافق 15 جمادى الأولى 1428هـ

«دبي للطاقة» تطلق أول سعر تسوية لعقد عُمان الآجل للنفط الخام

أغلق عند 64 دولارا للبرميل

أطلقت بورصة دبي للطاقة أول سعر تسوية لعقد عُمان الآجل النفط الخام وهو العقد الأول والوحيد للطاقة الذي تتم تسويته وتسليمه ماديا في منطقة الشرق الأوسط وبلغ سعره في أول تسعيره له 64.09 دولارا.

وبذلك بدأت أول عمليات تداول عقود الطاقة الآجلة والسلع لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط عبر بورصة دبي للطاقة، المشروع المشترك بين شركة تطوير، العضو في دبي القابضة، وبورصة نيويورك للسلع (نايمكس)، وصندوق الاستثمار العماني.

وسيكون سعر عُمان أول سعر يستخدم من قِبل وزارة النفط والغاز في سلطنة عُمان، في عملية احتساب أسعار البيع الرسمية. وسيتم اعتماد صيغة تسعيرة الوزارة معدلا وسطيا حسابيا لسعر تسوية عقد عُمان الآجل للنفط الخام خلال كل شهر ميلادي، إذ يتم تسعير شحنات أغسطس/ آب بمعدل السعر المقر في يونيو/ حزيران.

وبدأ التداول الفعلي في بورصة دبي للطاقة في تمام الساعة الثانية صباحا (بتوقيت الإمارات) أمس (الجمعة)، وشمل التداول عقد عُمان الأجل للنفط الخام، وعقدين سيتم تداولهما ماديا وهما عقد برنت عُمان، وعقد دبليو تي أي - عُمان، ليتم بذلك تغطية الفجوة الزمنية بين أسواق أوروبا وأسواق آسيا من خلال بورصة دبي للطاقة التي توفر منصة تداول لعقود الطاقة الآجلة وتعالج مشكلة الشفافية في الأسعار.

ويأتي الإعلان أمس بعد القرار الصادر في الأسبوع الماضي والقاضي بأن تعتمد دبي تسعيرة نفطها الخام مقدما استنادا لسعر التسوية اليومي لعقد عمان الآجل للنفط الخام في بورصة دبي للطاقة.

وقامت سلطنة عُمان بعمل التزام متشابه لشفافية التسعير في نهاية السنة الماضية؛ ما يُرَى نقطة تحوّل رئيسيّة في نمو بورصة الطاقة.

وقال رئيس مجلس إدارة بورصة دبي للطاقة أحمد شرف في معرض ترحيبه بإطلاق عملية التداول: «إنه ليوم تاريخي طال انتظاره، وهو بلا شك ثمرة للتخطيط والإعداد المكثف على مدى ثلاث سنوات، إذ ترسي بورصة دبي للطاقة اليوم ركائز راسخة لتسعير نفط الشرق الأوسط الخام عبر بدء التداول بعقد عمان الآجل للنفط الخام».

وأضاف شرف «يسعدني - بالنيابة عن مجلس إدارة بورصة دبي للطاقة - أن أتوجه بالشكر الجزيل إلى كل من ساهم في جعل هذه الفكرة حقيقة قائمة. لقد قدم شركاؤنا في تطوير، ونايمكس، وصندوق الاستثمار العماني، وعملاؤنا من مختلف أنحاء العالم، كل الدعم والمساندة، وأبدوا ثقة عميقة ببورصة دبي للطاقة ورؤيتها المستقبلية الواعدة. كما بذل فريق عملنا - منذ البداية - جهودا مضنية من دون كلل وأبدى إخلاصا وتفانيا قل نظيره».

وقال: «ساهم قطاع الطاقة والمؤسسات العالمية التي أجرينا مشاورات مكثفة معها منذ الإعلان عن تأسيس البورصة، في تصميم وتطوير العقود التي نتداولها الآن على نطاق واسع. كما أبدت الشركات الأعضاء التزاما كبيرا ببورصة دبي للطاقة حتى قبل بدء يوم التداول الأول».

وأضاف «يدرك عملاء بورصة دبي للطاقة أن تسليم العقود يوفر تقاربا حقيقيا في الأسعار بين النقد والسوق الفعلية؛ ما يُعد ميزة إضافية وخصوصا في آسيا التي تستورد أكثر من ثلثي نفطها الخام من منطقة الشرق الأوسط، وكثيرا ما حاولت الحصول على شفافية سعرية أفضل وأدوات أكثر فعالية لإدارة المخاطر».

وستغلق بورصة دبي للطاقة عمليات التداول عند الساعة الواحدة والربع من صباح اليوم (السبت) (بتوقيت الإمارات).

يذكر أن البورصة قامت بتطوير عقد عُمان الآجل للنفط الخام وتداوله؛ ما من شأنه تلبية احتياجات السوق المتزايدة إلى تحديد أسعار النفط الخام بالشرق الأوسط، وفي الوقت نفسه رأب الفجوة الزمنية بين أوروبا وآسيا من خلال إتاحة تداول عقود الطاقة الآجلة والخيارات وغيرها من المنتجات الأخرى.

وستعتمد بورصة دبي للطاقة بشكل كلي على الأجهزة الإلكترونية. وعلى رغم ذلك، فإن ما ستنفرد به هو أنها ستجمع بين المتداولين الذين سيزاولون نشاطهم من مراكز التداول ومحطات التداول الفردية داخل قاعة التداول في البورصة، التي تقع ضمن مركز دبي المالي العالمي، المركز الرائد في مجال الخدمات المالية على مستوى المنطقة.

وستخضع بورصة دبي للطاقة إلى الضوابط التي تفرضها سلطة دبي للخدمات المالية، التي تعد جهة تنظيم عالمية مستقلة كما ستتم مقاصة كل العمليات التجارية بالبورصة من خلال بورصة نيويورك للطاقة الحائزة على التصنيف AA+.

العدد 1730 - الجمعة 01 يونيو 2007م الموافق 15 جمادى الأولى 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً