العدد 1730 - الجمعة 01 يونيو 2007م الموافق 15 جمادى الأولى 1428هـ

الذكرى الـ17 للوحدة اليمنية المجيدة

يحتفل الشعب اليمني ومعه أشقاؤه في مملكة البحرين وفي جميع البلدان العربية والإسلامية بالعيد الوطني في ذكراه الـ17 لإعادة توحيد الوطن اليمني الغالي في يوم 22 مايو/ أيار 1990 المجيد وتحتضن محافظة إب الاحتفالات الرسمية والشعبية والعروض الكرنفالية بهذه المناسبة العظيمة، كما يجرى الاحتفال بهذه المناسبة ليعم ربوع الوطن.

إن تحقيق الوحدة اليمنية مثل أكبر وأعظم انتصار ومكسب في حياة الشعب اليمني والوطن اليمني وكان ثمرة لنضالات أبنائه المخلصين وتتويجا لثورتي 26 سبتمبر/ أيلول 1962 و14 أكتوبر/ تشرين الأول 1963 المجيدتين.

ومنذ الوهلة الأولى لوضع أسس دولة الوحدة تم اختيار النهج الديمقراطي مسارا لا حياد عنه إذ أصبح رديفا وأساسا متينا لترسيخ الوحدة اليمنية وفي ضوء ذلك النهج جرى استفتاء على الدستور الذي تضمن حق ممارسة الحريات العامة إقامة الجمعيات والأحزاب السياسية وجمعيات المجتمع المدني وحرية الصحافة.

وشهد العام الماضي 2006 إجراء انتخابات رئاسية كان نتيجتها إعادة انتخاب فخامة علي عبدالله صالح رئيسا للجمهورية اليمنية لولاية جديدة، وانتخاب مجالس محلية إذ لاقت هذه الانتخابات ارتياحا محليا ودوليا نتيجة للأجواء التي سادت الانتخابات من نزاهة وشفافية وبحضور مراقبين دوليين ومن منظمات المجتمع المدني.

ان هذا النهج سمح في اشراك القوى الحية في المجتمع ومؤسساته المدنية في رسم السياسات واتخاذ القرارات التي لها علاقة بحياة ومصير المجتمع الأمر الذي حظيت باحترام وتقدير المجتمع الدولي واصبحت بلادنا من دول الديمقراطيات الناشئة التي تحرص على حماية الحريات العامة واحترام القوانين الخاصة بحقوق الإنسان.

وفي اطار الخطط التنموية لدولة الوحدة فقد اعتبرت الإنسان اليمني هو هدف وغاية التنمية، وكرست ذلك بحسب الأولويات وقد انصب الاهتمام على اقامة البنية التحتية والأساسية للبلد والمجتمع ونشر التعليم ومراكز العناية الصحية والاهتمام بالمجال الزراعي والثروة السمكية باعتبارهما ركيزتين ارتبط بهما الإنسان اليمني واعتمد عليهما في نشاطه وتأمين معيشته إلى جانب الأنشطة الأخرى من تجارة وصناعة والاهتمام بالثروات النفطية والمعدنية، إذ يسهم الدخل من عائدات النفط بنسبة مهمة في عملية التنمية.

وفي هذه الفترة يجرى إقامة مشروع للغاز الطبيعي واستكمال منشآته الانتاجية والتجميعية واقامة شبكة أنابيب تربط المحافظات الجنوبية والوسطى بشبكة موحدة وبميناء جديد على البحر العربي (في محافظة شبوة) بغرض التصدير إلى الخارج.

إن الاقتصاد يشهد تحسنا ملحوظا في أدائه، كما يجرى تهيئة للمناخ الملائم لجذب مزيد من الاستثمارات الخارجية في عملية التنمية في اليمن وخصوصا وأن ظروف وعوامل مشجعة للاستثمار متوفرة ومنها توفير اليد العاملة اليمنية، واحتياجات السوق للكثير من المنتجات للاستهلاك المحلي، كما أن اليمن يزخر بمواقع أثرية وسياحية تستقطب اهتمام السياح الأجانب ودون شك فإن الاستثمار في المجال السياحي متاح ومطلوب، كما تستقطب الجز اليمنية وأهمها جزيرة سقطرة اهتمام السياح والاستثمار فيها واعد ومشجع. وفي إطار النشاط الاستثماري جرى خلال هذا العام مؤتمر للمانحين في لندن بغرض تمويل خطط التنمية اليمنية ولهذا الغرض عقد في ابريل/ نيسان بصنعاء مؤتمر لدراسة فرص الاستثمار إذ شكلت هذه الفعاليات أهمية بالغة لتقدم وتطور العملية التنموية في بلادنا.

لقد تحققت انجازات كثيرة في اليمن في ظل القيادة الرشيدة لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح وانعكست بشكل ايجابي لتشمل الوطن وحياة المواطن وامتد تأثيرها كذلك إلى ميدان السياسة الخارجية وعلاقات اليمن بالدول الشقيقة والصديقة.

ان الجمهورية اليمنية تقف مع الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة وفق القرارات الدولية وحقه في تقرير مصيره وبناء دولته المستقلة على أرضه ووطنه واحترام إرادة الشعب الفلسطيني وحقه في اختيار ممثليه.

كما أن الجمهورية اليمنية مع الحفاظ على وحدة العراق وإعادة الاستقرار فيه ودعم كل التوجهات الصادقة نحو إعادة بناء الدولة العراقية التي تلبي طموح وتطلعات الشعب العراقي في الحرية والديمقراطية.

تقوم الجمهورية اليمنية بواجبها تجاه الأطراف الصومالية بهدف حملهم على التفاوض لإعادة بناء الدولة على أساس من الوفاق الوطني بين جميع الأطراف السياسية وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الصومال.

وتقف بلادنا إلى جانب جهود الحكومة السودانية في حوارها مع الجماعات المعارضة من أجل تحقيق الشراكة في إطار السودان الموحد على قاعدة التفاهم بين جميع أبنائه.

وتقف الجمهورية اليمنية مع الاشقاء في دعم القضايا العربية المصيرية ومساندة الجهود الاقليمية والدولية المبذولة لحفظ السلام والأمن الدوليين.

كما تقف بلادنا مع المجتمع الدولي في مكافحة ظاهرة الارهاب وتؤكد على أهمية تضافر الجهود لمكافحة هذه الآفة الخطيرة بعيداص عن المعايير المزدوجة.

أن الجمهورية اليمنية ترتبط بعلاقات تاريخية ووشائج أخوية متينة مع مملكة البحرين الشقيقة وتشهد تنامي في ظل القيادة الحكيمة لكل من فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح وحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظهما الله اللذين يحرصان على تطويرها، كما يجري الاهتمام بتطوير العلاقات بين البلدين من قبل رئيسي حكومتي البلدين صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة ودولة/ علي محمد مجور اللذين يتابعان الموضوعات المتعلقة بمجالات التعاون بين البلدين الشقيقين في مختلف النواحي، كما يتم التنسيق والتشاور بشأن المواقف في إطار المنظمات الإقليمية والدولية ويجري التواصل حاليا من أجل التحضير لعقد الدورة الثانية للجنة المشتركة اليمنية البحرينية.

@ سفير الجمهورية اليمنية في البحرين

العدد 1730 - الجمعة 01 يونيو 2007م الموافق 15 جمادى الأولى 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً