حقق (إتي الشمالية) المهم، والمهم هو المركز الثامن على أقل تقدير في هذا الموسم، ولم يكن ليتحقق ذلك إلا بالفوز على البحرين في نهاية مبارياته في دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد، وهذا ما حدث البارحة في صالة باربار، حين سجل فوزا كبيرا بفارق 10 أهداف بنتيجة (47/37)، في الوقت الذي كان فيه شوط المباراة الأول قد انتهى بنتيجة (21/21)، وفي المباراة الأولى فاز التضامن على سماهيج بنتيجة (28/21).

وقدم البحرين والاتفاق مباراة جيدة المستوى، كان فيها الأخير صاحب الأفضلية النسبية في المباراة، وبالأخص في الشوط الثاني الذي قدم فيه أداء فنيا راقيا رسمه القدير عادل السباع وطبقه نجوم الفريقين الذين تفوقوا على أنفسهم وبالأخص الحارس المخضرم علي المطوع واللاعب الواعد أحمد عباس والجندي المجهول محمد السيدفيصل، فيما البحرين قدم شوط أولا طيبا، وشوطا ثانيا سيئا للغاية كلفهم خسارة قاسية من الاتفاق.

وبدأ الاتفاق المباراة في الدفاع بطريقة 5/1 بتقدم مجيد حميد، فيما البحرين لعب بطريقة 6/صفر تتحول إلى 5/1 أثناء الهجمة الاتفاقية بخروج محمود بو حمود لمواجهة أحمد عباس في مركز الباك الأيسر، والبداية كانت سريعة من جانب الفريقين، كان فيها البحرين الطرف الأفضل، وتقدم في النتيجة (5/2) في الدقيقة 5 مستفيدا من سوء التمركز في دفاع الاتفاق وغياب حوائط الصد بالإضافة إلى تواضع مستوى الحراسة ممثلة في حبيب المرزوق، وتلاعب حسين مدن كثيرا بدفاع الاتفاق، ولم ينتظر مدرب الاتفاق عادل السباع طويلا بل بادر بتغيير الدفاع إلى 5/صفر/1 لمراقبة حسين مدن بطريقة رجل لرجل، ثم لعب بطريقة 4/0/2 وضم فهد جاسم للمراقبة أيضا، وأشرك علي المطوع في الحراسة بدلا من المرزوق، وتحسنت الوضعية الفنية للفريق في المباراة في الجانب الدفاعي، وحتى في الهجوم كذلك الذي تألق فيه بشار المرزوق بالإضافة إلى أحمد عباس، وبدأ الاتفاق يجاري البحرين في المباراة، وقلص الفارق تدريجيا حتى تعادل في النتيجة (5/5) في الدقيقة 9، وعلى رغم إيقاف بشار المرزوق في الدقيقة 10 لمدة دقيقتين فإن ذلك لم يحبط من صحوة الاتفاق الذي حافظ على التعادل (7/7) في الدقيقة 12، ثم تقدم لأول مرة في المباراة (8/7) ثم (9/7) أيضا في الدقيقة 13 مستفيدا من نقص البحرين لإيقاف حمد عبدالله.

وأراد مدرب البحرين المصري خالد نوح إعادة فريقه لأجواء المباراة من جديد، فأشرك رائد بوحمود بدلا من شقيقه محمود في مركز صانع الألعاب، ثم أشرك عبدالله عيسى في مركز الباك الأيمن، ونقل فهد جاسم للجناح الأيمن لتحسين وضعية الفريق الهجومية، وإشراك الأخير جاء لهدف آخر وهو تقوية العمق الدفاعي في الفريق الذي ضرب في أكثر من مناسبة سواء بالاختراق أو بالتصويب من الخط الخلفي من قبل أحمد عباس بالتحديد، وتحسنت وضعية الفريق هجوميا في الوقت الذي بدأ دفاع الاتفاق يفتقد اتزانه، وبقي الخلل في الدفاع ولم يصلح، وعادل على رغم ذلك النتيجة (12/12) ثم (13/13) في الدقيقة 18، ثم عاد الاتفاق إلى التقدم في النتيجة من جديد (17/15) في الدقيقة 23، وذلك نتيجة لإهدار الفرص من جانب البحرين، واستغلال الفرص المتاحة في المقبل من جانب الاتفاق الذي امتاز منذ بداية المباراة في الانتقال السريع من الدفاع للهجوم، ولكن تألق صادق عبدعلي في الحراسة وبراعة حسين مدن في الهجوم أعادت البحرين إلى المقدمة من جديد (18/17) في الدقيقة 26، بعد ذلك لعب الاتفاق بطريقة 4/0/2 لإيقاف التألق الهجومي في البحرين لمراقبة رائد بوحمود وحسين مدن، ونجح في ذلك نسبيا، وتقدم في النتيجة (20/19) ثم (21/19) في الدقيقة 28 مستفيدا كذلك من إيقاف عبدالله عيسى من جانب البحرين لمدة دقيقتين، قبل أن ينتهي الشوط بعد ذلك بالتعادل بنتيجة (21/21).

الشوط الثاني

ومع بداية الشوط الثاني، تقدم البحرين في النتيجة (23/21) في الدقيقة 3، مستفيدا من نقص الاتفاق للعقوبة التي حصل عليها عادل السباع لاحتجاجه الصحيح على طاقم المباراة في لعبة لم يوفقوا في اتخاذ قرار فيها، ومع اكتمال الصفوف الاتفاقية صارت الأمور متكافئة، ومفتوحة بينهما، وتفوق الهجوم على الدفاع، وصارت النتيجة في الدقيقة 6 (25/23)، قبل أن يلحق الإتفاق بالنتيجة (26/26)، ثم تقدم لأول مرة في الشوط (27/26) مستفيدا من نقص البحرين لإيقاف عبدالله عيسى ثم حسين مدن في الدقيقتين 8 و9 على التوالي، وتألق في هذه الدقائق الحارس الاتفاقي علي المطوع كثيرا، وفرض الاتفاقيون سيطرة تامة على المباراة، ولم يمنعهم اكتمال صفوف البحرين، وأوصلوا الفارق إلى 3 أهداف (29/26) في الدقيقة 11 ليطلب مدرب البحرين وقتا مستقطعا في الحال لترتيب أوضاع فريقه قبل فوات الأوان.

وعلى رغم إيقاف حميد مجيد في الدقيقة 12 لمدة دقيقتين فإن البحرين لم يستثمر ذلك لإضاعة الفرص وبطء العودة للدفاع بعد ذلك، وتألق كثيرا محمد السيدفيصل في مركز الجناح الأيسر سواء في الهجوم الخاطف (الفاست بريك) الذي طبقه الاتفاقيون بإتقان أو حتى في الهجوم المنظم، وكذلك تألق علي المطوع في الحراسة، وتقدم الاتفاق في النتيجة بفارق 4 أهداف (33/29) في الدقيقة 15، وحتى رمية الـ 6 أمتار التي تحصل عليها البحرين أضاعها حسين مدن، لتدارك ذلك قام مدرب البحرين بإشراك حسين سلمان بدلا من محمود بوحمود بهدف تنشيط الجانب الهجومي، وكذلك الدفاعي حين لعب بطريقة 4/0/2 وترك مهمة مراقبة أحمد عباس له، فيما حمد عبدالله تكفل بأكبر المرزوق، ولكن كل ذلك لم يوفق انطلاقة الاتفاقيون الذين أوصلوا الفارق إلى 7 أهداف (37/30) في الدقيقة 20 على رغم أن الاتفاق لعب ناقصا من جديد محمد السيدفيصل في الدقيقة 17، وواصل الاتفاق تفوقه المستحق في المباراة على رغم الإيقافات في صفوفه فإنه كان يسجل بسهولة ويحافظ على شباكه أيضا، وتقدم في النتيجة بفارق 10 أهداف (43/33) في الدقيقة 24.

التضامن ينهي الدوري بهزيمة سماهيج

وفي المباراة الأولى، أنهى التضامن مشواره في دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد بفوز مستحق على سماهيج بنتيجة (28/21)، وجاءت المباراة متوسطة المستوى نتيجة لعدم أهمية نتيجة المباراة بالنسبة للفريقين وبالأخص التضامن الذي تأكد احتلاله المركز الخامس في سلم الترتيب العام، وشوط المباراة الأولى قد انتهى بنتيجة (15/11)، وأدار المباراة معمر الوطني بالإضافة إلى إبراهيم فضل.