ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أن طهران اختبرت إطلاق جيل جديد من الصواريخ (أرض- أرض) أمس (الأربعاء) وكرر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد من جديد أن الجمهورية الإسلامية ستسحق أية قوة تتحرك ضدها.
وتأتي أحدث تجربة إطلاق صاروخ في أعقاب تكهنات مستمرة في الشهور الأخيرة بضربات أميركية أو إسرائيلية محتملة ضد المنشآت النووية الإيرانية التي يشتبه الغرب في أنها جزء من برنامج سري للأسلحة. وتنفي طهران هذه المزاعم.
وقال وزير الدفاع الإيراني مصطفى محمد نجار إن الصاروخ إيراني الصنع الذي يحمل اسم «سجّيل» له قدرات عالية جدا ومداه يقترب من 2000 كيلومتر وأهدافه دفاعية فقط. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن نجاد قوله: «إن اختبار إطلاق الصاروخ يأتي في إطار استراتيجية إيران الدفاعية الرادعة»، مضيفا أن ليس له صلة بالأحداث الدولية الأخيرة.
على اثر ذلك، اعتبر البيت الأبيض ان التجربة الصاروخية الإيرانية تتنافى مع الالتزامات الدولية ودعى طهران إلى وقت مثل هذ ه التجارب.
في إطار متصل، اتهم وزير الأمن الإيراني غلام حسين محسني إيجي أمس أجهزة الاستخبارات الغربية بتضخيم الخلافات الداخلية على الساحة الإيرانية. وذكرت وكالة أنباء «مهر» الإيرانية شبه الرسمية أن محسني إيجي قال خلال حديث له في مدينة بوشهر، شمال إيران: «إن الأجهزة الاستخباراتية باتت تركز نشاطاتها على التعرف على نقاط الخلاف بين التيارات المختلفة في إيران وعلينا أن نوحد صفوفنا ونبتعد عن الخلافات الحزبية».
وأكد على أن ضرورة العودة إلى شعارات الثورة الإسلامية «التي ترتكز أساسا على ردم الهوة بين شرائح المجتمع وتقليص الفجوة بين طبقاته».
جاء ذلك في وقت وصل فيه وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي أمس إلى العاصمة الكورية الشمالية بيونغ يانغ في زيارة تهدف إلى تعزيز التعاون المشترك. وأوضحت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) أن متقي سيلتقي خلال الزيارة التي تستمر يوما واحدا مع رئيس مجلس الشعب الأعلى الكوري الشمالي تشوي تاي بوك ورئيس اللجنة التنفيذية الدائمة لمجلس الشعب الأعلى كيم يونج نام.
العدد 2260 - الأربعاء 12 نوفمبر 2008م الموافق 13 ذي القعدة 1429هـ
