العدد 2260 - الأربعاء 12 نوفمبر 2008م الموافق 13 ذي القعدة 1429هـ

استشهاد 4 فلسطينيين باشتباك مع جنود إسرائيليين في غزّة

استشهد أربعة ناشطين فلسطينيين أمس (الأربعاء) خلال اشتباك مع قوّات إسرائيلية خاصة توغلت في منطقة القرارة جنوب قطاع غزّة ما يهدد التهدئة الهشة السارية منذ 19 يونيو/ حزيران الماضي بين الفصائل الفلسطينية و»إسرائيل».

وقال الطبيب معاوية حسنين مدير عام دائرة الإسعاف والطوارئ «استشهد أربعة مقاومين في قصف إسرائيلي في منطقة القرارة» موضحا أنّه «تم نقل جثامين الشهداء إلى مستشفى ناصر في خانيونس».

من جهتها نعت كتائب «عزالدين القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» في بيان أربعة من مجاهديها قالت إنّهم «استشهدوا في اشتباك مع القوّات الصهيونية وهم الشهيد محسن القدرة (23 عاما)، محمود نعيم (28 عاما)، رامي فرينة (35 عاما) وإسماعيل أبوالعلا (31 عاما) «.

وأكدت ناطقة باسم الجيش الإسرائيلي أن القوّات الإسرائيلية قتلت الفلسطينيين الأربعة في الاشتباك مضيفة انه تم لاحقا العثور معهم على أسلحة نارية وقنابل يدوية.

وذكر الجيش الإسرائيلي أن الرجال الأربعة كانوا يحاولون «زرع عبوة ناسفة» قرب السياج الأمني الفاصل بين قطاع غزّة والأراضي الإسرائيلية. وأصيب جندي إسرائيلي بجروح طفيفة.

وشنت طائرتان عسكريتان غارات داخل الأراضي الفلسطينية بعد الاشتباك على ما أوضحت الناطقة التي لم تشر إلى وقوع إصابات على الفور.

ووقع الاشتباك عندما توغلت آليات مصفحة إسرائيلية داخل قطاع غزّة شرق بلدة القرارة. وقال شهود عيان إنّ اشتباكا مسلّحا دار بين ناشطين فلسطينيين والقوّات الخاصة الإسرائيلية.

وأوضح أحد الشهود إنّ «قوّات إسرائيلية خاصة توغلت أكثر من 350 مترا ترافقها آليتان عسكريتان في منطقة القرارة وأطلقت النار على المزارعين». وأضاف أنّ «اشتباكا جرى بين المقاومين وأطلقت هذه الوحدات صاروخا عليهم أسفر عن عدد من الإصابات بينهم».

وحذرت كتائب القسّام في بيانها «العدو الصهيوني من التمادي في هذه الجرائم ما سيدفعنا إلى تلقينه دروسا قاسية». ومن جهته اعتبر المتحدّث باسم «حماس» فوزي برهوم أنّ «هذه جريمة خطيرة وخرق سافر للتهدئة تدفعنا إلى التأكيد على حقنا في الرد على العدوان ردا قويا يتوازى مع حجم هذا العدوان».

وتابع برهوم «هذا الخرق يستدعي ضرورة النظر مرة أخرى بالتهدئة وإعادة تقييمها من جديد مع الفصائل واتخاذ قرار نهائي بشأنها».

في غضون ذلك، أعلنت «سرايا القدس»، الذراع المسلّح لحركة «الجهاد» الإسلامي، عن نجاة إحدى مجموعاتها من غارة إسرائيلية في المنطقة ذاتها. وذكرت أنّ مقاتليها أطلقوا صاروخين وأربعة قذائف باتجاه «القوّات الإسرائيلية المتوغّلة والمواقع التي انطلقت منها».

وقتل سبعة ناشطين فلسطينيين في هجمات إسرائيلية الأسبوع الماضي في قطاع غزّة في أخطر خرق للتهدئة منذ تطبيقها في 19 يونيو/تموز. وردت مجموعات مسلّحة فلسطينية بإطلاق أكثر من خمسين صاروخا على جنوب «إسرائيل» من دون وقوع ضحايا.

في غضون ذلك، قضت محكمة عسكرية فلسطينية الأربعاء بإعدام فلسطيني أدين بالتجسس لمصلحة الاستخبارات الإسرائيلية، بحسب مصادر قضائية.

وحكمت محكمة بيت لحم في الضفة الغربية على أيمن غماغمة (24 عاما) العنصر في الاستخبارات الفلسطينية بالإعدام رميا بالرصاص.

إلى ذلك، حذرت «الأونروا « من أن ما تملكه من احتياطي لإغاثة اللاجئين في قطاع غزّة سينفد اعتبارا من اليوم (الخميس) في ظل استمرار «إسرائيل» في إغلاق المعابر مع القطاع.

كما حذرت وزارة الزراعة في الحكومة الفلسطينية المقالة من تأثيرات استمرار «إسرائيل» في منع إمداد غزّة بالوقود ومواصلتها منْع إدخال اللقاحات والأسمدة للقطاع ما أدّى لوقوع كارثة حقيقية في القطاع الزراعي.

من ناحية أخرى، فاز المرشح العلماني نير بركات رجل الأعمال اليميني في الانتخابات البلدية في القدس المحتلة بحصوله على 52في المئة من الأصوات، حسبما أفادت النتائج الرسمية النهائية.

العدد 2260 - الأربعاء 12 نوفمبر 2008م الموافق 13 ذي القعدة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً