العدد 2260 - الأربعاء 12 نوفمبر 2008م الموافق 13 ذي القعدة 1429هـ

القمة الأممية الأولى بشأن الحوار بين الأديان غير مؤكدة النتائج

عقدت الأمم المتحدة أمس (الأربعاء) و اليوم (الخميس) قمتها الأولى حول الحوار بين الأديان بمبادرة من الدول الإسلامية، ولكنها غير مؤكدة النتائج نظرا لتمسك الغربيين بالفصل بين الدين والسياسة.

ويشارك في هذا المؤتمر الذي ينعقد بمبادرة سعودية، 17 من رؤساء الدول والحكومات بينهم قادة عدد من الدول العربية و«إسرائيل» والولايات المتحدة وبريطانيا.

ويركز المؤتمر على إجراء نقاش أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عن الموضوع الرسمي وهو نشر «ثقافة السلام». وقد دعا إلى عقد هذا المؤتمر رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ميغيل ديسكوتو وهو قس كاثوليكي سانديني من نيكاراغوا من دعاة لاهوت التحرير، وهو كذلك عضو في المجمع المسكوني للكنائس.

وينعقد هذا المؤتمر بمبادرة من العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي يرغب في تأكيد استمرار الجهود لدعم الحوار بين الأديان وذلك في أعقاب «المؤتمر العالمي حول الحوار» الذي عقد في يوليو/ تموز الماضي في مدريد، وكذلك في دفع الأمم المتحدة إلى التصديق على مقررات ذلك المؤتمر.

وكان الملك عبدالله دعا في مدريد إلى إجراء «حوار بناء لفتح صفحة جديدة للمصالحة بعد الكثير من النزاعات» بين الأديان. وعالج مؤتمر مدريد موضوعات مثل ضرورة بذل جهد مشترك ضد الإرهاب بالإضافة إلى بحث موضوع ارتداء الحجاب في المدارس وموضوع الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد (ص) في الصحافة الغربية.

وأوضح انريكي ايفيس المتحدث باسم ديسكوتو الإثنين أن الدول الأعضاء «في صدد التفاوض» بشأن إمكان اختتام هذا المؤتمر أعماله بإصدار قرار أو مجرد بيان ختامي.

وأفادت مصادر دبلوماسية أنه من غير المؤكد أن يصدر قرارا وربما لا يصدر أي بيان وذلك بسبب الخلافات بين الدول الأعضاء بشأن الدين والسياسة.

وذكر أحد هذه المصادر أن المملكة العربية السعودية اقترحت مسودة قرار لا تقبله عدة دول، ولا سيما بعض الدول الأوروبية لأن القرار المقترح يتضمن «تصورات مثل الاستهزاء بالرموز الدينية» وهو أمر تبيحه عدة دول باسم حرية التعبير.

وقال هذا الدبلوماسي الذي رفض الكشف عن هويته «إن ذلك أمر بالغ الحساسية لأنه يثير مسائل مهمة ويمكن أن يؤدي إلى كثير من سوء الفهم».

وأوضح ايفيس أن ممثلي 65 دولة طلبوا الحديث في المؤتمر ومن بينهم العاهل السعودي الملك عبدالله والرئيس الأميركي جورج بوش ونظيره الإسرائيلي شيمون بيريز ورئيس الوزراء البريطاني غوردن براون.

ومن المقرر أن يمثل فرنسا رئيس الوزراء السابق الان جوبيه بوصفه المبعوث الخاص للرئيس نيكولا ساركوزي.

وقال مندوب فرنسا في الأمم المتحدة جان موريس ريبير إن «ذلك يعني تأكيد دعم الرئيس الفرنسي للعملية التي بدأها الملك عبدالله عن الحوار بين الأديان، لأننا نعتقد بأنه أمر جيد أن تتحاور الأديان».

ولكن ذلك الدور لا يمكن أن يقوم به أحد يتولى مسئوليات حكومية وذلك «لأننا لا نريد الخلط بين الشأن الديني الذي يعني رجال الدين وبين الشأن العام»، بحسب ريبير.

العدد 2260 - الأربعاء 12 نوفمبر 2008م الموافق 13 ذي القعدة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً