برز الحكم الدولي جاسم محمود في قيادته للمباراة النهائية لكأس الملك التي جمعت البطل النجمة والفضي الحالة، برز بشكل لافت للنظر وتألق بقراراته السليمة وكان نجما من نجوم المباراة من دون منازع، من خلال هدوئه التام في اتخاذ للقرارات، إذ كان قريبا دائما من الكرة ومن اللاعبين فكان حقا نجما لامعا في تلك المباراة عندما غاب عنها نجوم الفريقين في تقديم المستوى الفني المطلوب.
«الوسط الرياضي» تحدث مع الحكم الدولي جاسم محمود لينقل له انطباعاته عن تلك المباراة فبدأ قائلا: «في الحقيقة ان لجنة الحكام لديهم التصورات العامة عن الحكام واختيار الطاقم لكل مباراة بما فيها النهائيات، وبالتالي يرفع توصية لاعتماد طاقم تحكيمي لمثل هذه المباريات ومباراة نهائي كأس الملك تم اختياري مع زملائي الدولي عبدالحسين حبيب وخليفة إبراهيم وحسين عبدالعزيز لادارة هذه المباراة، وتم ابلاغي وانا في الأردن عندما كنت اقوم بقيادة مباراة الأردن مع استراليا فكانت بروفة جيدة وإعدادا قويا لأكون في أحسن حال في يوم نهائي كأس الملك».
وأضاف «أنا أعرف جيدا انه كلما كان الأداء الفني في مثل هذه المباريات مرتفعا أو منخفضا أو متوسطا فهذه الامور تمتع الجماهير والمشاهدين للتلفاز، ولكن نحن كحكام كلما ارتفع المستوى الفني كلما سهلت المهمة والعكس صحيح، لاننا نتوقع ان يطغى التوتر على مجريات مثل هذه المباراة، ولكن ايضا وضعنا في اعتبارنا ان نصدر القرار العادل والحكيم والمقنع، والا نستعجل في اشهار البطاقات الصفراء والحمراء، وان نكون هادئين مع اخواني المساعدين لي في المهمة لاننا نحن نعمل كمجموعة». وتابع «بعض اللاعبين كانوا متعاونين والبعض الآخر يحاول ان يؤثر على بعض القرارات، وأنا شعرت أن هناك ارهاقا جراء الجو الخانق والحر الشديد واثر ذلك على المستوى الفني للفريقين». سألناه عندما سقط لاعب النجمة سالم موسى في لقطة قد يكون متحايلا على الحكم، ولكنك لم تحتسب خطأ لا لصالح سالم موسى ولم تحتسبه تحايلا؟ فأجاب: «في هذه اللعبة شعرت أنه لم يكن هناك احتكاك من المدافع، ولم يكن لدي اليقين انه تحايل عن المهاجم وتأكدت ان سقوطه من غير ارادته، وانا لم أرد أن احمله المسئولية خارج ارادته، وهناك بعض الاخوان الذين شاهدوا اللعبة قالوا لي ان سالم تحايل ولكنني متأكد من غير ذلك، وقلت يضيع انذار ولا أظلم اللاعب». وماذا عن ركلة الجزاء التي احتسبتها للنجمة ضد الحالة؟ فأجاب «أنا كنت قريبا جدا من اللعبة وهي واضحة كانت عرقلة من دفاع الحالة وبنسبة 300 في المئة صحيحة ولا غبار عليها، وتأكدت منها في قناة دبي عندما عرضت المباراة، ولم يعترض لاعبو الحالة عليها، ومثل هذه القرارات قد تقنع الطاقم ولكن قد تكون غير مقنعة للمشاهدين والجماهير ولكن ركلة الجزاء سليمة تماما».
كلمة أخيرة؟ قال: «أود أن أشكر مجلس الإدارة في اتحاد الكرة على الثقة التي أولاها لي، كما أشكر لجنة الحكام على اختيارها لي مع زملائي لقيادة المباراة النهائية، كما أشكر جميع الحكام على وقوفهم معي ومع زملائي والشد من أزرنا للخروج بالمستوى المطلوب، فنحن نعمل كمجموعة لنا سمعتنا وتاريخنا سواء مع السابقين أو الحاليين، والحكم البحريني طموح ومجتهد ونتمنى للجميع التوفيق والنجاح».
العدد 1740 - الإثنين 11 يونيو 2007م الموافق 25 جمادى الأولى 1428هـ