العدد 1744 - الجمعة 15 يونيو 2007م الموافق 29 جمادى الأولى 1428هـ

من الهند إلى خزانتك... الساري للسهرات والمناسبات

البحرينيات يفضلنه بسبب «الزركشات» وكثرة الألوان

فستاني الأخضر الجميل

فستاني كأوراق الليمون أخضر جميل

فستاني ليس ككل الفساتين

يفتك بكل فستان تراه ولا يترك خلفه أثرا أو دليلا

بوروده وبزركشاته كلما ارتديته يتحفني بالهديل

كانت هذه كلمات كتبتها إحدى عضوات منتدى «...»، في القسم الخاص بالمرأة، وهي تتغزل بفستان «جلوتها» (يلوتها) الأخضر الذي عرضته للإيجار.

أعجبني غزل تلك الفتاة بفستانها فاتصلت استفسر عن الفستان (ليس بقصد الاستئجار بل بعرض التحقق من إذا كان فستانها يستحق ما كتبت فيه)... من خلال الاتصال حددنا موعد اللقاء لرؤية الفستان... وجاء اليوم الموعود... ودخلت الفتاة تختال بفستانها، خلت أنها تحمل فستانا فرنسيا راقيا تخاف عليه أن تتساقط قطعة منه، وإذ به تحمل «ساريا هنديا»، ولكنه لم يكن كأية قطعة على الإطلاق فقد حمل فخامة وروعة في الصنع والألوان أيضا (كان شغل يد مزبوط).

سألت صاحبة الفستان: ما الذي يعجبك في الزي الهندي؟ فقالت: «ألوانه وزهرهاته» (التطريزات التي تحتوي على كرستالات لامعة بألوان مختلفة). هذه القصة حدثت قبل 10 أعوام تقريبا، ومع مرور الوقت ظننت أني لن أرى عروسا بحرينية أخرى ترتدي «ساريا» في حناها أو في جلوتها (اليلوه)، إلا أنهن حتى يومنا هذا مازلن يحبذن ارتداءه في مناسباتهن حتى إن كانت صاحبته مدعوة وليست بعروس.

يعد الساري الهندي من أقدم الأزياء التقليدية إذ يمتد تاريخه إلى 5000 سنة... وعلى عكس بقية الأزياء التي تتغير من وقت إلى آخر مع كل موسم، صمد ثوب الساري الهندي أمام جميع تقاليع الموضة الحديثة واستمر حتى اليوم إذ يعد الزي الرسمي ليس للمرأة الهندية، بل تعداه إلى جميع الجنسيات، فحتى نجمات هوليوود يفضلن ارتداءه في مختلف المناسبات وأيضا بسبب لمساته الجمالية وطابعه المحتشم ومرونته فمن الممكن ارتداؤه ثوبا بسيطا وشالا أو 3 قطع (بلوزة وتنورة وشال) كما يمكن استبدال التنورة بالبنطلون الضيق أو الواسع.

وأدخلت الكثير من دور الأزياء العالمية الثوب الهندي ضمن مجموعاتها بأشكال مختلفة باستخدام خامات الأقمشة الفاخرة التي تشتهر بها الهند... حتى لم يعد يخلو أي عرض أزياء عالمي من لمسات مأخوذة عن الزي الهندي التقليدي.

ولعل العقبة الوحيدة التي تواجه المرأة هي طريقة ارتدائه، التي لا تجيدها سوى المرأة الهندية التي تتقن ذلك منذ الصغر... ولتفادي هذه العقبة أدخلت دور التصميم إضافاتٍ بسيطة على الساري الهندي لتجعله جاهزا تقريبا للارتداء من 3 قطع.

طبعا الزي الهندي سواءٌ أكان الساري أم البنجابي بروعة ألوانها وفخامة خاماتها، ليس هو فقط ما يجذب الفتاة للتحلي به، وإنما حتى الاكسسوار الذي يأتي بألوان تتناسب مع الزي وهو رائع في التصميم ومختلف في الأحجام ويناسب جميع الأذواق.

العدد 1744 - الجمعة 15 يونيو 2007م الموافق 29 جمادى الأولى 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً