انتهى أمس (الجمعة) مؤتمر للإبقاء على«معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا» من دون التوصل إلى أي نتائج مثمرة.

ودعت روسيا إلى اللقاء الذي انعقد في العاصمة النمسوية (فيينا). وتعتبر روسيا معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا «عفا عليها الزمن تماما» بعدما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده تبحث تعليق المعاهدة.

وقال رئيس الوفد الروسي اناتولي انتونوف للصحافيين إن نتائج المباحثات «ليست مرضية». فروسيا تحتاج الآن لتحليل النتائج بعناية قبل اتخاذ قرار بشأن المزيد من الإجراءات. وأضاف: «لكنها ليست مأساة (...) فهذه ليست نهاية المطاف وروسيا مازالت مستعدة للحوار».

إلى ذلك أعلن جهاز الأمن الاتحادي الروسي أمس (الجمعة) أنه يحقق في قضية تجسس بشأن بيان أصدره رجل أعمال روسي قال فيه إن الجاسوس الروسي السابق الكسندر ليتفينينكو كان يعمل لصالح الاستخبارات البريطانية.

وأفاد بيان صادر عن جهاز الأمن الاتحادي بأن «إدارة التحقيقات التابعة للجهاز قامت بعد موافقة مكتب المدعي العام الروسي بفتح ملف قضية جنائية بشأن وجود دلائل تجسس».

وأضاف البيان أن القضية تأتي «كنتيجة للتحقيق في تصريحات رجل الأعمال الروسي أندري لوجوفوي» الذي كان قد صرح الشهر الماضي بأن جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني (إم أي 6) وراء مقتل ليتفينينكو عن طريق التسميم الإشعاعي.

وأكد لوجوفي الذي اتهمه ممثلو الادعاء البريطانيون بأنه القاتل، أن ليتفينينكو والروسي بوريس بيريزوفسكي الذي كان يعمل في السابق لدى الحكومة الروسية، كانا يعملان لدى الاستخبارات البريطانية وأنهما متورطان في جمع معلومات عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.