العدد 1761 - الإثنين 02 يوليو 2007م الموافق 16 جمادى الآخرة 1428هـ

بوش يأمل في التأثير على بوتين من خلال كرم الضيافة

يأمل الرئيس بوش في التأثير على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من خلال كرم الضيافة ولكن نتيجة ذلك ستظهر بعدما اجتمع الرجلان في

محاولة إصلاح ما بدا أنها أسوأ نقطة في العلاقات بين البلدين منذ انتهاء الحرب الباردة.

وأجرى الزعيمان محادثات في نهاية زيارة بوتين لمنزل أسرة بوش في نيو إنجلند في محاولة إيجاد أرضية مشتركة في قضايا شائكة مثل الدرع الصاروخي الأميركي المعتزم وكيفية التعامل مع التحدي النووي الإيراني.

وحذر الجانبان من توقع حدوث انفراجة كبيرة.

وبدلا من ذلك فهما يصوران الاجتماع على شاطئ ولاية مين الوعر بأنه فرصة لبوش وبوتين لإحياء الوئام الذي ساد بينهما في الماضي و إنقاذ العلاقات الروسية الأميركية التي شهدت تراجعا مع اقتراب نهاية فترة ولاية كل من الرجلين.

وقال أندور كوشينز خبير الشئون الروسية في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في واشنطن «لا أعتقد أن أيا منهما يريد أن يسجل له أن عهده شهد علاقات أميركية روسية متردية».

واعتبر محللون دعوة بوش لبوتين في ضيافة منزل أسرة بوش مؤشرا على أن واشنطن جادة بشأن محاولة إعادة المياه إلى مجاريها.

وحيت أسرة بوش بوتين أمس كأحد أفراد الأسرة حيث أخذه الرئيس بوش ووالده الرئيس السابق جورج بوش الأب في جولة بحرية بقارب سريع قبل الجلوس على مائدة تقليدية قدم فيها طبق الكركند (الجمبري الكبير).

وكان هناك أيضا حديث عن رحلة صيد في الصباح الباكر أمس الاثنين قبل إجراء المحادثات التي يعقبها مؤتمر صحافي ختامي.

وقال بوش للصحافيين وهو ينتظر وصول بوتين «الأمور هنا على سجيتها... من دون أي ترتيب».

ويرى معاونون أيضا أن الترتيبات المرنة قد تساعد الزعيمين على تضييق الفجوة بينهما ولكنها لن تكون كافية لرأب الصدع.

ومع تراجع نسبة التأييد العام لأقل من 30 في المئة دعا بوش إلى التحلي بالصبر مع تزايد السخط الشعبي على الحرب في العراق التي عارضها بوتين.

وأكبر نقاط الخلاف التي ستبحث في اجتماع اليوم خطة أميركية بوضع نظام دفاع صاروخي في أوروبا الشرقية التي كانت فيما مضى مناطق نفوذ تابعة لموسكو.

ويقول بوتين إنه غير مقتنع بإصرار واشنطن على أن هدف الدرع الصاروخي هو الدفاع ضد «الدول المارقة» مثل إيران وهدد في الآونة الأخيرة بإعادة توجيه الصواريخ صوب أوروبا.

وفاجأ بوتين بوش الشهر الماضي باقتراح مضاد بالمشاركة في استخدام رادار روسي في أذربيحان. وهو عرض تعهد المسئولون الأميركيون رسميا بدراسته ولكن مع إلقاء ظلال من الريبة حوله.

وموضوع إيران من بين الموضوعات التي يحرص البيت الأبيض على إثارتها.

ويعتزم بوش أن يحاول الحصول على تأييد بوتين لفرض عقوبات اقتصادية موسعة على إيران فيما يخص برنامجها النووي.

وهناك خلاف بين البلدين أيضا بشأن كوسوفو التي تدعم واشنطن استقلالها عن صربيا. وتعارض موسكو ذلك.

رويترز

العدد 1761 - الإثنين 02 يوليو 2007م الموافق 16 جمادى الآخرة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً