كشف اختصاصي العلاج الطبيعي ونائب رئيس جمعية العلاج الطبيعي البحرينية غازي سرحان نتائج دراسة قام بها مع مجموعة من المختصين بينت أهمية استخدام الطريقة الحديثة غير الجراحية لعلاج أمراض آلام أسفل الظهر والديسك وضغط العصب، وقال إن النتائج أظهرت تحسنا كبيرا في صحة المرضى وتخفيف آلامهم، إذ تمكنوا بعد العلاج من الوقوف لفترة أطول من السابق وتحسنت قدرتهم على قيادة السيارة لفترة أطول، وكذلك النوم براحة أكبر، كما لم يشعر المرضى بألم بعد أدائهم أعمالا يحتاج إنجازها إلى انحناء الظهر. وأوضح سرحان أن الدراسة استغرقت ثلاث سنوات وأجريت على عينة مكونة من 25 مريضا من الذكور والإناث ممن يتلقون العلاج الطبيعي عن آلام أسفل الظهر لمدة استمرت أكثر من ثلاثة أشهر في مجمع السلمانية الطبي، وتعتمد هذه الطريقة على استعمال التخطيط العضلي والعصبي للأعصاب الخارجة من الفقرات القطنية والعجزية، وتهدف إلى التعرف على مدى ضغط الديسك على العصب ومعرفة الوضعية التي يكون فيها العصب أكثر بعدا عن الديسك، وتسمى الوضعية غير الضاغطة، وبعدها يعالج المريض لمدة ثلاثة أسابيع عن طريق تمارين تتناسب مع نتيجة التشخيص.

واستطرد سرحان «تعتمد هذه الطريقة العلاجية على أساسين مهمين في رعاية هؤلاء المرضى هما تشخيص الحالة بصورة دقيقة، ورسم خطة علاجية مؤثرة للإسراع في تخلص المرضى من الألم، وتم تقييم حالتهم بثلاث طرق هي: استخدام استبيان (اوستوستري) وانحناء الظهر لأقصى درجة، وقياس حدة الألم من واحد إلى عشرة بحيث يعبر الرقم 1 عن الألم الخفيف والرقم 10عن الألم الشديد جدا».

وأضاف سرحان أنه «بعد فحص المرضى وعلاجهم تم إعادة فحصهم بعد شهر ثم بعد شهرين فثلاثة أشهر، وبيَنت النتائج انخفاض نسبة الألم من الشهر الأول، واستمر الألم في الانخفاض حتى الشهر الثالث، وذكر المرضى أن الألم إما تلاشى أو بقي بنسبة قليلة». وأكد سرحان ضعف الدعم الحكومي والأهلي للباحثين في المملكة إذ يكادان يكونان معدومين، في الوقت الذي تدعم هذه القطاعات في الدول الغربية الأبحاث الطبية بملايين الدولارات.