العدد 1761 - الإثنين 02 يوليو 2007م الموافق 16 جمادى الآخرة 1428هـ

نهائي بكين عالق في أذهان «أبناء سور الصين» في كأس آسيا 2007

تأمل تحقيق أول ألقابها الآسيوية

من الطبيعي أن يرتقي طموح الصينيين إلى درجة إحراز لقب كأس آسيا الرابعة عشرة بعد أن وصلوا إلى المحطة الأخيرة في النسخة الماضية على أرضهم العام 2004 قبل أن يسقطوا أمام حاملة اللقب اليابان 1/3. وكانت الأنظار منصبة على المنتخب الصيني قبل 3 أعوام لإحراز لقبه الأول في البطولة الآسيوية، فسار وفق الخطة الموضوعة قبل أن يتعثر في المباراة النهائية أمام أكثر من 60 ألف متفرج احتشدوا على مدرجات استاد بكين الدولي.

تطور مستوى منتخب الصين كثيرا في الأعوام العشرة الماضية وبات في عداد المنتخبات الكبيرة في القارة مع كوريا الجنوبية واليابان والسعودية وإيران، لكن يتعين عليه تحقيق انجاز معين، بعد أن ذاق طعم المشاركة في نهائيات كأس العالم في نسختها قبل الماضية في كوريا الجنوبية واليابان العام 2002 إلا أن خبرته المتواضعة فيها لم تسمح له بالابتعاد كثيرا فخرج من الدور الاول.

وقع «المارد» الصيني في النهائيات الحالية في المجموعة الثالثة إلى جانب ماليزيا وأوزبكستان وإيران، وسيكون من ابرز المرشحين لحجز إحدى البطاقتين المؤهلتين إلى ربع النهائي.

أمور كثيرة تغيرت في المنتخب الصيني لكن الهدف يبقى نفسه، إحراز اللقب الآسيوي، للانضمام إلى قائمة المنتخبات الكبيرة التي سبقته إلى ذلك.

فبعد فشله في إحراز اللقب الأول قبل 3 أعوام بقيادة المدرب الهولندي آري هان، فشل أيضا في تخطي الدور الأول من التصفيات المؤهلة إلى مونديال ألمانيا 2006 أيضا، فاقيل هان وحل الصيني زهو غوانغ هو بدلا منه بعد نجاحه في قيادة فريق تشين زين الى لقب الدوري المحلي.

ونجح غوانغ هو ايضا في قيادة المنتخب الصيني إلى لقبه الأول، وكان ذلك في صيف العام 2005 في بطولة شرق آسيا بفوزه على منتخبات اليابان وكوريا الجنوبية وكوريا الشمالية، كما انه قاد المنتخب الاولمبي إلى الميدالية الذهبية في دورة العاب شرق آسيا في مكاو.

واصطدم غوانغ هو بتواضع مستوى منتخبه الأول في التصفيات المؤهلة إلى كأس آسيا الحالية، إذ واجه صعوبات كبيرة أبرزها فوزه الصعب على فلسطين في مباراته الافتتاحية، ثم خسارته أمام العراق صفر/2 وفوزه الصعب جدا على سنغافورة بركلة جزاء في الوقت القاتل سجلها تشاو جياي.

مرحلة الإياب من التصفيات كانت صعبة أيضا لكن أفضل نسبيا ومنحت المنتخب الصيني بطاقة التأهل بعد تعادله مع العراق وسنغافورة صفر/صفر وفوزه على فلسطين 2/صفر،

فانتهى مشوراه في المركز الثاني برصيد 11 نقطة بفارق الأهداف خلف العراق.

وعمل غوانغ هو على ضخ دماء جديدة في المنتخب لتدارك الوضع بسرعة معتمدا بدرجة كبيرة على الأسماء التي برزت مع فرقها في المسابقات المحلية وخصوصا البطل تشاندونغ ووصيفه شنغهاي شينهوا، فضلا عن المحترفين.

وسيكون حارس تشاندوهغ لي ليلي الخيار الأول للمدرب مع المدافعين لي ويفينغ ودو ويي، وهداف الدوري لي جينيو، وصانع الألعاب زهينغ زهي الى جانب لاعب وسط اينيرجي كوتبوس الألماني تشاو جياي.

وازداد عدد المحترفين الصينيين في الاندية الاوروبية، فهناك ايضا صن جيانغ (ايندهوفن الهولندي)، وصن جيهاي (مانشستر سيتي الانجليزي) والمهاجم دونغ فانغ زهو (مانشستر يونايتد الانجليزي).

سجل متواضع

لا تملك الصين سجلا حافلا في كأس آسيا لانها بدأت المشاركة فيها العام 1976، بعد عامين من انتسابها إلى الاتحاد الآسيوي، لكنها وان لم تحرز اللقب، فإنها ظهرت في المراكز الأولى في مشاركاتها حتى الآن.

ويبقى أفضل انجاز للمارد الصيني في نهائيات كأس آسيا تأهله إلى المباراة النهائية في البطولة الثامنة في سنغافورة العام 1984 لكنه خسر أمام السعودية صفر/2، ونهائي البطولة الماضية قبل ان يخسر امام اليابان 1/3.

كانت الصين طرفا في أول مباراة كرة قدم دولية بين منتخبين آسيويين، وخسرت فيها امام الفلبين العام 1913، وكانت هذه المباراة منعطفا نحو بداية تطور الكرة الصينية مع الوقت على رغم الإمكانات المتواضعة المتاحة في حينها.

وتعود ابرز انجازات الصين الى سنوات بعيدة وتحديدا الى العام 1936، بتأهلها إلى نهائيات دورة الألعاب الاولمبية في برلين، إذ خسرت فيها في الدور الأول أمام بريطانيا صفر/2.

ومنذ ذلك التاريخ، غابت الصين عن الساحة العالمية، إلى أن ظهرت مجددا العام 1976 الذي شهد أول مشاركة لها في كأس الأمم الآسيوية بعد سنتين مباشرة من انتسابها الى الاتحاد الدولي.

ولعبت الصين في نهائيات 1976 في إيران ضمن المجموعة الأولى وحلت فيها ثانية خلف الكويت بعد خسارتها امامها وتعادلها مع ماليزيا 1/1. لكن بدايتها المتواضعة لم تسعفها في تخطي الدور نصف النهائي لانها خرجت منه امام اصحاب الأرض بخسارتها صفر/2، إلا أنها حلت ثالثة بفوزها على العراق 1-صفر.

وفي المشاركة الثانية في الكويت العام 1980، خرجت الصين من الدور الاول بعد خسارتها امام كوريا الشمالية 1/2، وسورية صفر/1، وفوزها على بنغلادش 6/صفر، وتعادلها مع ايران 2/2.

وبلغت الصين الذروة في نهائيات 1984 في سنغافورة حين حلت وصيفة. فتصدرت المجموعة الثانية الثانية في الدور الأول بفوزها على سنغافورة 2/صفر، والهند 3/صفر، والإمارات 5/صفر، وخسرت امام ايران صفر/2. وفي نصف النهائي تفوقت على الكويت 1/صفر، ثم خسرت في النهائي أمام السعودية صفر/2.

وفي الدورة التاسعة في قطر العام 1988، حلت الصين ثانية في المجموعة الثانية ضمن الدور الاول بعد فوزها على سورية 3/صفر، والبحرين 1/صفر، وتعادلها مع الكويت 2/2، وخسارتها امام السعودية صفر/1. وفي نصف النهائي، خسرت أمام كوريا الجنوبية 1/2 في الوقت الإضافي بعد تعادلهما في الوقت الأصلي 1/1. ثم تعادلت مع إيران سلبا على المركز الثالث فحلت رابعة بعد اجراء القرعة.

واحرزت الصين المركز الثالث في الدورة العاشرة العام 1992 في اليابان. في الدور الاول، حلت ثانية في المجموعة الثانية خلف السعودية بعد تعادلها معها 1/1، ومع تايلند صفر/صفر، وفوزها على قطر 2/1. وفي نصف النهائي، خسرت امام اصحاب الارض 2/3، ثم فازت على الامارات بركلات الترجيح 4/3 بعد تعادلهما 1/1 في الوقتين الأصلي والإضافي في مباراة تحديد المركز الثالث.

ومع اتساع رقعة المشاركة في النهائيات الآسيوية (بلغ العدد 12 منتخبا في الدورة الحادية عشرة في الامارات العام 1996) لم تتمكن الصين من تخطي الدور ربع النهائي لانها خرجت امام منتخب السعودية التي توجت باللقب لاحقا 3/4.

وكانت الصين حلت ثانية في المجموعة الرابعة ضمن الدور الاول خلف اليابان بعد خسارتها امام اوزبكستان صفر/2، واليابان صفر/1، وفوزها على سورية 3/صفر.

ولم يكن طريق منتخب الصين إلى نهائيات الدورة الثانية عشرة في لبنان 2000 صعبا على الإطلاق، وظهر فعلا في التصفيات ماردا تليق نتائجه الساحقة باسمه.

ووقع منتخب الصين في التصفيات في المجموعة التاسعة الى جانب منتخبات ضعيفة جدا لم تسلم منه وهو لم يرحمها بدوره. بداية الغيث كانت 8 أهداف نظيفة في مرمى الفلبين، ثم 19 هدفا في مرمى غوام، قبل أن يختم التصفيات بفوز عادي على فيتنام 2-صفر.

وفي النهائيات في لبنان، كان اداء منتخب الصين جيدا في الدور الاول، اذ تعادل مع كوريا الجنوبية 2/2 ثم فاز على اندونيسيا 4/صفر قبل ان يتعادل مع الكويت صفر-صفر، لكنه ضمن مركزه في ربع النهائي إذ تخطى قطر بسهولة 3/1، وكان ندا عنيدا لنظيره الياباني في نصف النهائي لكنه خسر امامه بصعوبة 2-3 قبل أن يعود الأخير ويحرز اللقب، ثم خسر المارد الصيني امام كوريا الجنوبية صفر/1 في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.

وعلى ارضه وبين جمهوره العام 2004، كان المنتخب الصيني قاب قوسين او أدنى من اللقب الأول لكنه خسر أمام اليابان 1/3 في مباراة القمة.

في الدور الاول، تعادلت الصين مع البحرين 2/2، ومع قطر 1/1، وفازت على اندونيسيا 3/1، وتحسنت عروضه بعد ذلك ففاز على العراق 3/صفر، ثم تخطى إيران في نصف النهائي بركلات الترجيح 4/3 بعد تعادلهما في الوقتين الأصلي والإضافي 1/1.

الصين في سطور

المساحة: 9572900 كلم مربع.

عدد السكان: 1.3 مليار نسمة.

العاصمة: بكين.

الاتحاد: تأسس عام 1924.

انضم الى الاتحاد الدولي (فيفا) العام 1931-1958، ثم 1979.

انضم الى الاتحاد الآسيوي العام 1974.

عدد الاندية: نحو 1500 ناد.

الاستاد الوطني: استاد العمال في بكين (63 الف متفرج).

الألوان: فانيلة حمراء وسروال ابيض وجوارب حمراء.

تشارك في النهائيات للمرة التاسعة بعد اعوام 76 و80 و84 و88 و92 و96 و2000 و2004، وافضل نتيجة لها وصولها الى المباراة النهائية مرتين عامي 1980 و2004.

شاركت في نهائيات دورة الالعاب الاولمبية مرتين عامي 1936 في برلين، و1988 في سيول، وفي نهائيات كأس العالم في كوريا الجنوبية واليابان العام 2002.

العدد 1761 - الإثنين 02 يوليو 2007م الموافق 16 جمادى الآخرة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً