العطية ينتقد تصريحات شريعتمداري

المنامة - بنا

انتقد الأمين العام لمجلس دول الخليج العربية عبدالرحمن العطية «ما تناولته بعض الأقلام الصحافية في إيران وتحديدا المزاعم التي تحدثت عن مملكة البحرين بأنها محافظة إيرانية، وكذلك ما يتعلق بالجزر الإماراتية الثلاث»، مؤكدا أن «هذه الادعاءات تستهدف النيل والمساس من دول مجلس التعاون وسيادتها».

ورفض الأمين العام - في تصريح لوكالة أنباء البحرين (بنا) أدلى به يوم أمس - «جملة وتفصيلا هذه المقولات المزعومة التي لا أساس لها من الواقع والصحة، بل هدفها الإثارة وإذكاء روح الفتنة التي لم تألفها الدول المتحضرة».

واعتبر الأمين العام أن «مثل هذه المزاعم التي عفا عليها الزمن تخلو من أية صدقية بل تعبر عن الإثارة من حين لآخر في وقت أحوج ما نكون فيه إلى تهدئة المشاعر والعمل على بناء إجراءات الثقة لمصلحة الأمن والاستقرار بغية تعزيز الحوار البناء لما فيه رخاء وازدهار المنطقة وشعوبها».

فعاليات بحرينية تستنكر التصريحات بشدة وتطالب بالاعتذار الرسمي

استنكر عدد من الفعاليات الرسمية والأهلية البحرينية والمجلس الوطني والجمعيات والشخصيات الوطنية يوم أمس، التصريح المسيء لمندوب المرشد الأعلى الإيراني في مؤسسة «كيهان» الصحافيّة حسين شريعتمداري، الذي نُشر في صحيفة «القبس» الكويتية في العاشر من الشهر الجاري، بشأن ادعائه أحقية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الأرض البحرينية، والجزر الإماراتيّة. معربين عن سخطهم الشديد لهذه التصريحات، ومطالبين الجهات الرسمية في الجمهورية الإيرانية بالاعتذار الرسمي.

«الشورى»: على إيران الابتعاد عن الإساءة لعلاقات الصداقة

أعرب مجلس الشورى عن شجبه واستنكاره لهذه التصريحات «غير المسئولة»، ودعا حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى «احترام مبدأ حسن الجوار وعلاقات الصداقة القائمة بين البلدين والشعبين الصديقين، والمبادرة إلى توضيح موقفها بشأن هذه التصريحات، مع التأكيد على احترام الأعراف وقرارات الشرعية الدولية التي أكدت بشكل قاطع عروبة مملكة البحرين وسيادتها واستقلالها الوطني». مؤكدا ضرورة التزام الجانب الإيراني بالتوقف عن إصدار مثل هذه التصريحات والابتعاد عن كل ما يسيء إلى علاقات الصداقة القائمة بين البلدين، وعدم جر المنطقة إلى مزيد من التوترات التي لا تخدم سوى أعداء الأمتين العربية والإسلامية.

«المنبر»: الخطورة تكمن في الصمت الرسمي الإيراني

أشار الأمين العام لجمعية المنبر الإسلامي عبداللطيف الشيخ بدوره في بيان صحافي أصدره أمس إلى أن خطورة ذلك التصريح لا تكمن في ذاته فقط، وإنما تكمن في الصمت الرسمي الإيراني على ذلك الموقف الذي لم يصدر من طفل في الشارع، وإنما صدر عن مسئول رفيع، قريب من مصدر القرار الإيراني، وهو ما يثير أكثر من علامة استفهام ليس على التقية السياسية التي تمارسها الجمهورية الإيرانية في علاقاتها مع دولنا العربية والإسلاميّة فقط، وإنما يثير تخوف جميع دول المنطقة من حقيقة المشروع النووي الإيراني، وعن وجهته الحقيقية، إذا كان هذا تفكير كبار المسئولين في ذلك النظام.

«وعد»: عروبة البحرين غير قابلة للمساومات السياسية

قالت جمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) في بيان أصدرته أمس «إن عروبة البحرين والجزر الإماراتية الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى) ليست موقعا للمساومات السياسية. فقد حسم الشعب البحريني هذه المسألة وأكد عروبته الضاربة في جذور هذه الجزر ولا يحتاج الى من يلوي الحقائق ويزور التاريخ».

وأضافت الجمعية «اننا ندرك أن المطامع التي كان يعلنها شاهنشاه محمد رضا بهلوي ومن قبله والده، تجاه البحرين، لاتزال تجد صدى لها عند بعض المسئولين الإيرانيين أمثال حسين شريعتمداري، لكن الشعب البحريني الذي جدد تمسكه بعروبته ورفض عرض أراضيه للمقايضات السياسية والمعادلات الإقليمية أواخر الستينات هو نفسه الشعب الذي يقف اليوم ضد التصريحات والمقالات التي تمس بمصالح إيران قبل مساسها بمصالح البحرين والإمارات العربية المتحدة ودول الخليج الأخرى».

وأردف البيان «ان العلاقة بين الشعب البحريني وقواه السياسية من جهة وبين النظام الحاكم من جهة أخرى، هي مسألة بحرينية داخلية ولا يحق لأحد التدخل فيها أو تأليب طرف على آخر، فالشعب البحريني قادر على تحديد خياراته بالطرق التي يراها هو وليس بأية طريقة تفرض عليه من الخارج».

المعاودة: رأي شريعتمداري يمثل قطاعا غير بسيط

عضو كتلة الأصالة ورئيسها السابق النائب عادل المعاودة أكد من ناحيته أن تصريحات شريعتمداري «ليست بالجديدة، إذ يخطأ من ينظر لها على أنها مجرد رأي أو وجهة نظر منقطعة تمثل فردا واحدا فقط، بل تمثل قطاعا غير بسيط». مبينا أن «المدعو حسين شريعتمداري ليس مجرد مواطن عادي بل هو مستشار المرشد الأعلى لإيران ويترأس إحدى أكبر المؤسسات الإعلامية، ومن ثم كلامه يقف وراءه ما وراءه، لأنه رجل الإعلام الخارجي الإيراني ويمثل المرشد الأعلى الذي يمثل كل شيء في إيران».

قائلا إنه «يجب على المستويات العليا (في ايران) أن يعبروا عن موقفهم بصراحة تجاه هذا التصريح».

وأشار المعاودة الى ان «شرعية الأنظمة العربية الخليجية مستقرة في قلوب ونفوس الشعوب الخليجية، ولا يحتاج النهار إلى دليل. ولعلنا نتنزل قليلا ونهدي مداري نتيجة التصويت على شرعية الحكم في البحرين في أسرة آل خليفة الكرام تحت الملك حمد بن عيسى آل خليفة وعلى إسلامية البحرين وعروبتها الذي كان بنسبة 98.4 في المئة».